هذه هي صورة صغيرة عما حدث في الضفة الغربية او فتح لاند كما تدعي السلطة العظمى لنقرأ معا
صباح الأحد 12/10/2008 حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة واسعة في بيت لحم وحسب الإشاعات: لاعتقال مطلوب، قوات كبيرة مدججة تقف في شوارعنا، تمنع التجوال، تحاصر الناس، تلقى القذائف على المنازل.... اللغة العبرية أقوى من لغة المتنبي...
وفي هذا الصباح، كافة رجال الأمن والشرطة اختفوا من شوارع بيت لحم، حتى لم يتواجدوا أمام المقرات للحراسة كما اعتدنا ان نرى، الجميع في الداخل أو في البيت.
الناس تراقب، تنتظر ان تسفر العملية الإسرائيلية أو في مصطلح الأمن (المهمة الإسرائيلية) عن شهيد أو أكثر وتدمير منزلا محاصرا واعتقالات في صفوف الشبان.
هذا المشهد ليس جديداً، اعتدنا عليه دائماً... هم يدخلون ونحن ننتظر أن نمشي في الجنازة القادمة أو نذهب لنتفقد البيت المنسوف، نلقي خطب وبيانات الإدانة والثأر والاستنكار والغضب ليس أكثر...
بيت لحم مليئة بالعمداء والعقداء والخبراء والمهمين جداً، والتاريخيين جداً الذين لا ينفكون يتحدثون عن ماضيهم الحافل بالبطولات... هؤلاء الأبطال تحولوا في زمن الاحتلال الجديد إلى أرانب مهمتها فقط حفظ النظام الداخلي، وليس لهم علاقة بالخارجي، والمقصود بالخارجي كل قادم من عتصيون أو القدس أو من معسكر إسرائيلي سواء دبابة أو طائرة أو مستوطن أو جندي سائح ومؤخراً البضاعة الفاسدة...
صباح الأحد، تهتز الكرامة، ينزل الشارب الأسود، ترتجف الرتب العسكرية، الناس يجتاحهم الخوف والسؤال، لا ظهر لهم ولا امن داخلي أو خارجي، يعيشون هكذا صدفة أو خطأ يبتدعون أمنهم النفسي كي يبقوا على قيد الحياة...
الخيانة وجهة نظر قالها الشهيد أبو علي إياد قديماً، ولم يكن المطلوب أن نجرد قواتنا للتصدي، حتى لا نزايد على بعض، ولكن القرار السياسي الذي يسمح بدخول جيش الاحتلال على مرآي من سلطة وأجهزة أمن وقوات رائعة، يغتالون أربعة شهداء على مسافة قريبة من مقرات الأجهزة، ويحاصرون المنازل، ويعبثون في بيوت مخيم الدهيشة خلال اعتقال الأطفال الصغار، كل ذلك كفيل أن يعاد النظر في طبيعة الحياة التي نعيشها... فإما أن نكون أسيادا على بعضنا وأبنائنا وممتلكاتنا ولو بالحد الأدنى وإلا فالتذهب هذه الشكليات والعنتريات إلى جحيم الجحيم.
، صباح الأحد، يسأل الناس العاديون (طبعاً همساً) من أوصلنا إلى هذا الحال المخيف... لا نحن سلطة حكم ذاتي ولا نحن تحت احتلال، واقعين ما بين بين، ممنوع أن نرتب حياتنا بما يقتضي مواجهة الاحتلال وممنوع أن نناقش مستقبلنا بما يعاد لنا فقط الكرامة والإنسانية، الإحساس بأننا بشرٌ ككل الناس...
بيت لحم صباح الأحد هادئة، لأن الاجتياح تركز في منطقة محددة... بقية الناس يمارسون حياتهم بشكل طبيعي... السائقون مرتاحون لأنه لا يوجد شرطة في باب الزقاق، شعور بالعجز والذل والهبل، ربما نشعر بالقوة عندما نمارس اعتقالات ضد بعضنا، تتفتق لدينا كل أساليب وافانين الإبداع في قهر بعضنا...
متى تنتهي المهمة الإسرائيلية... لقد بدأت منذ الفجر الباكر... أجهزة الأمن ملت الحشر والانتظار تريد أن تخرج وتمارس دورها وتلبس لباسها العسكري، هي صورة متكررة مملة نازفة، ونحن لا نستحي ولا نخجل، هذا القرار السياسي من فوق أو من تحت أو من أي جهة، هذا هو النظام الجديد، الاحتلال النظيف، الديلوكس الذي يسمح لك أن تتشاطر على أبناء جلدتك، أن تأخذ تصريحاً إلى أي مكان، أن تتاجر وأن تأكل وأن تسرق وأن تمارس هوايتك في كل شيء ماعدا أن تصرخ وتطالب بالكرامة السياسية والوطنية...
اجتياح بهدوء، ونوم أمني في العسل... ضع حق تقرير المصير جانباً... وضع قطف الزيتون جانباً، وعليك أن تتدرب جيداً لإطلاق ألف طلقة على مخيم يحتج على عدم وجود مياه للشرب، وأن نتدرب جيداً على الفهلوة، على الكلام الذي يزيد الفقر فقراً والبطالة اتساعاً والاحتلال تعمقاً في أرواحنا وغرف نومنا، وممنوع أن تناقش... لأن المقاومة سقطت في صحراء غزة والمقاومة سقطت حتى في القصائد، وربما في رثاء الشهداء...
صباح الأحد 12/10/2008 حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة واسعة في بيت لحم وحسب الإشاعات: لاعتقال مطلوب، قوات كبيرة مدججة تقف في شوارعنا، تمنع التجوال، تحاصر الناس، تلقى القذائف على المنازل.... اللغة العبرية أقوى من لغة المتنبي...
وفي هذا الصباح، كافة رجال الأمن والشرطة اختفوا من شوارع بيت لحم، حتى لم يتواجدوا أمام المقرات للحراسة كما اعتدنا ان نرى، الجميع في الداخل أو في البيت.
الناس تراقب، تنتظر ان تسفر العملية الإسرائيلية أو في مصطلح الأمن (المهمة الإسرائيلية) عن شهيد أو أكثر وتدمير منزلا محاصرا واعتقالات في صفوف الشبان.
هذا المشهد ليس جديداً، اعتدنا عليه دائماً... هم يدخلون ونحن ننتظر أن نمشي في الجنازة القادمة أو نذهب لنتفقد البيت المنسوف، نلقي خطب وبيانات الإدانة والثأر والاستنكار والغضب ليس أكثر...
بيت لحم مليئة بالعمداء والعقداء والخبراء والمهمين جداً، والتاريخيين جداً الذين لا ينفكون يتحدثون عن ماضيهم الحافل بالبطولات... هؤلاء الأبطال تحولوا في زمن الاحتلال الجديد إلى أرانب مهمتها فقط حفظ النظام الداخلي، وليس لهم علاقة بالخارجي، والمقصود بالخارجي كل قادم من عتصيون أو القدس أو من معسكر إسرائيلي سواء دبابة أو طائرة أو مستوطن أو جندي سائح ومؤخراً البضاعة الفاسدة...
صباح الأحد، تهتز الكرامة، ينزل الشارب الأسود، ترتجف الرتب العسكرية، الناس يجتاحهم الخوف والسؤال، لا ظهر لهم ولا امن داخلي أو خارجي، يعيشون هكذا صدفة أو خطأ يبتدعون أمنهم النفسي كي يبقوا على قيد الحياة...
الخيانة وجهة نظر قالها الشهيد أبو علي إياد قديماً، ولم يكن المطلوب أن نجرد قواتنا للتصدي، حتى لا نزايد على بعض، ولكن القرار السياسي الذي يسمح بدخول جيش الاحتلال على مرآي من سلطة وأجهزة أمن وقوات رائعة، يغتالون أربعة شهداء على مسافة قريبة من مقرات الأجهزة، ويحاصرون المنازل، ويعبثون في بيوت مخيم الدهيشة خلال اعتقال الأطفال الصغار، كل ذلك كفيل أن يعاد النظر في طبيعة الحياة التي نعيشها... فإما أن نكون أسيادا على بعضنا وأبنائنا وممتلكاتنا ولو بالحد الأدنى وإلا فالتذهب هذه الشكليات والعنتريات إلى جحيم الجحيم.
، صباح الأحد، يسأل الناس العاديون (طبعاً همساً) من أوصلنا إلى هذا الحال المخيف... لا نحن سلطة حكم ذاتي ولا نحن تحت احتلال، واقعين ما بين بين، ممنوع أن نرتب حياتنا بما يقتضي مواجهة الاحتلال وممنوع أن نناقش مستقبلنا بما يعاد لنا فقط الكرامة والإنسانية، الإحساس بأننا بشرٌ ككل الناس...
بيت لحم صباح الأحد هادئة، لأن الاجتياح تركز في منطقة محددة... بقية الناس يمارسون حياتهم بشكل طبيعي... السائقون مرتاحون لأنه لا يوجد شرطة في باب الزقاق، شعور بالعجز والذل والهبل، ربما نشعر بالقوة عندما نمارس اعتقالات ضد بعضنا، تتفتق لدينا كل أساليب وافانين الإبداع في قهر بعضنا...
متى تنتهي المهمة الإسرائيلية... لقد بدأت منذ الفجر الباكر... أجهزة الأمن ملت الحشر والانتظار تريد أن تخرج وتمارس دورها وتلبس لباسها العسكري، هي صورة متكررة مملة نازفة، ونحن لا نستحي ولا نخجل، هذا القرار السياسي من فوق أو من تحت أو من أي جهة، هذا هو النظام الجديد، الاحتلال النظيف، الديلوكس الذي يسمح لك أن تتشاطر على أبناء جلدتك، أن تأخذ تصريحاً إلى أي مكان، أن تتاجر وأن تأكل وأن تسرق وأن تمارس هوايتك في كل شيء ماعدا أن تصرخ وتطالب بالكرامة السياسية والوطنية...
اجتياح بهدوء، ونوم أمني في العسل... ضع حق تقرير المصير جانباً... وضع قطف الزيتون جانباً، وعليك أن تتدرب جيداً لإطلاق ألف طلقة على مخيم يحتج على عدم وجود مياه للشرب، وأن نتدرب جيداً على الفهلوة، على الكلام الذي يزيد الفقر فقراً والبطالة اتساعاً والاحتلال تعمقاً في أرواحنا وغرف نومنا، وممنوع أن تناقش... لأن المقاومة سقطت في صحراء غزة والمقاومة سقطت حتى في القصائد، وربما في رثاء الشهداء...
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007