ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    موسم الزيتون ..صمود يتجدد كل عام

    ابو وطن
    ابو وطن

    مشرف المنتديات الفلسطينية  مشرف المنتديات الفلسطينية



    ذكر
    عدد الرسائل : 6822
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
    المزاج : ولا احلى من هيك
    رقم العضوية : 7
    الدولة : موسم الزيتون ..صمود يتجدد كل عام Palest10
    نقاط : 8916
    تقييم الأعضاء : 10
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007
    وسام مسابقة الضيف المجهول : موسم الزيتون ..صمود يتجدد كل عام Empty

    موسم الزيتون ..صمود يتجدد كل عام Empty موسم الزيتون ..صمود يتجدد كل عام

    مُساهمة من طرف ابو وطن السبت أكتوبر 11, 2008 7:37 am

    موسم الزيتون ..صمود يتجدد كل عام / بقلم: هاشم البدارين

    شهدت أراضي الضفة الفلسطينية في الآونة الأخيرة سلسلة من الاعتداءات المتكررة والمنظمة من قبل المليشيات المسلحة التابعة للمستوطنين الذين يقطنون جزافا فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية ,فقد تصاعدت وتيرة الاعتداءات هذه على البلدات والقرى والمدن الفلسطينية بشكل مضطرد ومتزامن في العديد من المواقع والأراضي الفلسطينية بما لا يدع مجالا للشك ان هناك حركة منتظمة تأتي في سياق خطة ممنهجة للانقضاض على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية التي لم يلتهمها جدار التوسع والفصل العنصري ولم تبتلعها التوسعات المستمرة للمستوطنات القائمة أو تلك البؤر التي ينشئوها المستوطنون بين الفينة والأخرى.

    ان هذه الممارسات التعسفية الغير مسبوقة والتي تسعى من خلالها عصابات المستوطنين لاقتلاع المواطنين من أرضهم وتجريدهم من خيراتها، تأتي في ظل حالة سياسية استثنائية تمر بها المنطقة والعالم. بدءا من الوضع الداخلي الفلسطيني الهش والممزق بفعل حالة الانقسام التي أضرت بالقضية الفلسطينية والتي تعد كأقسى انتكاسة يتعرض لها الشعب الفلسطيني وقضيته بعد نكسة حزيران قبل أكثر من أربعة عقود.مرورا بالوضع الداخلي الإسرائيلي الذي يعاني إرباكا سياسيا بفعل ما تعرض له رأس الهرم الحكومي الإسرائيلي المتمثل بايهود اولمرت الذي سقط فريسة فضائح الاختلاسات والفساد المالي وتأرجح الكيان الإسرائيلي ما بين سعي ليفني للظفر بحكومة تجمع نقائض الحالة الاسرائيلية التي تلتئم وتلتقي مصالحها فقط ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، وبين فشل محتمل يجر لانتخابات اسرائيلية مبكرة قد تتزامن مع التحضيرات لانتخابات فلسطينية، ان لم يتم التوائم المصادف بينهما، مما يعني هذا خلق حالة انتقالية إسرائيلية مؤقتة تعطي مبررا واهيا لانعدام المقدرة على لجم عقال تلك المليشيات الصهيونية التي تساندها بشكل جلي قوات الاحتلال الإسرائيلية.

    ان هذا التوقيت بالذات للقيام بهذه الهجمة لم يكن وليد الصدفة ،فتلك الاعتداءات التي زادت وتصاعد لهيبها في الآونة الاخيرة مع اقتراب استعداد المواطنين الفلسطينيين لموسم قطف الزيتون الذي بدأ هذه الايام في المناطق الشمالية من الضفة الفلسطينية والذي يشهد كل عام هجمة مسعورة من قبل المستوطنين المدججين بالسلاح للاعتداء على المواطنين ،فها هو الجرم يتجدد في عصيرة القبلية عندما هاجمت قطعان ومليشيات المستوطنين المسعورة المواطنين الآمنين قبل أسابع قليلة ، وكذلك الاعتداء الأرعن على الارض والشجر والحجر كالجريمة التي اقترفها المستوطنون في كفر قدوم قبل اسبوع عندما أضرموا نار حقدهم بأشجار الزيتون التي أبت الانكسار أمام عنجهيتهم وبقيت شامخة تتلألأ حبات زيتونها بزيتها النيّر رغم السواد والغل الذي افرغه الحاقدين الذين يعملون ليل نهار لمنع المواطنين من الوصول الى أراضيهم، وبالتالي استهداف افراغ الارض الفلسطينية من ساكنيها وقطع كافة اشكال مصادر دخل الاسر الفلسطينية التي انهكت على امتداد ثماني سنوات من الحصار والقتل والاعتقال وهدم البيوت وتقطيع اوصال المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية على ايدي جيش الاحتلال الصهيوني ،ولكن هذه القرى والبلدات الفلسطينية بأهلها وساكنيها لا زال لديهم متسع للبقاء والصمود برغم جمّ الآلام والجراح المتواصلة.

    إن العائلات الفلسطينية التي تواجه حراب المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي تحتاج الى تضافر الجهود من اجل تعزيز صمودها وتمكينها من البقاء والمواجهة والتمسك بأراضيها.وهذا يدعو الى اقرار خطة وطنية تسهم فيها كافة قطاعات الشعب الفلسطيني بجميع مؤسساته سواء كانت الحكومية منها او مؤسسات المجتمع المدني و الجمعيات الاهلية التي تقدم مساعدات مباشرة للمواطنين عبر تنفيذ مشاريع من شأنها تعزيز صمود المواطنين امام ما يتعرضون له من ارهاب منظم على يد عصابات " يتسهار وافرات و كريات اربع " وغيرها من مليشيات الكتل السرطانية التي تنخر الارض الفلسطينية .

    ان هذه الغطرسة وهذه الاعتداءات الإسرائيلية تتطلب من الجميع التعامل معها باعتبارها في مصاف الحالات الطارئة التي يتوجب ان توضع على رأس سلم اولويات صناع القرار كل ٌ حسب موقعه . فهذه الحالة لا تحتمل ان تدخل في اطار الحسابات الفئوية والمناكفات الحزبية الضيقة التي داهمت حياة الفلسطيني عبر ستة عشر شهرا عجاف أدخلت فيها عبارات ومصطلحات لم يكن لنا ان نتصور وجودها في قاموس نضالنا الوطني، فالانقسام ..توحيد شطري الوطن ..حكومة تصريف الأعمال والحكومة المقالة.. الضفة وغزة…كل ذلك غريبا على أعراف شعبنا وكان في عداد العدم الا انه وبكل حرقة وأسف أصبح واقعا نعيشه ونتنفس نتانة رائحته مكرهين كل لحظة …!

    لقد بتنا في وضع لا نحسد عليه ، و شعبنا أصبح بأمس الحاجة من اي وقت مضى لوقفة مسئولة الى جانبه ،والقفز عن كل ما يمكن ان يشكل عنصر خلاف امام هذا الاجرام الوحشي التي تتعرض له مدننا وقرانا المحتلة .

    من هنا ،يتوجب على الحكومة الفلسطينية ان لا تدخر جهدا في توفير الإمكانيات التي من شأنها دعم المزارعين وعائلاتهم لضمان وتعزيز التصاقهم بارضهم مما يمكنهم من الاستمرار في معركة الصمود والبقاء ضد الة الحرب الصهيونية و العصابات المسعورة التي تغتصب الارض الفلسطينية.كما يتوجب فضح هذه الممارسات على كل المستويات والمحافل الدولية والتوقف التام والفوري عن اجراء اللقاءات التفاوضية التسويفية مع المحتل ،أو على الاقل اتخاذ موقف حاسم كربط استئناف اللقاءات مع الجانب الاسرائيلي بشرط وقف كافة الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية التي تمارس يوميا ضد الفلسطينيين في الضفة الفلسطينية و رفع الحصار عن قطاع غزة، وذلك اضعف الإيمان.

    برغم الاهمية الكبيرة للحوار الفلسطيني المرتقب والمزمع عقده خلال الأيام القليلة القادمة والتي باتت أعين الفلسطينيون و من يعنيه شأنهم الداخلي شاخصة نحو القاهرة بأمل ٍ يحدوهم في إبصار النور من رحم الظلام الانقسامي الذي زعزع ثقة المواطن بفصائله وقواه الوطنية والإسلامية ،و أوجس في نفسه خيفة وخيبة امل حدت من تطلعاته نحو الحرية والخلاص من الاحتلال . برغم أهمية ذلك وضرورة إنجاح الحوار وصولا لاتفاق شامل مبني على أسس وطنية صرفة تعالج كافة جوانب الخلاف الفلسطيني كما أسست لذلك وثيقة الوفاق الوطني ووثيقة الأسرى،فإن مهمة التصدي لمخططات الاحتلال ومليشيات المستوطنين التوسعية يجب أن تحظى بأهمية بالغة باعتبارها ضرورة تستحق استحواذ الاهتمام بصورة لا تقل عن الجهود المبذولة في إطار الحوار الفلسطيني باعتبارها قضية تستهدف البشر والحجر والشجر وتستهدف البقاء الفلسطيني.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 10:14 am