ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    من التراث السياسي...معاناة من قلب الحصار

    محمد الريماوي
    محمد الريماوي

    جندي جديد  جندي جديد



    عدد الرسائل : 94
    العمر : 38
    نقاط : 6036
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 09/12/2007

    من التراث السياسي...معاناة من قلب الحصار Empty من التراث السياسي...معاناة من قلب الحصار

    مُساهمة من طرف محمد الريماوي الإثنين ديسمبر 10, 2007 11:20 am

    من التراث السياسي...معاناة من قلب الحصار

    مواجهة

    بقلم :بشير عمرو

    بقامته الفارعة. ووجهه الأسمر . وبشارب كث يضيف إلى نحالة وجهه ملامح العزم إلا أن شرود نظراته تنبئ عن هموم تكدر تيار العزيمة الذي يتدفق من خطاه الواسعة السريعة

    خرج إدريس الذي يتم السادسة والثلاثين في ذروة آب ، خرج من بيته وقد لمح بعين الرضا زوجته وأبناءه الأربعة وطفلته الصغيرة , وساءه أنه لن يتمكن من جلب زجاجة المضاد الحيوي لأبنائه قبل حلول المساء حين عودته من عمله في التعليم الجامع والمجلة ، آه المجلة لم يكتمل تحرير العدد الأخير منها ،والطباعة مشكلة من المشاكل . والهم المالي ذلك العصي الحرون ضيف مقيم ثقيل على أيامه شمخ إدريس برأسه . هذه هي ردة فعله الغريزية كلما ضاق به الحال . انتصب جبينه وبدت نظرة الصقر في عينيه السمراوين . هنا يصل إلى مفترق طريق بيت عينون . حاجز ترابي يسد مدخل بلدة سعير . فآخر يسد في الجهة المقابلة الطريق إلى مدينة الخليل .وفي وسط الطريق الالتفافي تسد ملالات عسكرية ودبابة إسرائيلية وجنود حركة السير باتجاه الشرق والغرب . والطلاب يتركون الحافلات ويتسلقون الحواجز الترابية .

    هنا أصيبت غزالة الطالبة ابنة الأربعة عشر ربيعا .كانت إصابة الدماغ في رأسها الصغير فادحة . هي لم تمت ولكنها لأشهر في الفراش والعلاج تراوح بين الأمل و الألم . وهذا والد الشهيد الطالب يزن "صباح الخير " ويجيب والد الشهيد ومن أين الخير ؟ وهؤلاء كما ترى ؟ "ويدقق إدريس في مواقع خطاه . هذا عام مطير . ومبكرا في كانون الأول بلغت الأمطار مستوى الري وكذلك الدماء . هذه سنة حصاد وفير وازداد عدد القتلى على الثلاثمائة . ويصل إلى الطريق يدق بقدميه على الإسفلت يخلص حذائه مما علق به من الطين . يحاذيه على الطريق موظفون وطلاب وأهالي وأمامهم جنود يقفون متحاذين بعضهم ببعض .؟ ومن خلفهم عرباتهم العسكرية يتحفز بها جنود أغرار .

    يتقدم إدريس ليقطع الشارع باتجاه الحاجز الترابي المقابل . انه يرتفع كثيرا عن سابقتها . لقد جرفوا قطعة الأرض المحاذية . يحاربون من وراء جدر . وعشرات الطلاب والطالبات . يتسلقون الحاجز الترابي أمام مدرسة غزالة . يتوقف الكثيرون أعلى الحاجز يرقبون الجنود ويتقدم أحد الجنود باتجاه إدريس ويشمخ إدريس بجبهته عاليا ، يخرج الجندي يده من خلف ظهره ويقذف بحجر في جبهة إدريس . ويتوقف المشهد المتعثر للحظات ويسقط الرجل إلى الأرض . " الله اكبر "، مجرمون قتلة . جنود يطلقون النار في الهواء وجنود يطلقون النار باتجاه الحاجز الترابي شرقا وآخرون يضربون على الحاجز غربا ،" الله أكبر " "الله أكبر " ويندفع فتية إلى إدريس . وتتصاعد سحابات من الغاز على الحاضرين وتنهال الحجارة على الجنود . ويصل الفتية وإدريس إلى المستشفى ويأتي آخرون بسبعة من المصابين بينهم أربعة طلاب صغار ورجل عجوز وامرأة شابة .

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء يونيو 18, 2024 3:27 pm