من طرف شعبية بكل فخر الأربعاء نوفمبر 28, 2007 12:19 amيوميات غزية: على فراش الموت
اليوم:الثلاثاء
التاريخ: 27/11/2007
شعور فظيع حين ترى فلذة كبدك يموت موتا بطيئا أمام عينيك... هذه هي الصورة التي لازمتني طوال اليومين الماضيين حتى الآن ولا أدرى إلى متى ستلازمني... من المؤكد أنها ستنضم إلى شريط الصور الذي لا ينتهي...
بدأت يومي كالمعتاد... التحضير ليوم شاق مليئ بالمفاجآت... ذهبت للعمل وأنا أحمل في ذهني الكثير من الأمور التي أفكر بها... لا أعرف كيف تمضي الطريق إلى العمل بهذه السرعة... فلا ألبث أن أصعد السيارة حتى أبدأ بالسفر مع أفكاري وخيالي وأنا استمع للموسيقى تارة وللأخبار التي لا تبشر بخير تارة أخرى...
ربما هو هروب من الواقع المرير الذي تعيشه غزة... فمع اقتراب مؤتمر أنابوليس بدأ الجميع بتوقع ما سيحدث وما لا سيحدث... لكن المؤكد من أنه سينضم إلى قائمة الاتفاقات الفاشلة مع الجانب الإسرائيلي حتى ولو تم فعلا الإفراج عن عدد من الأسرى... سيكون جميعهم من أصحاب التهم الإدارية وليسوا المحكومين لسنوات طويلة...
أو ربما يسجل هذا المؤتمر تطورا نوعيا جديدا على صعيد قضية اللاجئين... هناك حديث عن السماح لألفي لاجئ فلسطيني بالعودة إلى الضفة الغربية بعد المؤتمر... بالطبع إلى الضفة الغربية ليس قطاع غزة... القطاع الذي اعتبره الجميع إقليما متمردا وحاصره الجميع وتفنن الجميع في أشكال العقاب الجماعي فيه... إسرائيل تفرض حصارها المالي والاقتصادي من جهة والرئيس عباس لا يعرف كيف سيتعامل مع القطاع حتى الآن... وكيف سيتخلص من سيطرة حماس في القطاع... فهو يستطيع قطع راتب أي شخص يتعامل مع الحكومة المقالة ويعتبرها مرجعية له...
والجميع يتفنّن بفرض العقوبات على قطاع غزة ولا أحد يكترث بما يحصل فعلا على أرض الواقع في غزة... الحدود مغلقة ولا حرية سفر ولا حركة لا لطلاب ولا لمرضى ولا لحتى للبضائع والفواكه والخضاروالأدوية الضرورية لمرضى القطاع... نادرا ما تجد منزلا من المنازل تتوفر فيه الفاكهة والخضار، أعني بيوت الطبقة المتوسطة، وذلك ليس لعدم قدرتهم على شرائها رغم ارتفاع أسعارها، لكن بسبب عدم تواجدها في الأسواق... إن كان الأمر كذلك فكثير من الناس قادرين على التحمل... لكن ما لا نستطيع تحمله هو رؤية المرضى يموتون موتا بطيئا كل يوم دون أن يلتفت لمعاناتهم أحد.
نائل الكردي هو حالة من الحالات الإنسانية التي ماتت موتا بطيئا أمام أعين أسرته التي لم تتمكن من إنقاذه أو فعل أي شيء له... نائل مات أمام أعين والدته ببطئ... كل يوم كان ترى عمره ينقص يوما ولا تستطيع فعل شيء له... هل هناك حسرة أكبر من هذه؟!... هل هناك شعور بالعجز أمر من هذا ؟...
حين رأيت نائل ذالك اليوم على شاشة التلفاز قبل وفاته في برنامج يتحدث عن أوضاع المرضى في قطاع غزة في ظل الحصار، شعرت بحسرة كبيرة لكنها تحولت إلى ألم ومعانة وقهر حقيقي حين رأيته على التلفاز مرة أخرى لكن هذه المرة كان مسجى على فراش الموت ورفاقه يحملونه على أكتافهم ليوارونه الثرى، شعرت برغبة في الصراخ والصمت معا... لكن والدة نائل جعلتني أعلم مدى قوة كلمة "حسبي الله ونعم الوكيل" فما لهذه الأم سواها؟؟!!! لا أحد يسمعها لا الرئيس عباس ولا رئيس وزرائه ولا هنية ولا وزير خارجيته... ولا مشعل ولا حاشيته الذين ينعمون بنعيم الله في الأرض وكل همهم هو السيطرة والسلطة فقط غير مبالين بأرواح الأبرياء التي تذهب هباء مع الريح... كل هؤلاء لا يعرفون ولا يشعرون بمعاناة الشعب الفلسطيني في غزة... كلهم كاذبون... كلهم لا يشعر... كلهم لا همّ له سوى السلطة.... وكلهم لا يهمه سوى نفسه وحزبه على حساب مصلحة الشعب....
عاشت الجبهة الشعبية حزب الكادحين والفقراء
اليوم:الثلاثاء
التاريخ: 27/11/2007
شعور فظيع حين ترى فلذة كبدك يموت موتا بطيئا أمام عينيك... هذه هي الصورة التي لازمتني طوال اليومين الماضيين حتى الآن ولا أدرى إلى متى ستلازمني... من المؤكد أنها ستنضم إلى شريط الصور الذي لا ينتهي...
بدأت يومي كالمعتاد... التحضير ليوم شاق مليئ بالمفاجآت... ذهبت للعمل وأنا أحمل في ذهني الكثير من الأمور التي أفكر بها... لا أعرف كيف تمضي الطريق إلى العمل بهذه السرعة... فلا ألبث أن أصعد السيارة حتى أبدأ بالسفر مع أفكاري وخيالي وأنا استمع للموسيقى تارة وللأخبار التي لا تبشر بخير تارة أخرى...
ربما هو هروب من الواقع المرير الذي تعيشه غزة... فمع اقتراب مؤتمر أنابوليس بدأ الجميع بتوقع ما سيحدث وما لا سيحدث... لكن المؤكد من أنه سينضم إلى قائمة الاتفاقات الفاشلة مع الجانب الإسرائيلي حتى ولو تم فعلا الإفراج عن عدد من الأسرى... سيكون جميعهم من أصحاب التهم الإدارية وليسوا المحكومين لسنوات طويلة...
أو ربما يسجل هذا المؤتمر تطورا نوعيا جديدا على صعيد قضية اللاجئين... هناك حديث عن السماح لألفي لاجئ فلسطيني بالعودة إلى الضفة الغربية بعد المؤتمر... بالطبع إلى الضفة الغربية ليس قطاع غزة... القطاع الذي اعتبره الجميع إقليما متمردا وحاصره الجميع وتفنن الجميع في أشكال العقاب الجماعي فيه... إسرائيل تفرض حصارها المالي والاقتصادي من جهة والرئيس عباس لا يعرف كيف سيتعامل مع القطاع حتى الآن... وكيف سيتخلص من سيطرة حماس في القطاع... فهو يستطيع قطع راتب أي شخص يتعامل مع الحكومة المقالة ويعتبرها مرجعية له...
والجميع يتفنّن بفرض العقوبات على قطاع غزة ولا أحد يكترث بما يحصل فعلا على أرض الواقع في غزة... الحدود مغلقة ولا حرية سفر ولا حركة لا لطلاب ولا لمرضى ولا لحتى للبضائع والفواكه والخضاروالأدوية الضرورية لمرضى القطاع... نادرا ما تجد منزلا من المنازل تتوفر فيه الفاكهة والخضار، أعني بيوت الطبقة المتوسطة، وذلك ليس لعدم قدرتهم على شرائها رغم ارتفاع أسعارها، لكن بسبب عدم تواجدها في الأسواق... إن كان الأمر كذلك فكثير من الناس قادرين على التحمل... لكن ما لا نستطيع تحمله هو رؤية المرضى يموتون موتا بطيئا كل يوم دون أن يلتفت لمعاناتهم أحد.
نائل الكردي هو حالة من الحالات الإنسانية التي ماتت موتا بطيئا أمام أعين أسرته التي لم تتمكن من إنقاذه أو فعل أي شيء له... نائل مات أمام أعين والدته ببطئ... كل يوم كان ترى عمره ينقص يوما ولا تستطيع فعل شيء له... هل هناك حسرة أكبر من هذه؟!... هل هناك شعور بالعجز أمر من هذا ؟...
حين رأيت نائل ذالك اليوم على شاشة التلفاز قبل وفاته في برنامج يتحدث عن أوضاع المرضى في قطاع غزة في ظل الحصار، شعرت بحسرة كبيرة لكنها تحولت إلى ألم ومعانة وقهر حقيقي حين رأيته على التلفاز مرة أخرى لكن هذه المرة كان مسجى على فراش الموت ورفاقه يحملونه على أكتافهم ليوارونه الثرى، شعرت برغبة في الصراخ والصمت معا... لكن والدة نائل جعلتني أعلم مدى قوة كلمة "حسبي الله ونعم الوكيل" فما لهذه الأم سواها؟؟!!! لا أحد يسمعها لا الرئيس عباس ولا رئيس وزرائه ولا هنية ولا وزير خارجيته... ولا مشعل ولا حاشيته الذين ينعمون بنعيم الله في الأرض وكل همهم هو السيطرة والسلطة فقط غير مبالين بأرواح الأبرياء التي تذهب هباء مع الريح... كل هؤلاء لا يعرفون ولا يشعرون بمعاناة الشعب الفلسطيني في غزة... كلهم كاذبون... كلهم لا يشعر... كلهم لا همّ له سوى السلطة.... وكلهم لا يهمه سوى نفسه وحزبه على حساب مصلحة الشعب....
عاشت الجبهة الشعبية حزب الكادحين والفقراء
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
» أقوال جورج حبش
» اليسار التونسي الآن وهنا
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
» مرحبا
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
» جميع البومات فرقة صابرين
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
» اشحن رصيدك مجانا
» ماتفوت لهون