ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    المفاوضات وغياب ثقافة السلام

    RIMAWI
    RIMAWI

    وكيل  وكيل



    ذكر
    عدد الرسائل : 808
    العمر : 39
    الدولة : المفاوضات وغياب ثقافة السلام Palest10
    نقاط : 6136
    تقييم الأعضاء : 1
    تاريخ التسجيل : 14/12/2009
    الأوسمة : المفاوضات وغياب ثقافة السلام Empty
    وسام مسابقة الضيف المجهول : المفاوضات وغياب ثقافة السلام Empty

    المفاوضات وغياب ثقافة السلام Empty المفاوضات وغياب ثقافة السلام

    مُساهمة من طرف RIMAWI الأربعاء ديسمبر 16, 2009 5:26 pm

    ما زال الصراع العربى الإسرائيلى يثير العديد من علامات الإستفهام والتساؤلات تتلخص فى التساؤل لماذا لم تتمكن أطراف النزاع وخاصة الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى من الوصول الى إتفاقيه تفاوضيه نهائيه رغم السنوات الطويلةمن المفاوضات والعديد من المبادرات وتوفر إطار للمرجعية الدولية للحل ؟و لعل الإجابة السريعة لهذا السؤال على الرغم من التحول فى ألأدارة ألأمريكيةوتولى الرئيس أوباما الرئاسة ألأمريكية ورغبته فى تسوية هذا الصراع منذ ألأيام ألأولى لإدارته على خلاف سابقيه ، وعلى الرغم من الإدراك المتزايد بضرورة حل الصراع وذلك قبل التحول فى موازين القوى فى المنطقة ، وهو أن الصراع وعلى مدار عقوده الطويلة قد أوجد ورسخ بذور عدم الحل أكثر من الحل ذاته ، :المخاوف المتبادله ، الإنقسامات الثقافيه العميقه ،الذكريات التاريخية السلبية ،الخسائر الماديه والبشرية بسبب الحروب المتعدده وحالة العنف الدائمه،والكراهية المتبادلة ، وتنامى الإتجاهات المتشددة التى تطالب بإنكار الأخر كلية ،فهناك فى إسرائيل من يتمسكون وهم كثر بإسرائيل الكبرى ، وعدم قبول أن للفلسطينيين حقوق تاريخية فى بلادهم ، وفى الجانب الفلسطينى هناك من يطالب بزوال إسرائيل بالكامل ، وإن كان الإتجاه العام هو القبول بتسوية عادله تقيم الدولة الفلسطينية الكامله والمستقله ، وغياب قيادات قادرة على أتخاذ قرار السلام ووضع حد لهذا الصراع، وغياب قاعدة جماهيرية داعمه لأى قيادة سلام . وتقييم الفشل يحتاج لتحليل البيئة السياسية والعسكرية وموازين القوة على المستويين الإقليمى والدولى. وقبل ذلك تحليل التصورات السياسية الداخلية فى كل طرف وخصوصا الجانب الإسرائيلى الذى يحتل ألأرض ويرفض حتى فكرة الدولة الفلسطينية بشكل واضح ومحدد ، وما تصريحات نيتناهو ووزير خارجيته لبيرمان تكشف عن عمق الفجوة وعدم الإستعداد والنضج السياسى للنخبة الحاكمه فى إسرائيل للقبول بتسوية تستند فى مضامينها العامة إلى قرارات الشرعية الدولية , . والفشل فى قراءة الدروس المستخلصه للحروب فعلى الرغم من من ستة حروب شامله لم تحسم الصراع ما زال هذا الخيار هو المسيطر والمهيمن على صانعى القرار السياسى ،ولعل الدرس ألأوحد من هذه الحروب أن هذا الصراع لا تحسمه القوة العسكرية مهما تعددت الحروب ، وإن كانت التسوية قد تعكس موازين القوة السائدة. . وكذلك توقعات القاده من جراء إستخدام القوة واللجوء الى الخيار العسكرى ,والضغوطات السياسية الداخلية والبيئة التفاوضيه والعملية التساوميه التى يمارسها الوسطاء . ومن العوامل الهامة المفسرة إحتكار الولايات المتحدة ألأمريكية لعملية المفاوضات والتسوية وضعف دور القوى ألأخرى وغياب دور ألأمم المتحدة كشرعية دولية ضابطه وحاكمه لأى عملية تفاوضية ، وعدم قيام الولايات المتحدة بدور الوسيط الفاعل والمؤثر والحيادى فى عملية تفاوضية معقده . . وبإستقراء الخبرة التفاضيه الطويلة يمكن ملاحظة أن الفرقاء والوسطاء المتفاوضين قد إنتهجوا إستراتيجيتين ألأولى بالتركيز على مجموعةمن المقترحات الشامله والهادفه لحل كل المسائل الرئيسية وتحديد أجنده تفاوضيه محدده بهدف حل المسائل المتنازعه وبناء إجراءات ثقه ومحاولة خلق قوة دفع قد تسمح بتحقيق تقدم فى القضايا ألأكثر تعقيدا ,والإسترايجية الثانيه إسترايجية الصفقة الشامله لمجموعة من القضايا التى قد تسمح بتقديم تنازلات ، والإعتماد هنا على إستراتيجية المساومه وخلق أجندات ثنائية بين الدول العربية وإسرائيل .

    لا أحد يختلف على ضرورة إحلال السلام محل الحرب ، وعلى أهمية المفاوضات كوسيلة لحل النزاع , لكن ألأمر الذى تختلف حوله مواقف ألأطراف التفاوضيه هو مقدار المكاسب التى يسعى كل طرف الى تحقيقها عبر تسوية الصراع والثمن المدفوع قبل أن تقدم التنازلات. وعدم التكافؤ فى أستراتيجية التنازلات المنتجة ، وذلك بفرض تنازلات أكبر على الطرف ألأضعف فى العملية التفاوضية رغن أنه صاحب حق ، وأرضه محتله ، وكان يفترض عكس ذلك . وصحيح أن ألأطراف المعنية قد يكون لها تصورات واضحه للحل النهائى المتمثل فى حل الدولتين ، فهم يتفقون على النتيجة النهائية لكن الإختلافات فى الخطوات الموصلة لهذه النتيجة .، وهنا تسود نظرية المباراة الصفريه , ففى الوقت الذى يقدر المفاوض الفلسطينى أن ما قد تحصل عليه إسرائيل أكبر بكثير مما قد يحصل عليه ، فإن ذلك يعتبر بلا شك خسارة للجانب الفلسطينى ، وهكذا وبدلا من تطبيق نظرية الألعاب الصفرية بالزائد نجد المفاوضات تتحول الى لعبة المنتصر والمهزوم كما فى إستراتيجية الشطرنج أو لعبة الدجاجة والبيضه. ولعل هذا هو السبب الرئيس فى فشل عملية المفاوضات الطويلة بين الطرفين وعلى وجه الخصوص فشل قمة كامب ديفيد التى جمعت الرئيس بيل كلينتون والرئيس عرفات ورئيس وزراء إسرائيل باراك والتى كان يمكن خلالها الوصول إلى تسوية نهائية , لكن المعضلة وقتها تمثلت فى غياب القيادة التاريخية والشجاعة فى إسرائيل فباراك لم يكن يملك قدرات ومؤثرات إسحق رابين ، وحتى القيادة الفلسطينية لم تكن تملك هذا القراروإن كانت أكثر أستعدادا للقبول بتسوية عادله وخاصة مع نموذج الرئيس عرفات الذى من الصعب تكراره ، فقد امتلك القدرة على التاثير والتأييد الشعبى،وأيضا ضعف الدور ألأمريكى وقتها فقد جاء الإهتمام متأخرا وفى الشهور ألأخيرة لإدارة الرئيس كلينتون . , وعلى الولايات المتحده اليوم أن تتفادى السلبيات السابقة ، فبدلا من أن تشكل عامل التوازن الذى يقرب بين المكسب والخسارة حتى تصل ألأمور الى نقطة توازن تكون مقبوله ، نجدها تعمل على تثبيت الفارق بين المكسب والخسارة لصالح إسرائيل ،وذلك بإنحيازها وتبنيها للموقف ألإسرائيلى فيما يتعلق بحسم القضايا الرئيسية وهذا الموقف واضح من قضية ألأستيطان ألأسرائيلى فى ألأراضى الفلسطينية والذى يجهض فكرة حل الدولة الفلسطينية المستقلة ، وبالتالى ينسف أى جدوى مقدما لأى مفاوضات. وفى هذا السياق رفض الجانب الفلسطينى الضغوطات التى مورست عليه , ولذلك من الخطأ ألإعتقاد أن الفلسطيينيين لم يكونوا مرنين فى مواقفهم التفاوضية وأنهم قد أضاعوا فرصة منهم للحل . أو ألإعتقاد أنهم لم يقدموا التنازلات الكفيلة بتحقيق التسوية المطلوبة متناسية أن إسرائيل هى التى تمارس ألإحتلال وتحتل ألأرض الفلسطينية وتملك الكثير لتقديمه كإجراءات بناء ثقه أو كتسوية للقضايا الرئيسه، حتى النواحى ألأنسانية وهى مهمة فى بناء الثقة غائبه ، وتتمثل فى الحصار والحواجز وهدم المنازل ومصادرة ألأرض ،وفى العدد الكبير من ألأسرى ، . وكان المفترض أن إسرائيل وبحكم إحتلالها للأرض الفلسطينية وضمها للقدس ومصادرتها للأرض ومسؤوليتها عن قضية اللاجئيين الفلسطينيين أن تبادر للحل ، ولذلك إذا كان الفلسطينيون يملكون أسس الحل ، فإن إسرائيل تملك أسس السلام الشامل . هذا هو المنطق الذى ساد لقاءات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الطويلة وعلى مستوياتها المتعدده . وهذه إستراتيجيه فاشله لتسوية صراع تاريخى بحجم الصراع العربى الإسرائيلى . ومن الأخطاء التى وقعت فيها خبرة المفاوضات السابقة إنتهاج إستراتيجية الحلول الوسط ، فهذه الإستراتجيه قد تصلح فى المراحل التفاوضيه ألمرحلية أو ألأولية التى تسبق مفاوضات القمم أو مفاوضات التسوية النهائية . حيث يكون الهدف من إستراتيجية الحلول الوسط تقريب وجهات النظر المتباعده ، وخلق إجراءات الثقه وصولا الى نقاط إتفاق مشتركه تقرب الطرفين من إتخاذ قرارات حاسمه عند التوصل الى التسوية النهائيه . ومرة ثانيه على الولايات المتحده بإعتبارها الراعية الرئيسه أن تنتهج إستراتيجيات تفاضيه جديده تنطلق من معطيات ومنطلقات تخلف عن إستراتيجية الحلول الوسط . والخطوة ألأولى هنا التى على إسرائيل إدراكها أن من الضرورى إيجاد تسوية نهائيه حاسمه للقضايا الرئيسه التى جعلت من الصراع صراعا تاريخيا غير قابل للحل . لا شك أننا أمام فرصة سياسية جديده وحراك غير مسبوق من الإدارة ألأمريكية وهذا عامل مهم فى الوصول إلى تسوية هذا الصراع التاريخى ، وقد لا يتكرر نموذج ألرئيس أوباما ثانية ، وتبدو بعض مظاهر الدور ألأمريكى المطلوب فى الإصرار على قيام دولة فلسطينية ومطالبة إسرائيل تجميد المستوطنات حتى تبقى الفرصة قائمه للدولة الفلسطينية ، ولا شك أن هناك مظاهر إيجابية على مستوى البئية الدولية ، وخصوصا التحول الإيجابى فى الموقف ألأوربى وما تصريحات خافيير سولانا ألأخيرة بإستصدار قرار من مجلس ألمن بقيام الدولة الفلسطينية إلا مؤشرا إيجابيا وكذلك البيان ألخير الذى صدر عن أجتماع وزراء خارجية ألأتحاد ألأوربى يمثل خطوه هامه قد تساعد الفلسطينيين فى السير فى أتجاه التفاوض. ، وعلى الولايات المتحدة ألأمريكية إذا كانت جاده فى دورها أن تتبنى هذا التوجه ، وأن تدرك أنها إذا أرادت الوصول إلى حل لا يمكن تركه لإسرائيل فقط .

    إذن المكسب الحقيقى الذى سيعود على إسرائيل من هذا حل هو وضع نهاية تاريخيه لهذا الصراع مما سيحولها الى دولة كامله وعاديه ومقبولة فى محيطها العربى . وهذا الثمن لا يوازيه تمسكها ببعض ألأرض وهذه الفرصة تؤكدها المبادرة العربية التى تقدم لإسرائيل كل شئ مقابل إنسحابها من ألأراضى العربية والفلسطينية التى قد إحتلتها بالقوة ، والسؤال ماذا ستخسر إسرائيل هنا ؟ ، ومن المغالطات التى إرتكبتها إسرائيل هو أنه فى الوقت الذى سعت فيه الى تسوية أو حسم للصراع لكنها فى الوقت ذاته أعفت نفسها من إستحقاقات التسوية النهائية، فمازالت إسرائيل ترفض أى إقتراب من القضايا الرئيسه لمعرفتها أن ذلك يعنى حتمية تطبيق للقرارات الدولية بشأنها، واستمرارها فى التوسع ألأستيطانى ودعم أنشطته ، ولذلك تفضل إسرائيل إستراتيجيات الحلول الوسط والمؤقته التى تعفيها من إستراتيجيات التسوية النهائية وعليها التحرر من هذا التعنت ألأيدولوجى الذى يتجسد فى تصريحات قادتها ألأخيرة بشرط ألإعتراف بيهودية الدولة ، ورفض وقف ألإستيطان وبالقرارات العنصرية العديده التى تمارسها ضد السكان الفلسطينيين فى الداخل وآخرها تغيير ألأسماء العربية للمدن والقرى والشوارع فى المدن الفلسطينية بأسماء يهودية . , وأخيرا إذا أرادت الولايات المتحده نجاحا لدورها عليها أن تراجع كل الإستراتيجيات السابقه وأن تتفادى كل السلبيات التى حالت دون التسوية النهائية، وعلى الأمريكيين أن يدركوا ان الخطوة ألأولى للنجاح لدى إسرائيل بإلتزامها وإقراراها أن التسوية النهائية تتطليب قرارات حاسمه جوهرية وليس مجرد خطوات جزئية لا معنى لها ، والإبتعاد عن إستراتيجية المنتصر والمهزوم ، فالصراع العربى الإسرائيلى لن تحكمه هذه المعايير مهما تفوقت إسرائيل عسكريا ومها بلغت درجة التحالف مع الولايات المتحده ، ستظل إسرائيل غير مقبوله دون تسوية نهائية المستفيد ألأكبر منها إسرائيل والولايات المتحده لإسرائيل .وإذا جرت العادة أن يضيع العرب والفلسطينيون الفرص السياسية فهذه المرة إسرائيل هي التى تضيع هذه الفرصة التى ستدخل فى دوامة عنف وحرب لن تقوى عليها فى ظل تغيير فى موازي قوى ، وظهور قوى وحركات لا تقبل بوجودها.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 3:52 am