ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


4 مشترك

    الإنتقام الموجع

    صالح صلاح شبانة
    صالح صلاح شبانة

    جُـــنـدي نـظامــي
     جُـــنـدي نـظامــي



    ذكر
    عدد الرسائل : 200
    العمر : 70
    نقاط : 5863
    تقييم الأعضاء : 1
    تاريخ التسجيل : 03/01/2009

    الإنتقام الموجع Empty الإنتقام الموجع

    مُساهمة من طرف صالح صلاح شبانة السبت يناير 17, 2009 9:42 pm

    الإنتقام الموجع
    حكاية تعبيرية من التراث الشعبي
    بقلم :الداعي بالخير صالح صلاح شبانة
    Shabanah2007@yahoo.com


    في ظل الجعجعة الإعلامية والتهديدات بالرد والإنتقام في الوقت المناسب والذي قد لن يأتي أبداَ ، وبالتالي تصبح التهديدات إما (مدافع لبن ) ، وإما ( أسمع جعجعة ولا أرى طحناً ) مما جعلنا امة مهيضة الجناح ، (ملطشة)

    للأمم الأخرى ، عدى عن النفاق السياسي والعهر الدبلوماسي ، وضبط النفس إذا كان الإعتداء خارجياً ، أو من طرف أقوى ، ولو مددنا الحديث أكثر لطال أكثر ، حتى نخرج عن هدف الحكاية .....

    تقول الحكاية أن رجلا ًكان له أربعة أبناء أقوياء أشداء ( بهد واحدهم الحيط ) ، ولكنه ربّاهم على الطاعة والإحترام والإمتثال لرأيه مهما كان رأيهم ، وقد تكون هذه دكتاتورية أسرية ، ولكنها كانت السائدة في ذلك الزمان ، والناس يحترمون ذلك التقليد !!

    وكانت له إبنة وحيدة ، مدللة حسب تقاليد ذلك العصر ، وكانت محظوظة ينتخي بإسمها أربعة رجال يأكلون رأس الحية !!

    وكانت تأخذ الطعام لأبيها وإخوتها إلى الحقول أثناء عملهم في زراعتهم وفلاحتهم ، كعادة الناس في ذلك الزمان .

    وأثناء مسيرها في ارض خلاء رآها أربعة شباب من القرية ، ووسوس لهم الشيطان الإعتداء عليها وهتك عرضها ، رغم معرفتهم بالتقاليد الصارمة التي لا ترحم ، ومعرفتهم أن العار لا يُغسل إلا بالدم ، ولكن الشيطان تمكن من إشعال نار الشهوة في شبابهم المتفجر ، وكان ما كان ، فاغتصبها الأربعة تباعاً ، حتى أطفأوا النار التي أوقدها الشيطان فيهم !!

    أما الفتاة التي كانت تحمل لأبيها وإخوتها صينية من البحتة (أرز بحليب) فقامت بالجلوس فوق الصينية حتى سال دم بكارتها فوق الحليب ، ثم حملت الصينية على رأسها وتابعت مسيرها .

    ولمّا التف الأب وأبنائه لتناول الطعام وشاهدوا الدم ، وأخبرتهم بما حدث ، هاج الأولاد وماجوا وقرروا ذبحهم كالشياه ، ولكن الأب كظم غيظه وأعطى لعقله فرصة للعمل الهاديء ، وأجلس أولاده وأمرهم أن لا يفعلوا شيئا ، لأن الفضيحة قد وقعت ، والانتقام على طريقتهم سيكون دامياً ومكلف قد تتحمل العشيرة من توابعه ، وأمرهم الالتزام بالصمت وكأن شيئاً لم يحدث ، حتى لو التقوا مع الشباب ، عليهم الظهور وكأن أختهم لم تخبرهم شيئاً وكأنها طوت الحكاية في أعماق نفسها !!

    وأمتثل الأبناء غير راضين عن رأي الأب ، ولكنهم قبلوا على مضض لأن ديكتاتوريته الأسرية عنيفة ولا تقبل المعارضة ، ولكل زمن تقاليده !!

    وعادوا إلى البيت ، وأمر إبنته التزام البيت ، وأعلن رغبته بناء بيت جديد للأسرة (ما دام الله معطي ومتفضل ) ، وذهب في الصباح الباكر وأحضر معلم البناء من المدينة ، فرَسَّم الموقع ، وطلب إحضار الحجارة اللازمة والتراب الأبيض ( الحِوَّر ) و ( الشيد الفحل ) الذي يقوم بمكان الإسمنت ، وينقع لمدة أسبوعين قبل البدء بالبناء حتى ينطفيء ، وبدأ العمال بحفر الأساسات ، والأبناء تشتعل فيهم جوى إحتراق الثأر ومسح العار وغسله بالدم !! غير مستوعبين الربط بين غسيل العار وبناء البيت .

    وبعد إتمام الحفر طلب الأب من أبنائه ليلاً ملأ الأساسات بالملح الذي أحضره مسبقاً أمام دهشة الأُسرة ثم غطوه بالتراب ، وتم بناء البيت على ما يرام .

    و سروراً بالإنجاز قرر أن يدعو كل أهل القرية إلى الطعام ، واضطر لبيع قطعة أرض من عيون أملاكه لهذه الغاية ، ودعا أهل القرية حامولة حامولة (عشيرة عشيرة ) لحضور الطعام ، حتى أكل كل أفراد الحمائل ، ولم يبق إلا عشيرة الجناة ، فطلب من أولاده إحضارهم عن بكرة أبيهم معاً وفي وقت واحد لتناول الطعام إسوة بالحمائل الأُخرى .

    ولما تم له ما أراد ، فتح مجرى الماء على أساسات البيت ووضع أمامهم الطعام ، وخرج وأولاده وتركوهم يأكلون ، فما أتموا الطعام حتى ذاب الملح في الأساسات ، وانهار البيت فوق رؤوسهم ، فلم يُبقِ منهم أحدا ولم يذر !! وانطوت تلك الصفحة ، وانتقم لإبنته إنتقاماً مجلجلاًً ، لم يخل من الظلم ، لإنه أخذ ابرياء بوزر جناه غيرهم ، مع أن المولى عز وجل أعلنها ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ، ولكنها كانت قوانين ذلك الزمن !!



    الغـــ باســـــل ـــــربي
    الغـــ باســـــل ـــــربي

    نقيب  نقيب



    ذكر
    عدد الرسائل : 3164
    العمر : 44
    المزاج : >>>>>>>
    رقم العضوية : 391
    نقاط : 5980
    تقييم الأعضاء : 2
    تاريخ التسجيل : 06/04/2008

    الإنتقام الموجع Empty رد: الإنتقام الموجع

    مُساهمة من طرف الغـــ باســـــل ـــــربي الأحد يناير 18, 2009 2:42 am

    هكذا هي فلسطين تغتصب ولكن لا يوجد زعيم مثل عقلية هذا الختيار لكي يأخذ بالثأر ....يبدو ان الزمان قد تغير يا رفيقي والاغتصاب في هذا الزمن اصبح مسموح به ...كيف لا ومدافع اللبن السورية تنتظر الرد المناسب ؟طبعا سوريا مثال

    مشكور رفيقي لقد كتبت فابدعت وأوصلت رسالتك بأحرف رائعة
    عابرون
    عابرون

    عريف  عريف



    ذكر
    عدد الرسائل : 303
    العمر : 38
    رقم العضوية : 205
    نقاط : 6070
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 30/01/2008

    الإنتقام الموجع Empty رد: الإنتقام الموجع

    مُساهمة من طرف عابرون الأحد يناير 18, 2009 12:29 pm

    أجمل مافى اسلوبك هو البساطة والسهولة فى اوصال المعلومات
    قصتك جميلة ولها مغزى رائع
    كم نتمنى ان يأتى اليوم الذى ننتقم فيه لأغتصاب ارضنا
    انتقام يهز اركان المعمورة
    زلزال نابلس(رجائي)
    زلزال نابلس(رجائي)

    جُـــنـدي نـظامــي
     جُـــنـدي نـظامــي



    ذكر
    عدد الرسائل : 241
    العمر : 32
    العمل/الترفيه : طالب
    المزاج : متغير
    نقاط : 5633
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 22/12/2008

    الإنتقام الموجع Empty رد: الإنتقام الموجع

    مُساهمة من طرف زلزال نابلس(رجائي) الخميس يناير 22, 2009 9:25 pm

    قصه رائعه ومثيرا وتصرف حكيم من الاب يدل على الحكمه والعقلانيه
    مشكوووووووووووور يا رفيق

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 2:02 pm