في ثمانينات القرن الماضي، عندما غنى الشاعر العروبيّ عبد الله حداد أغنيته الرائعة "التكتيك العربي"، أمام لفيف من الثورجية القدامى الذين خرج جزء منهم الآن على التقاعد الوطني والأخلاقي، لم تكن عيناه آنذاك قد اكتحلت برؤية التكتكجية.. أبطال أوسلو ورجالاتها المغاوير في كل شئ: في فضائحهم الجنسية والوطنية.. في تعرّيهم أمام سكرتيرات الزمن السعيد.. وتسجيل أفلام البورنو بعضهم للآخر.
فناننا الرائع لم يرَ هؤلاء، لكنّه غنّى لهم بمرارة وطنية تتميّز غيظا. غنّى وذهب في حال سبيله، وبقينا نحن نتحسّر وهم يغنون علينا، ويواصلون الغناء بتجرد من كل ما هو وطني وأخلاقي.
غنّوا أولا للصمود والثورة والرجولة، ولاذوا بالفرار بعد أن تجلى عقم مشاريعهم وتخنث ذكورتهم.
ثم غنوا أوبرا العودة والوطن والدولة، وتحجّرت ألسنتهم عندما هرولوا إلى غيتوهات غزة وأريحا، نحو سلطة العقم والإفساد.
غنوا لكل شئ: للاستعباد وضياع البلاد، للـ"أن. جي. أو" وثقافة الأجساد، لكازينو أريحا ولمدير الديوان قبل الفضيحة، لنظريات الأمن ومروّجي الفن، للصكوك والديوك، وأخيراً غنوا للتكتيك.. وآخ يا تكتيك!
هم تكتكجية في كل شئ: في المتعة الوطنية وعلى أسرّة المفاوضات السرية، في العربدة والابتذال، والامتثال والاعتقال، والرقص والهزّ واللولحة بالعقال!
لست مستغربا، وأعتقد أنه لا غرابة في كل ما صدر أو سيصدر عن هؤلاء من انهيارات وطنية وأخلاقية وجرائم بحق الإنسان، الذي بات بنظرهم مشروعا استثماريا، وآلة تفريخ تنجب لهم مزيدا من الخدم والعبيد.
لا استغرب من الزمرة الأوسلويّة، وما قد تفعل، حتى إن وصل الأمر بأحدهم أن يتجلى بعد ثمل ويدّعي هبوط الناموس عليه، ليخرج لنا بعدها بكتاب سماوي جديد حول أحكام المفاوضات، وسنن وفرائض بيع الوطن.
لا استبعد منهم أي شيء، حتى لو أباحوا زواج المثل، وشرّعوا عبادة العجل.
لكن ما يثير حفيظتي صراحة، هو لماذا هذا الصمت القاتل من الجماهير الشعبية، والفصائل المقاومة التي بات رجالاتها هم الضحية الأولى لأي مشروع تصفوي تقدم عليه الزمرة الأوسلوية... بصراحة وبلا مواربة: لما هذا الصمت؟
أؤمن ومثلي جماهير شعبنا في أي مكان يتواجدون فيه، بحرمة الدم الفلسطيني، وجرم كل من يفكر في إراقته، كما أنّي مقتنع تماما بضرورة تنزيه اليد والسلاح المقاوم عن الشروع بأي احتراب داخلي؛ لذا فأنا لا أدعو لحرب أهليّة، أو مذابح فصائلية، ولا أدعو لـ"حسم عسكري" أو "انقلاب"، أنا هنا لا أدعو لشيء، ولا أقدم حلا لشيء... فقط استفسر: لما كل هذا الصمت يا فصائل المقاومة؟
إلى متى سيظل دم رجالاتك القربانَ الأول لأي جولة انهزام تقدم عليها سلطة المفاوضات؟
برأيي: الحلول كثيرة. وكثيرة جدا يا قادة الفصائل وأبناءها، وإن لم يكن أمامكم خيار سوى تصعيد النضال الشعبي والضغط الجماهيري والمقاطعة والعصيان المدني إن استلزم الأمر، لكان هذا كافيا لإعادة تسكين الأمور وتجليسها في أماكنها الصحيحة، وبالتأكيد عندما تقررون بدء هكذا نضال، ستجدون التفافا شعبيا واسعا، وستجدون أيضا آلاف الحلول لليّ اليد التي تحاول تخريب مشروعنا الوطني، ولبترها إن لزم الأمر..
تصبحون وتمسون على وطنٍ.. خالٍ من الخيانة والانهزام.
كيف ينضحك علينا كيف؟
وكيف يقبلها على نفسه العربي؟
وحنا النشاما رجال السيف
رجال الحق من سلالة نبي
حيف على لحانا حيف
يحلقها الموس الأجنبي
**
أخباركم شوشت أفكاري
قلت أشوف بعيني واستخبر
وجيت تهت
صرت مش داري مين فيكم السيد
ومن فيكم المستر
**
أنا كيف أقول يا ناقتي نخّي
وأنتي طول عمرك جمل المحامل
سمعت نغمة أزعجت مخي
سألت قالوا تكتيك يا جاهل
إن رخوا نشد.. وإن شدوا نرخي
هيك انشهرنا في المحافل
لازم تكون تكتكجي ابن تكتكجي ابن تكتيك
يا متكتك تكتك بتكتك كل المسائل
كل شي فهمتوا بيك.. يا معوّد إلا التكتيك
فناننا الرائع لم يرَ هؤلاء، لكنّه غنّى لهم بمرارة وطنية تتميّز غيظا. غنّى وذهب في حال سبيله، وبقينا نحن نتحسّر وهم يغنون علينا، ويواصلون الغناء بتجرد من كل ما هو وطني وأخلاقي.
غنّوا أولا للصمود والثورة والرجولة، ولاذوا بالفرار بعد أن تجلى عقم مشاريعهم وتخنث ذكورتهم.
ثم غنوا أوبرا العودة والوطن والدولة، وتحجّرت ألسنتهم عندما هرولوا إلى غيتوهات غزة وأريحا، نحو سلطة العقم والإفساد.
غنوا لكل شئ: للاستعباد وضياع البلاد، للـ"أن. جي. أو" وثقافة الأجساد، لكازينو أريحا ولمدير الديوان قبل الفضيحة، لنظريات الأمن ومروّجي الفن، للصكوك والديوك، وأخيراً غنوا للتكتيك.. وآخ يا تكتيك!
هم تكتكجية في كل شئ: في المتعة الوطنية وعلى أسرّة المفاوضات السرية، في العربدة والابتذال، والامتثال والاعتقال، والرقص والهزّ واللولحة بالعقال!
لست مستغربا، وأعتقد أنه لا غرابة في كل ما صدر أو سيصدر عن هؤلاء من انهيارات وطنية وأخلاقية وجرائم بحق الإنسان، الذي بات بنظرهم مشروعا استثماريا، وآلة تفريخ تنجب لهم مزيدا من الخدم والعبيد.
لا استغرب من الزمرة الأوسلويّة، وما قد تفعل، حتى إن وصل الأمر بأحدهم أن يتجلى بعد ثمل ويدّعي هبوط الناموس عليه، ليخرج لنا بعدها بكتاب سماوي جديد حول أحكام المفاوضات، وسنن وفرائض بيع الوطن.
لا استبعد منهم أي شيء، حتى لو أباحوا زواج المثل، وشرّعوا عبادة العجل.
لكن ما يثير حفيظتي صراحة، هو لماذا هذا الصمت القاتل من الجماهير الشعبية، والفصائل المقاومة التي بات رجالاتها هم الضحية الأولى لأي مشروع تصفوي تقدم عليه الزمرة الأوسلوية... بصراحة وبلا مواربة: لما هذا الصمت؟
أؤمن ومثلي جماهير شعبنا في أي مكان يتواجدون فيه، بحرمة الدم الفلسطيني، وجرم كل من يفكر في إراقته، كما أنّي مقتنع تماما بضرورة تنزيه اليد والسلاح المقاوم عن الشروع بأي احتراب داخلي؛ لذا فأنا لا أدعو لحرب أهليّة، أو مذابح فصائلية، ولا أدعو لـ"حسم عسكري" أو "انقلاب"، أنا هنا لا أدعو لشيء، ولا أقدم حلا لشيء... فقط استفسر: لما كل هذا الصمت يا فصائل المقاومة؟
إلى متى سيظل دم رجالاتك القربانَ الأول لأي جولة انهزام تقدم عليها سلطة المفاوضات؟
برأيي: الحلول كثيرة. وكثيرة جدا يا قادة الفصائل وأبناءها، وإن لم يكن أمامكم خيار سوى تصعيد النضال الشعبي والضغط الجماهيري والمقاطعة والعصيان المدني إن استلزم الأمر، لكان هذا كافيا لإعادة تسكين الأمور وتجليسها في أماكنها الصحيحة، وبالتأكيد عندما تقررون بدء هكذا نضال، ستجدون التفافا شعبيا واسعا، وستجدون أيضا آلاف الحلول لليّ اليد التي تحاول تخريب مشروعنا الوطني، ولبترها إن لزم الأمر..
تصبحون وتمسون على وطنٍ.. خالٍ من الخيانة والانهزام.
كيف ينضحك علينا كيف؟
وكيف يقبلها على نفسه العربي؟
وحنا النشاما رجال السيف
رجال الحق من سلالة نبي
حيف على لحانا حيف
يحلقها الموس الأجنبي
**
أخباركم شوشت أفكاري
قلت أشوف بعيني واستخبر
وجيت تهت
صرت مش داري مين فيكم السيد
ومن فيكم المستر
**
أنا كيف أقول يا ناقتي نخّي
وأنتي طول عمرك جمل المحامل
سمعت نغمة أزعجت مخي
سألت قالوا تكتيك يا جاهل
إن رخوا نشد.. وإن شدوا نرخي
هيك انشهرنا في المحافل
لازم تكون تكتكجي ابن تكتكجي ابن تكتيك
يا متكتك تكتك بتكتك كل المسائل
كل شي فهمتوا بيك.. يا معوّد إلا التكتيك
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007