ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    للكاتب نبيل علقم فلسطين: مواجهة الاحتلال في زمن الثورة العربية - 7

    mared althawra
    mared althawra

    عريف  عريف



    ذكر
    عدد الرسائل : 376
    العمر : 31
    العمل/الترفيه : karate/ taleb jam3e
    المزاج : لا باخذ ولا بعطي..الله وكيلك
    الدولة : للكاتب نبيل علقم             فلسطين: مواجهة الاحتلال في زمن الثورة العربية - 7 Palest10
    نقاط : 5991
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 21/02/2009

    للكاتب نبيل علقم             فلسطين: مواجهة الاحتلال في زمن الثورة العربية - 7 Empty للكاتب نبيل علقم فلسطين: مواجهة الاحتلال في زمن الثورة العربية - 7

    مُساهمة من طرف mared althawra الثلاثاء أبريل 12, 2011 7:05 am

    للكاتب نبيل علقم
    فلسطين: مواجهة الاحتلال في زمن الثورة العربية - 7
    الاحتلال الصهيوني لفلسطين هو احتلال عابر بمقاييس التاريخ ودروسه، ولكنه ليس احتلالاً عابراً كغيره من أشكال الاحتلال لأسباب كثيرة يعرفها كل المعنيين بالقضية الفلسطينية. وقد مرّت المقاومة الفلسطينية منذ بداية المشروع الصهيوني في أواخر القرن التاسع عشر وحتى اليوم بمراحل من المدّ والجزر، لكنها لم تتوقف إلا لتستجمع قوتها وتعيد بناء نفسها بطرق وأساليب متنوعة، فمن المقاومة بالإضرابات والمظاهرات والاحتجاجات في عهد الانتداب البريطاني إلى اشتعال الثورة المسلحة التي بدأها القسام واستمرت عدة سنوات، إلى حرب عام 48 التي دخلت فيها الجيوش العربية الضعيفة والمقيدة بسياسات حكامها العرب الخاضعين للإرادة الاستعمارية، فلا هي حمت البلاد، ولا هي قدّمت السلاح للشعب الفلسطيني، مما ساهم في وقوع نكبة الشعب الفلسطيني.

    تأسست فتح عام 65 من أجل تحرير فلسطين. واشتدت المقاومة، وتعاظمت الثورة بعد هزيمة العرب عام 67 وسقوط الضفة الغربية تحت الاحتلال الصهيوني، وخصوصاً بعد معركة الكرامة عام 1968. وتعددت منظمات المقاومة المسلحة من ماركسية وقومية ووطنية. وكانت فترة السبعينيات فترة ازدهار المقاومة التي رفعت من شأن الشعب الفلسطيني وصنعت له تاريخاً مشرّفاً حينما وضعت قضيته على الساحة العالمية بعد تغييبها. لكن القوى المضادة للثورة كانت متعددة وقوية تتمثل في الاحتلال الإسرائيلي، والقوى الغربية التي تتبناه، فتحميه وتسلّحه وتدعمه بكل طاقاتها وفي مختلف المجالات، وأنظمة الحكم العربية التي تحولت وظائف الدولة فيها إلى حماية الأمن الإسرائيلي لأن في ذلك استمرار حكمها، مع ما تطلب ذلك من استبداد وقمع وتضخم في أجهزة التجسس والمخابرات على المواطن لا على غيره، وما نتج عن ذلك من فقر لدى الشعوب وفساد في الأجهزة الحاكمة والمتنفذة.
    انهارت المقاومة العسكرية الفلسطينية التي كان مركزها خارج فلسطين عام 82، فتحولت المقاومة إلى مقاومة شعبية في الأراضي المحتلة بلغت أوجها في انتفاضة عام 87، وكانت انتفاضة شعبية غير مسلحة بسبب عدم وجود السلاح، إذ أخذ الاحتلال منذ عام 67 يجرّد الفلسطينيين من السلاح النادر أصلاً منذ العهد الأردني، ويجرّم من يجد لديه قطعة سلاح حتى لو كانت صدئةً منذ العهد العثماني.
    نتجت اتفاقية أوسلو بصورة رئيسة عن هذه الانتفاضة الشعبية، وكانت لكل من منظمة التحرير وللاحتلال الإسرائيلي حساباته في قبول الاتفاقية. وقد جرّب كل منهما استراتيجيات جديدة مبنية على هذه الحسابات. انتشر السلاح من مصادر كثيرة: سوق إسرائيلية لخلق الفوضى وليبرر الاحتلال قمعه ويمضي في حساباته في الاستيطان والتهويد، وسلاح مسموح به أو متسرّبُ أو مهرّبٌ إلى أيدي الفلسطينيين. واستعمل السلاح للمقاومة في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، بعد أن نشأت أذرع مسلحة لأغلب الفصائل الفلسطينية. كما استعمل السلاح من قبل عناصر أضاعت هيبة السلطة ونشرت الفوضى في المجتمع الفلسطيني. وتحت ضربات المقاومة اتخذ الاحتلال قرارين هامّين مستعملاً تفوقه العسكري الذي لا يقارن بالتسلح الفلسطيني: أولهما، اجتياح الضفة الغربية وقتل وتدمير قوة السلطة الناشئة بما في ذلك الاغتيالات التي سبقت الاجتياح ورافقته وتلته وخصوصاً لعدد من قادة فصائل المقاومة، وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات نفسه بعد حصاره في المقاطعة. وثانيهما، الانسحاب من غزة حيث صار الاحتلال مُكلفاً أكثر مما هو مثمرٌ للمشروع الصهيوني، مما جعل أمر حصار غزة من الخارج أقل كلفة للاحتلال من جميع النواحي: الاقتصادية والسياسية والإعلامية وسواها.
    تبنت السلطة الفلسطينية خيار المفاوضات كخيارٍ استراتيجي وحيد، وتبنت حماس والجهاد الإسلامي خيار المقاومة المسلحة خياراً استراتيجياً وحيداً. ولم يكن العيب في الخيارين ذاتهما، ولكن كان هناك خلل في القوة السياسية والعسكرية، ففي المجال السياسي الذي جرت في أجوائه المفاوضات، كانت القوة السياسية تميل كل الميل لصالح الاحتلال، فهي مدعومة من كل قوى الثورة المضادة الغربية وأنظمة الحكم العربية، فبدا العمل السياسي الفلسطيني على غاية من الضعف، استغلّه الاحتلال استغلالاً حثيثاً وجعل من المفاوضات مظلة من أجل التوسع في الاستيطان والتهويد وخصوصاً في القدس، ويعني ذلك نجاح المشروع الصهيوني بإنجاز مرحلة مهمة تضاف إلى إنجازاته السابقة في فلسطين وعلى حساب الشعب الفلسطيني.
    وفي المجال العسكري كان ميزان القوة يميل كل الميل لصالح الاحتلال أيضاً، فبدا العمل العسكري ضعيفاً استغله الاحتلال استغلالاً حثيثاً، وجعل من العمل العسكري المقاوم مظلة من أجل تدمير ما يمكن تدميره في قطاع غزة من الخارج، فبعد انسحاب الاحتلال من قطاع غزة فقد الفلسطينيون فرصة إيقاع خسائر حقيقية في جنود العدو ومستوطنيه وهم موطن ضعفه، واستغل أي إيذاء متواضع لمستوطنيه داخل فلسطين المحتلة عام 48 لمنحه فرصة تضييق الحصار وتشديده، ثم القيام بحربٍ مجنونة على غزة دمّر فيها ما دمّر وقتل من المدنيين ما قتل، دون رادع يوقفه عن ارتكاب كل الجرائم البشعة ضد شعب شبه أعزل بالمقارنة مع ترسانة أسلحته، ووقوف الغرب معه ودعمه وتشجيعه، ووقوف الأنظمة العربية في خانة التآمر أو التفرج على ما يجري بحجة أن الاحتلال يحارب حماس!
    هذا هو المشهد بصورته العامة، ضعف سياسي وضعف عسكري، وصراع بين سلطة رام الله وسلطة غزة، زاد الأمر ضعفاً على ضعف. والضعف أصلاً يُنتج الخلاف، والخلاف ما هو إلا مظهر من مظاهر الضعف ومعبّرٌ عن حالته، فالنار دوماً تأكل نفسها حينما لا تجد ما تأكله، وهو حالنا مع الضعف والانقسام وتشتت الأفكار والسياسات.
    لقد بينت في المقالة السابقة الأسباب العميقة والجوهرية للانقسام، ولأن أغلبية الشباب الفلسطيني شباب ملتزم ينتمي إلى هذا التنظيم أو ذاك، فمن الصعب أن يكون له دور في إنهاء الانقسام، ولذا فإن إنهاء الانقسام لا يأتي إلا عن طريقين:
    أولهما، أن يقوم طرفا الخلاف بحل مشكلة الانقسام طوعاً وإرادة وبرغبة حقيقية وباتفاق على استراتيجيات مشتركة لمواجهة الاحتلال ومتلائمة مع التغيرات الواقعة والمحتملة نتيجة الثورة العربية، وكيفية قراءة الاحتلال لها، وسلوكه إزاءها، خصوصاً أنه قد بدأ فعلاً في العدوان على غزة أولاً بعد قراءته للوقائع والمتغيرات، وعلى رأسها الانقسام الذي يشجعه على المضي في القتل والاستيطان وسائر أشكال العدوان، وقد بدا ذلك واضحاً في تحذير نتنياهو الوقح للرئيس محمود عباس بأن عليه أن يختار بين الاحتلال وحماس! ولا يمكن الخروج من هذا الضعف إلا بقرارات شجاعة تمثل إرادة الشعب الفلسطيني وليس فقط إرادة سلطتي رام الله وغزة. ويمكن لأي استفتاء للشعب الفلسطيني في داخل الأرض المحتلة أو خارجها التعرف على هذه الإرادة لمن لا يعرفها.
    وثانيهما، أن لا يعملا بجدية على إنهاء الانقسام، ويتركان أمر إنهاء الانقسام طوعاً ليقوم به الاحتلال الذي سيرتكب المزيد من أشكال العدوان فيفجر مقاومة شعبية عارمة توحد الشعب الفلسطيني وتعيد له توازنه ووحدته، وتتجاوز الانقسام. وفي مثل هذه الحالة قد لا تكون المقاومة فعّالة بطريقة مثلى، إن لم يكن هناك إجماع شعبي عليها وعلى كيفيتها.
    إننا بحاجة الآن إلى قيادة وطنية موحدة، تمثل كل قوى الشعب الفلسطيني: فتح وحماس والجهاد الإسلامي وقوى اليسار والمستقلين وكل القوى الأخرى في الداخل والخارج، على أن تتولى هذه القيادة تهيئة الشعب الفلسطيني لمقاومة شعبية طويلة غير مسلحة، تهدف إلى تحقيق التحرر من الاحتلال وحلّ القضية الفلسطينية حسب قرارات الأمم المتحدة دون الدخول في أية مفاوضات سوى مفاوضات تنفيذ هذه المقررات. إن المقاومة المسلحة غير المتوازنة في هذا الظرف الذي تشهد فيه الشعوب العربية ثورتها ضد حكامها بفعالية نموذج قابل للتطوير على ضوء واقع أوضاعنا التاريخية والمعاصرة. ومما لا شك فيه أن المقاومة المسلحة في هذه المرحلة ستمنح الاحتلال ما يريده من ارتكاب المزيد من المجازر والسياسات التي تليها. كما أن المفاوضات التي لا تستند إلى قوة شعبية فلسطينية مُقاومة لن تؤدي إلا إلى المزيد من تحقيق الاحتلال لأهدافه في الاستيطان والتهويد، فلنجمع بين المقاومة الشعبية الفاعلة وبين المفاوضات التي لا تُضيّع أي حق من حقوقنا المشروعة، ومدخلها تنفيذ قرارات الأمم المتحدة دون استثناء!
    http://nabeelalkam.com/new/news.php?acti
    on=view&id=204

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 6:30 am