الشعبية تقيم مهرجاناً تأبينياً لأحد فرسان كتائبها

أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مهرجاناً تأبينياً للشهيد رامي كريم, في تمام الرابعة من مساء أمس الأربعاء بجوار منزل الشهيد بمنطقة الزيتون شرقي غزة, هذا وقد بدأ المهرجان بالوقوف مع السلام الوطني الفلسطيني, ثم بعدها الوقوف دقيقة إجلال وإكبار لروح الشهيد رامي وكل الشهداء.

وفي كلمتها المركزية التي ألقاها الرفيق القيادي أسامة الحاج احمد, ثمنت الجبهة الشعبية الدور النضالي لعائلة الشهيد رامي كريم وأشادت بالروح المعنوية العالية التي يتحلى بها ذوي الشهيد سيما والديه.

من جانب آخر أكدت الجبهة الشعبية في كلمتها على ضرورة الإبقاء على سلاح المقاومة طاهراً موجهاً ضد العدو الصهيوني فقط, مجددة دعوتها لكل من حركتي فتح وحماس بالعودة فوراً لطاولة الحوار الوطني الشامل بمشاركة الجميع, وإنهاء حالة الانقسام الضار التي نمر بها، مطالبة حركة حماس باتخاذ الخطوة الأولى على هذا الطريق من خلال التراجع عن نتائج الحسم العسكري الذي أقدمت عليه في غزة, داعية في الوقت ذاته حكومة رام الله إلى التوقف الفوري عن ملاحقة المقاومة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من سجونها.

وفي كلمة لذوي الشهيد ألقاها والد الشهيد الرفيق الأسير المحرر/عبد الرحمن كريم"أبو رامي", استهلها بالتحية والشكر لرفاق الشهيد وأصدقائه والجيران وكل الذين شاركوا في تشييع جثمان ابنه رامي,والذين قدموا واجب الوفاء في عرس الشهيد .

وتحدث والد الشهيد عن ابنه رامي بالقول "رغم أن عمره-20عاما-, كان يمتلك وعياً وطنياً وروحاً قتالية استمدها من أسرته, التي انخرطت منذ عقود لتناضل في صفوف الجبهة الشعبية, فتشرب منها هذا الانتماء الصادق لقضيته الوطنية ولشعبه.

وأضاف قائلاً "إن الشهيد رامي كان وحدوياً وجسد ذلك من خلال سلوكه وعلاقته بالآخرين".

وفي ختام الكلمة أكد والد الشهيد الرفيق أبو رامي على خطورة التمادي في هذه الحالة من الانقسام، مضيفاً بأن عيناه لا تدمع على فراق ولده رامي بل تدمع على هذا الوضع المنقسم في وقت نحن أحوج ما نكون فيه لوحدة وطنية صلبة نواجه بها عدوان الاحتلال، موجهاً دعوته للجميع بضرورة الامتثال لتضحيات الشهداء وعذابات الاسرى ومعاناة شعبنا وتحشيد كل الجهود في بوتقة الوحدة الوطنية الحقيقية.

وفي كلمة لكتائب الشهيد أبوعلي مصطفى عدد ملثم من الكتائب فيها مناقب الشهيد, كاشفاً النقاب عن عدد من العمليات والمهمات العسكرية التي كلف بتنفيذها الشهيد الفارس رامي, وهي عمليات ومهمات تنوعت بين الرصد والاشتباك بالأسلحة المتنوعة مع العدو, وإطلاق قذائف الهاون.

كما سرد المقاتل الملثم تفاصيل استشهاده, حيث كلف الشهيد مع مجموعة من رفاقه مساء العاشر من هذا الشهر بزرع عدد من العبوات الناسفة بمحاذاة السياج الحدودي شرق مدينة غزة, وأثناء انسحابهم اشتبكوا مع قوات خاصة تابعة لجيش العدو, فرفض الشهيد رامي مع رفاقه إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم, حتى استشهد هذا المقاتل العنيد أثناء اشتباكات عنيفة دارت مع العدو في المكان, مسطراً بذلك بطولة جديدة خطها بدمه في سجل العزة والشرف, فيما تمكن باقي المقاتلين من الانسحاب وتفجير العبوات الناسفة بعد ذلك في آليات العدو.

وقالت الكتائب في كلمتها "إن ما ميزّ الشهيد رامي ضمن عديد مميزاته, انضباطه العالي وأخلاقه وثباته وإقدامه في تنفيذ مهماته العسكرية مع رفاقه".

وفي ختام الكلمة عاهدت الكتائب, الشهيد وكل رفاقه الشهداء, على المضي قدماً في حمل راية الكفاح والمقاومة, وإبقاء أصابعهم ضاغطة على الزناد, وفوهات بنادقهم لا توجه إلا صوب العدو الصهيوني, حتى تحقيق الأهداف المشروعة لشعبنا.

هذا وفي كلمة للجبهة الديمقراطية ألقاها الرفيق جمال الضبة عضو قيادتها في غزة باسم الديمقراطية وجناحها العسكري كتائب المقاومة الوطنية،نعت فيها الشهيد, مشددة على ضرورة تكاثف جهود كل فصائل المقاومة من أجل الدفاع عن شعبنا, في ظل تهديدات العدو بعدوان شامل على قطاع غزة.

وفي نهاية مهرجان التأبين أطلقت والدة الشهيد ومعها عشرات النساء من قريبات الشهيد والجيران والرفيقات الزغاريد والهتافات الداعية لمقاومة الاحتلال والتصدي لعدوانه.