ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    كل ما يتعلق بالاحتفالات الشعبية في فلسطين

    يافا
    يافا

    الهيئة الأدارية  الهيئة الأدارية



    انثى
    عدد الرسائل : 1746
    العمر : 50
    رقم العضوية : 180
    الدولة : كل ما يتعلق بالاحتفالات الشعبية في فلسطين Jordan10
    نقاط : 6083
    تقييم الأعضاء : 7
    تاريخ التسجيل : 27/01/2008

    كل ما يتعلق بالاحتفالات الشعبية في فلسطين Empty كل ما يتعلق بالاحتفالات الشعبية في فلسطين

    مُساهمة من طرف يافا الإثنين سبتمبر 15, 2008 11:10 am

    نتحدث هنا عن الاحتفالات الشعبية، كما كانت سائدة في النصف الأول من هذا القرن وأواخر القرن الماضي، وكما هو الحال بصورها المعاصرة المتطورة ضمن ما تسمح به إفادات الرواة. وتشكل تفاصيل هذه الاحتفالات مادة يكاد يستحيل حصرها، أو حتى حصر جزء منها في مقالة كهذه، وانما نهدف هنا إلى إعطاء فكرة عن الحفل الشعبي عبر مناسباته المتعددة، وصلة هذه الاحتفالات بالذهن الشعبي ودورها في تشكيل الجانب البرتوكولي والمعتقدي من الحياة الشعبية.

    وكذلك فان دراسة هذه الاحتفالات تعطينا فكرة عن لحظات النشوة التى كان يعيشها شعبنا عبر المناسبات الاجتماعية، وانعكاس إحساسه بهذه المناسبات عبر الأعياد الشعبية ومناسبات الحياة نفسها التى توضح تلك المعالم التى رسمها الشعب في رحلة الحياة ومن حيث الفئات التى تشارك في هذه الحفلات والاحتفالات نحس بمشاركة شعبية واسعة تبدأ من الرجل إلى المرأة مروراً بكل الأعمار. ومن حيث الزمن فهي موزعة على دورة الحياة اليومية ودورة الحياة السنوية. ففي الدورة الأولى هناك احتفالات تمتد من أولى لحظات الولادة وانتهاء بالوفاة. وفى الدورة الثانية تبدأ الاحتفالات بمواسم الربيع، مروراً بمواسم الحصاد في الصيف والخريف.

    وعبر أيام الروزنامة الشعبية التى تتضمن أعياداً ذات صبغة معتقدية، اسلامية وأخرى هابطة من ديانات قديمة. وإذا نحن القينا نظرة على الموضع غير المستقر الذي عاشه شعبنا من أواخر العهد العثماني، ومروراً بسنوات الاحتلال البريطاني والإسرائيلي، وربطنا بين ذلك وبين ذلك الكم الهائل من الاحتفالات لوجدنا من الصعب التوفيق بين الحالين، إلا إذا قلنا بأن إرادة الحياة والابتهاج بقصد بث التفاؤل لاستمرار الحياة هما العاملان الحاسمان اللذان جعلا شعبنا يواصل التعبير عن إرادة التجدد والتطور رغم المعاناة القاسية التى واجهته، فهو قد عانى من حملات عسف وتجويع وتشرد وابتزاز وقهر في قوته اليومي، وفى إرادته لابراز كيانه الوطني المستقل.

    وليس أدل على ذلك من أن نقول في أنه مع بداية الهجمة الاستيطانية الصهيونية لابتلاع فلسطين في العشرينات والثلاثينات من هذا القرن، كان هناك اهتمام جماهيري واسع بإحياء المواسم الشعبية " والاحتفالات الجماهيرية المرافقة لتحمل مضموناً معاصراً يؤكد على استمرار تجدد الحيوية في الوسط الشعبي. وهكذا كانت تخرج الجماهير إلى المواسم الدينية في الجليل والكرمل والساحل وغور الأردن لتحج إلى مزارات الأولياء والأنبياء وتحيي هذه المواسم باحتفالات كرنفالية حاشدة يجتمع فيها الحس الديني بالفرح الحياتي وقد صاحب ذلك استعراض للقوة عبر الجموع التى تنضوى تحت بيارق قادمة من المدن الرئيسية ترمز لقوى الهيئة العربية العليا في فلسطين، والتي كانت – في العشرينات والثلاثينات من هذا القرن – تحت زعامة الحاج أمين الحسيني، مفتى البلاد وقائد ثورتها، والذي كان اسمه يعطر الأغاني الشعبية ويرمز إلى القيادة التى يتوق إليها الناس في عهد وجد الشعب فيه نفسه يرزح تحت ضربات متواصلة من الاستعمار البريطاني تارة ومن الاستيطان الصهيوني تارة أخرى:
    لو في نبي بعد النبي
    كان النبي
    هو الحاج أمين
    ويردد الجمهور
    الحاج أمين- الحاج أمين
    واذا كان الحاج أمين قد توارى عن الساحة الشعبية في أواخر الثلاثينات مع توارى انتفاضة ثورية فلسطين شغلت مساحة زمنية واسعة ومساحة مكانية على مستوى كل الارض الفلسطينية، فان الاحتفالات عادت للظهور بعد مرور العاصفة حاملة مضامين جديدة ومواكبة انتفاضات جماهيرية جديدة. وبهذا المفهوم تصبح الاحتفالات واحدة من وسائل التعبير الثقافي عما يجيش في أعماق الوجدان الشعبي من أمال وتطلعات.

    وفى سنوات المحنة من مثل السنوات التى تلت هزيمة ثورة 1936م والنكبة عام 1948 والهزيمة المدوخة عام 1967م، كانت الاحتفالات – حتى على صعيد العائلة – تخبو وتتضاءل إلى حين، بانتظار ان يجدد الناس كلهم، وعلى صعيد الوطن، إرادة التحدي من جديد. نقول انه في سنوات المحنة والهزيمة واللجوء والنزوح والمجاعة يقتصر الاحتفال على المراسيم التقليدية من مثل إجراء الختان وزفة العريس وزيارة الولي والاحتفال بمناسبة دينية، ويتواري التعبير عن الآمال بالتجديد والتغيير بسبب القهر المتواصل أو الإحساس النفسي لدى الجماهير بثقل الهزيمة ووطأتها المريعة على الصدور.

    ويظل التعبير عن الهموم والآمال محصوراً عبر الكلمة الخالية من النغمة، حتى إذا ما مرت العاصفة وهدأ الحال، وضمد الناس جراحهم ونسوا آثار الهزيمة أو تناسوها، انبعث من جديد حس غريزي شعبي بالهموم العامة يشترك فيه كل الناس إذ من المعروف أن أي حفل شعبي يتشكل من عنصرين:
    الاول: عنصر محدود باعثه حس الفرح أو الرغبة في إعلان احتفالي عن حدث عائلي أو شعور فردي.
    الثاني: عنصر جماعي باعثه رغبة مجموع سكان القرية أو الحي في استعراض رغباتهم وآمالهم وهمومهم عبر شكل فني، هو الشكل الاحتفالي
    تقول المنوحة التى تبكى في مناسبة كل وفاة:
    ابكى لكم وأبكى لروحي
    وأكثر بكاى لجروحى

    ويرقص الشاب " الغندور" في كل عرس مشاركة الأهل وأهم من ذلك لاستعراض القدرة والمهارة واجتذاب الإطراء والإعجاب.والدليل على أن هذه الاحتفالات الشعبية كانت تجسيداً لارادة جماهيرية واسعة بالتجديد والانبعاث، هو أن تلك الاحتفالات التى تتراوح من مواسم دينية إلى احتفالات اجتماعية ( ولادة – زواج- وفاة ) نقول تلك الاحتفالات كانت في جوانب


    عدل سابقا من قبل يافا في الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 1:53 pm عدل 1 مرات
    يافا
    يافا

    الهيئة الأدارية  الهيئة الأدارية



    انثى
    عدد الرسائل : 1746
    العمر : 50
    رقم العضوية : 180
    الدولة : كل ما يتعلق بالاحتفالات الشعبية في فلسطين Jordan10
    نقاط : 6083
    تقييم الأعضاء : 7
    تاريخ التسجيل : 27/01/2008

    كل ما يتعلق بالاحتفالات الشعبية في فلسطين Empty رد: كل ما يتعلق بالاحتفالات الشعبية في فلسطين

    مُساهمة من طرف يافا الإثنين سبتمبر 15, 2008 11:13 am

    واسعة منها تتناسى انها احتفال محلى بزيارة من أولياء الله، أو احتفال بزواج شاب في القرية لتقفز من الاهتمامات الضيقة إلى هموم الوطن نفسه، وكان كل موسم وكل عريس وكل احتفال لا يخلو من اسم بطل أو قائد أو شهيد، وهكذا يجد المتصفح لأرشيف الأغنية الفلسطينية على الدوام أسماء مثل: محمد جمجوم، عطا الزير، فؤاد حجازى أبو كبارى، عز الدين القسام، عبد القادر الحسيني، ربحى، الفوسفورى، دلال.. الخ

    ان أهمية وبروز الحس الجماعي في الاحتفالات الشعبية نابعة من أن الفرح العائلي لا يشكل سوى جانب محدود من الاحتفال، ذلك لأن فرحة الام بختان وليدها أو زفاف ابنها فرحة محدودة للام وأقرب الاقربين، ثم تكبر هذه الفرحة بمشاركة الأمهات الأخريات بتجديد فرحتهن بأبنائهن، وتصل الفرحة ذروتها بمشاركة رجال القرية وصبيانها بالتعبير عن هموم محلية وهموم عامة. واذا أخذنا الأمر من الزاوية المقابلة قلنا أنه لا يمكن لفرحة عدد محدود من الناس ان تستقطب مشاركة جماهيرية واسعة.

    وهناك تفسير تاريخي ايضاً يوضح اعتبار الحس الجماعي بالرغبة في تجديد الحياة ودعمها من خلال الاحتفالات، ونلمح هذا الجانب من خلال استقراء الاحتفالات الجماهيرية التقليدية بالمزارات وعند أضرحة الأولياء والتي كانت تقام لها مواسم شعبية حاشدة. لقد تحولت الأعياد الوثنية القديمة إلى أعياد مسيحية ثم إسلامية،كما أن الاحتفالات نفسها بتلك الأعياد، حتى تحت الأسماء الأكثر عصرية قد اتخذت مضامين غير دينية ونذكر انه عندما أحيا صلاح الدين الأيوبي الاحتفالات بالمواسم تحت اسم جديد فانه كان يقصد من وراء ذلك إلى تجميع الناس في المناطق الجبلية وفى الساحل لتحقيق وجود تحشدات عربية إسلامية في ذلك الوقت من العام الذي كان الصليبيون يتدفقون فيه على فلسطين لأغراض الحج حول أضرحة الأولياء والأنبياء حشد تلك الطاقة البشرية لمقاومة الغزو الصليبي، وقد رأينا كيف ان هذه الأغراض كانت تتجدد بصورة واضحة مع قدوم الغزو الصهيوني، وانتعشت الاحتفالات بمواسم دينية تحت مضامين معاصرة.

    ان الاحتفالات نفسها، وبمعناها الحرفي ترمز إلى رغبة الإنسان في تأكيد القيم الإيجابية للحياة واعلان فرحة بتلك القيم، وعلى العكس فهي ايضاً احتجاج وإظهار للحزن في حالة المناسبات التى يخسر فيها الإنسان جولة مع الحياة مثل مناسبة الوفاة. ان إلقاء نظرة على التوزيع المعروف للاحتفالات الشعبية يؤكد ما نذهب اليه.

    تتوزع الاحتفالات الشعبية على جدول يمكن تلخيصه بما يلي:

    1- احتفالات دورة الحياة اليومية: احتفالات الولادة، احتفال قص شعر البطن، احتفال الختان، احتفال لبس الكفية والطربوش، احتفال الزواج، احتفال الولادة.
    2- احتفالات بمناسبة حصول إنجاز إنتاجي ما: الاحتفالات بمناسبة البناء ( وعلى الأخص العقد ) احتفال دخول البيت الجديد، احتفال ختم القرآن واحتفال النجاح واحتفالات الحصاد ( والتي تتجلى في الزواج ).
    3- الاحتفالات المعتقدية: الأعياد، المواسم.
    4- احتفالات الاستقبال والتوديع: احتفال باستقبال الضيف والمسافر وعودة السجين للحياة العادية ورجوع المريض من المستشفى وعودة الدارس من معاهد العلم، استقبالات نساء المدينة، استقبال زعيم عشيرة.

    ان احتفالات دورة الحياة اليومية تواكب قدوم الإنسان إلى هذا العالم وتطور تفاعله ونماء وجوده من خلال الاحتفال بالولادة ومواكبة تطور النمو خطوة خطوة. وتؤكد الاحتفالات التالية ( رقم 2) ترحيب الإنسان بالإنجاز من أجل تدعيم الحياة وبقائها. وفى حين تهدف الاحتفالات المعتقدية إلى محاكاة رموز الطبيعة وطلاسمها برموز احتفالية،فان الاحتفالات الأخيرة ( رقم 4) هي ذات طابع برتوكولي وتتناغم مع الأحداث المستجدة وباختصار فان كل هذه الاحتفالات هي وسيلة من وسائل التعبير الرمزي عن تجاوب الإنسان مع مستجدات الحياة.

    ان هناك جوانب مشتركة في الاحتفالات الشعبية الفلسطينية توضح ما ذهبنا اليه من أن الاحتفال الشعبي هو وسيلة لتجديد الحياة واعطائها نكهة خاصة، والابتهاج بالمناسبات الشعبية التى تؤدى إلى تحسين تلك الحياة وتعزز الإحساس بالتفاؤل بها. ومن هذه الجوانب المشتركة:
    - تقديم وجبة احتفالية ذات قيمة عالية.
    - إشعال النار والإعلان عن الابتهاج عبر وسائل تشكيلية مثل الرقص والأعمال شبه المسرحية والغنائية وحركات المواكب.
    - تبادل الهدايا وارتداء الثياب الجديدة.
    - الإعلان صراحة عبر الفنون القولية عن القدرة والجاه ومظاهر الثراء وحسن السمعة وكريم المحتد، والمشاعر الوطنية.

    ونجد مثل هذه المظاهر الاحتفالية تتوزع على العديد من المناسبات مثل الزواج والختان واحتفالات المواسم( زيارة الأولياء) واحتفالات الاستقبال والإنجازات …الخ وهنا يكمن سر تفسير دور هذه الاحتفالات في خدمة الحياة. ويحسن بنا أن نتناول كل تلك الجوانب المشتركة على حدة:

    الطعام: ان الحياة الشعبية بحد ذاتها حياة ذات صبغة جدية متقشفة وهى حافلة بأيام المعاناة الطويلة. ومن عادة الفلاح أن يأكل طعاماً يومياً بسيطاً، ولا يلجأ إلى ذبح ذبيحة واقامة وليمة إلا ضمن مناسبة مثل مناسبات الاحتفالات الشعبية، وهكذا فإن الاحتفالات تعطى المبرر الاجتماعي الكافي لتحسين طعام العائلة، فالناس كانوا ينتظرون العرس وزيارة الضيف وختان الطفل وما شابه ذلك لاقامة وليمة تسجل معلماً بارزاً من معالم الحياة ، وفرصة لاعطائها نكهة خاصة.

    الابتهاج: كما هو معروف، فقد كانت الحياة الشعبية خالية من وسائل الترفيه الحديثة، ولذلك كان لابد للناس من ان يرفهوا عن أنفسهم بوسائل مثل الغناء والرقص الشعبي والأعمال شبه المسرحية التى كانت تصاحب احتفالات الزواج، وكذلك بالاستعراضات والمواكب الحاشدة في زفة العريس والمختون واستعراضات دق العدة ومواكب الدراويش والدبكات التى كانت تقام في المزارات وقرب أضرحة الأولياء. وكان من غير المناسب ان يقام هناك حفل ترفيهي دون مناسبة اجتماعية وهناك يكمن السر في دور الحفل الشعبي في إيجاد فرصته ومتنفس للترفيه عن الناس عبر مبرر.

    تبادل الهدايا: بعد كل مناسبة ولادة، زواج، وفاة، وقبل كل عيد أو موسم ولمناسبة عودة سجين أو خروج مريض من فترة مرض طويلة، وعبر كل احتفال شعبي نلاحظ عملية تبادل الهدايا بين المحتفل ( بكسر الفاء) واقاربه وعلى الأخص النساء، إذ يتوجب على الأقارب ان يقدموا هدية لصاحب الاحتفال وعليه ان يقدم لهم هدية، والتي غالباً ما تكون ثوباً أو قطعة قماش، واذا عرفنا ان المجتمع الشعبي المتزمت كان يكره ان يرى المراة دائمة التبرج ومكثرة في تغيير الملابس، أدركنا تلك الفرصة الرائعة التى كانت الاحتفالات تقدمها للفرد في ذلك الجو المتزمت المتقش

    فرصة التعبير العلنى: ان الاحتفال الشعبي هو بحد ذاته تعبير عن قدرة الإنسان عن تحقيق إنجاز ما مثل إنجاب طفل او تزويج ابن أو القدرة على بناء بيت أو استقبال ضيف، وعلى الرغم من ان الاحتفال نفسه يحمل ذلك التعبير فان المأثورات الشعبية القولية حافلة بمثل ذلك الإعلان البارز عن تلك القدرة. نحن نسمع النساء أثناء الاحتفال بالزواج تعبر عن قدرة الأهل على استضافة المحتفلين واطعامهم وهو إعلان عن كرم العشيرة وهيبتها.
    يا عيشنا كافي
    يا بيتنا دافى
    يا سقيفنا وافى
    اتغدوا يا أجاويد الله
    يا ريتو صحة وعوافى

    ونسمع مثل هذه الاغنية مشيرة الى المناسف وبواطى الطعام التى تشبع المئة من الناس:
    طالع منسف البهلول محظر عوده
    من كفك يا علي ولا تعدمونه
    بستاهل الباطية الحمرا الخليلية
    هذا لعلي عمنه مصدر المية

    ومن ذلك النوع من التعبير العلني في الاحتفالات، ذلك التعبير عن القدرة على بناء بيت، ولا بد من ان نفسر كل ذلك الفيض من الأغاني والأقوال التى تمجد ذلك الشخص المقتدر على بناء بيت بالظروف التاريخية والاجتماعية التى مرت وتمر بحياة الشعب الفلسطيني، فمنذ العهد العثماني ومروراً بعهدي الاحتلال البريطاني والإسرائيلي، كان البيت الفلسطيني يتعرض للدمار بسبب حملات الدولة العثمانية والنزاعات العشائرية والحروب الإقطاعية وأخيراً التدمير المقصود كعقوبة للمواطنين المعارضين للاحتلال في ظل حكم البريطانيين والصهاينة ونحن نقرأ في اليوميات الفلسطينية عن مصطفى باشا، الوالي العثماني، الذي أغضبه رفض أهل قرى القدس دفع ضرائب غير قانونية فوق العشر، فأمر بتدمير قراهم، وعندما ذهب جنوده ليفعلوا ذلك في شباط 1825، لم يجدوا سوى بيوت فارغة وأكواخاً. وفى أثناء مقاومة الفلاحين لحكم ابراهيم باشا بن محمد علي باشا، والي مصر، دمرت عشرات القرى واضطر الآلاف من الفلاحين إلى التشرد عن بيتهم، وقد وصل بعضهم إلى الكرك.

    ونجد الكثير من الإشارات لتدمير القرى في ما كتبه الرحالة إلى فلسطين، ذلك التدمير الذي كان يحصل بسبب النزاعات المحلية. من أجل كل ذلك احتل البيت مكانة خاصة في نفس الإنسان في الوسط الشعبي، وعكست ذلك المأثورات الشعبية مثل:
    الله يجيرك ياأبو فلان
    باني دار معلي دار
    بعد روحي يا عمى
    مثلك في الكرم ما صار
    ***
    لمين هالدار الكبيرة
    اللي فيها صحن أخضر
    هذه الك يا عمى
    تعزم ع كل العسكر

    ويتخذ الإعلان عن القدرة المالية صيغة المباشرة في أقوال مأثورة أخرى كتعبير واعلان عن القدرة في وقت كان فيه إنجاز بناء بيت مسألة يعجز الكثيرون عنها، وبالتالي فهي تستحق احتفالاً شعبياً فائقاً يشارك فيه كل أهل القرية.
    يافا
    يافا

    الهيئة الأدارية  الهيئة الأدارية



    انثى
    عدد الرسائل : 1746
    العمر : 50
    رقم العضوية : 180
    الدولة : كل ما يتعلق بالاحتفالات الشعبية في فلسطين Jordan10
    نقاط : 6083
    تقييم الأعضاء : 7
    تاريخ التسجيل : 27/01/2008

    كل ما يتعلق بالاحتفالات الشعبية في فلسطين Empty رد: كل ما يتعلق بالاحتفالات الشعبية في فلسطين

    مُساهمة من طرف يافا الإثنين سبتمبر 15, 2008 11:15 am

    أحد الفصح المجيد:ويعرف هذا اليوم " بنزلة البطرك " وفيه ينزل بطريرك الروم بألبسته الكهنوتية الثمينة وتاجه المرصع بالحجارة الكريمة يتقدمه الاكليروس بمختلف مناصبه الدينية بأفخر ألبسته كما يتبعه رجال الحكومة وأعيان البلد.. ويتوجه الجميع إلى كنيسة القيامة حيث يجري احتفال الفصح الكبير هناك.

    أما وفود المسلمين فتودع المدينة المقدسة كل منها يتجه إلى بلدته أو قريته. وهكذا ينتهي أسبوع حافل قلما تشهد مدن العالم بأسرها مثل وقائعه. وهذه هي الترنيمة التقليدية لهذا اليوم المجيد.
    المسيح قام من بين الأموات.

    أحد الشعانين:ويعرف بأحد النخلة، كما يرمز إلى دخول السيد المسيح القدس وهو راكب على اتان حاملاً النخيل وتقوم الطائفة اللاتينية بتمثيل هذه الحادثة متتبعة المراحل التى سار فيها المسيح وأما الطائفة الإرثدوكسية فيقتصر احتفالها في تلك المناسبة على تنظيم موكب رسمي مؤلف من البطريرك والاكليروس بألبستهم الرسمية الثمينة يتبعهم رجال الحكومة وأعيان البلد.. ثم الأطفال، الجميع يحملون أغصان النخيل المزينة بالأزهار والأشرطة الملونة.

    ويوم السبت الذي يسبق أحد الشعانين يتحرك موكب أهالي مدينة الخليل بأعلامه وطبوله وكاساته يتقدمه رجال الدين والمفتى والأعيان باتجاه بيت لحم سيراً على الأقدام وقد جرت العادة أن يستضيف هذا الموكب أحد أعيان بيت لحم. ويتابع الموكب سفره في صباح اليوم التالي ميمما شطرا القدس حيث يستقبله استقبالاً رسمياً ممثلون عن حكومة القدس وعن أهاليها.

    وفى صبيحة اليوم الثاني أي يوم الاثنين يفد موكب أهالي مدينة نابلس بأعيانه ورجال دينه وفرقته الموسيقية ويتوجه إلى مقام النبي موسى. والجدير بالذكر أن جميع هذه الوفود تمضي مدة ذلك الأسبوع كله في مقام النبي موسى وهي تأكل وتشرب وتنام على نفقة مخصصات أوقاف النبي موسى.

    ويشمل هذا الإجراء الجميع لا فرق بين غني ولا فقير أو بين صغير أو كبير.ومن العادات المرعية في هذا الموسم، تطهير أو ختان البنين، ويحتفل الأهلون بهذه المناسبة احتفالاً كبيراً وكأن المحتفى به عريس يوم " زفة " عرسه ويتراوح عمر المحتفي بختانه ما بين 8-12 سنة، ومع أنه من المستحسن من الوجهة الصحية أن تجري هذه العملية للأولاد في حداثة سنهم. ويظهر أن بعض الآباء ينذرون أن يتم تطهير أولادهم في مقام النبي موسى، فينتظرون حتى توافيهم الظروف ليحققوا نذرهم ذاك.

    يلبس الولد في هذا الاحتفال ثياباً جديدة زاهية الألوان ويوضع على رأسه طربوش مرصع بالنقود الذهبية والخرز الأزرق رداً للعين الحاسدة، كما تلصق عليه مرآة صغيرة لتعكس أشعة الشمس ومن ثم تلفت أنظار الجميع إليه ‍‍‍ويركب المحتفى به على حمار ويسير الموكب خلفه وسط الزغاريد والشوبشات والطلقات النارية.

    وتجرى العادة أن يقوم بإجراء عملية التطهير أحد الحلاقين. والحلاق في تلك الأيام كان يقوم بوظائف كثيرة تثير العجب، فعدا عن مهمة التطهير كان يركب العلق، ويقوم بفصد المريض وبتشطيب ما وراء الأذنين ومكان كاسات الهواء التى كان يأخذها أثناء النزلات الصدرية.ونراه ملماً بتطبيب الأسنان ونخرها وخلعها إذا لزم بدون مخدر طبعاً. وهو عدا عن كل هذه المهارات باستطاعته العزف على آلة موسيقية، ونجد هذه الظاهرة حتى يومنا هذا، فقلما يخلو دكان حلاق من عود أو قانون يروح به عن نفسه في أثناء انتظاره للزبائن.

    رمضان :رمضان هو أهم شهر من شهور السنة بالنسبة لجميع المسلمين . وهو يعني الإمتناع من تناول المآكل والمشارب من طلوع الشمس حتى مغيبها ولكنه لايعني فقط عدم الأكل ولكنه صيام روحي وتطهير للنفس من الذنوب والانغماس في الملذات . وهو صيام أخلاقي بحيث يمتنع جميع الصائمون عن القيام بأي أذى أوضرر مادي أو أخلاقي لأي كان وهوسؤال للنفس وتقرب من المولى عز وجل ورمضان أيضاَهو احساس بالفقراء والمساكين حيث أنه لزام على كل رب أسرة أن يعطي أسرة أو عدة أسر فقيرة" فطرة "رمضان عن كل فرد من أفراد عائلته كما تقوم المؤسسات الدينية والاجتماعية توزيع ماهو ضروري من المواد الغذائية للفقراء والمحتاجين.

    وفي رمضان ترىالأسواق غارقة بشتى أنواع المأكل وتسارع الناس قبل قدوم هذا الشهر لتخزين مايلزم من مواد غذائية لذيذة ومفيدة بحيث تساعدهم على الحفاظ على حيويتهم . وأكثر ما يثير اهتمام الناس في رمضان هي الحلويات التي يتلقفها الأطفال بسعادة بالغة وكأنما مكافئتهم لصبرهم ونجاحهم في صيام رمضان اليوم وتساعد الحلويات الكبار أيضا في الحفاظ على حيويتهم بما فيه من سكر بالرغم من أن الصيام في حد ذاته هو حمية غذائية مفيدة وغير عسيرة خصوصاَ اذا صادف قدومه في أيام الشتاء القصيرة . وفانوس رمضان له معزة خاصة في قلوب الأطفال الذين يسارعون لشرائه ليجوبوا الطرقات مرددين أغنيات رمضان.

    في رمضان النهار للعمل والليل للعبادة من صلاة وقراءة قرآن وجلسات ذكر وتسبيح ويتسابق المتسابقون في ضم القرآن ، ويذهب الناس للنوم ليستيقظوا قبل أذان الفجر بقليل على صوت المسحر ليتناولوا السحور ، يصلون الفجر حاضرَا ويقرأون القرآن ومن ثم يبدأ يوم جديد من أيام رمضان الجميلة.

    العيد :بالطبع بعد صوم رمضان هناك العيد ليحتفل الناس ويفرحوا بفطرهم. وتجهيزات العيد تبدأ من الأسبوع الأول في رمضان حيث يشتري الآباء والأمهات الملابس والأحذية والألعاب الجديدة للأطفال ويشترون لأنفسهم أيضاَ ملابس جديدة اذا كان الأمر يسيراَ. ويحضر الملبس والشوكولا للعيد ولكن أهم ما يحضر للعيد هو كعك العيد ذو المذاق الخاص. واذا كان لزاماَ على الوالد تأمين المال لشراء الملابس والمآكل فهو لزام على الأم لتجهيز المنزل لإستقبال الزوار في العيد فالمنزل يجب أن يكون بأبهى حله من النظافة والترتيب.

    وتجتمع الأخوات والجارات والصديقات في سهرات رمضان لتخبز كعك العيد حيث تساعد كل واحدة الأخرى وكل في دو وفي آخر ليلة من ليالي رمضان يبدأ التهاليل لإستقبال العيد . ومنذ الصباح الباكر يسارع الناس إلى المقبرة لزيارة موتاهم وتذكرهم حيثيوزعون المال والحلوى والكعك ويقرأون القرآن لأرواحهم.

    والعيد الآخر هو عيد الأضحى الذي لا تختلف مراسيمه عن عيد الفطر كثيرَا الا ان عيد الأضحى يستمر لأربعة أيام حيث يستمر عيد الفطر لثلاثة وفي عيد الأضحى يقدم الحجاج الأضاحي ويقدم الناس أيضاَ الأضاحي ويفرقونها على الفقراء والأصحاب والجيران.

    استقبال الحجاج : زينات معلقة هنا وهناك، أضواء بألوان قوس قزح الزاهية، كتابات على الجدران ترحب بحجاج بيت الله تهنئهم بالعود الأحمد وتدعو لهم بغفران الذنوب.

    وأطفال عيونهم شاخصة مرتقبة يوم العودة للانغماس في حضن الجد والجدة والتنعم بالهدايا الجميلة من الأراضي الحجازية وغالباً ما تكون للذكور طاقية مع جلباب أبيض نقي ناصع كالحليب.

    تلك المظاهر الحديثة في استقبال حجاج بيت الله بعد العودة من الديار الحجازية، أما قديما فكانت تحانين وترانيم بهيجة مفرحة ينشدها النسوة ابتهاجاً وسروراً بعودة من غابوا عنهم شهوراً في رحلة الذهاب والإياب على ظهور الإبل قاطعين الصحراء طولاً وعرضاً للوصول إلى بيت الله العظيم وأداء فريضة الحج وزيارة قبر المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم..

    بتحانين الفراق التي تؤثر في القلوب والعيون كان يودع في الماضي أهل الحجاج حجيجهم داعين لهم بالعود الأحمد والسلامة من كل شر، يحملونهم أمانة الدعاء لهم والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومهما كانت حرارة الوداع قاسية فإن حرارة الاستقبال تكون أشد وأقوى ابتهاجاً وفرحاً بالقادمين، فما إن يعلم أهل البلدة باقتراب موعد قدوم ركب الحجيج حتى يعمدوا إلى تزيين الحارات والميادين والدواوين العامة بالأنوار والزينات المختلفة الأشكال والألوان.

    أما النساء فيبدأن بالتوافد على منزل الحاج وينشدون له التحانين الرائعة حتى إذا ماقرع الباب التفوا حوله وازدادوا في التحنين والإنشاد في مشهد مفعم بمشاعر الحب والشوق والفرح، ومن تلك التحانين المنشدة إيذاناً بقدوم الحجاج وفق ما يرويه الأستاذ سعيد أبو معلا:

    فاطمة يابوي.. وإضوي العقود
    حجاج أبوك.. لفوا بالأسود
    فاطمة يابوي.. وإضوي القناديل
    حجاج أبوك.. لفوا بالتنابيل
    فاطمة يابوي.. وإضوي الشمع
    حجاج أبوك.. لفوا على الديوان
    فاطمة يابوي.. وإضوي العلية
    حجاج أبوك.. لفوا في البرية

    كما تستزيد النسوة في مدح الحاجة والتحنين لها بالعودة الميمونة والدعوة لها بالمغفرة مصورينها بالطهر قائلات:
    لنا.. بشروا أحبابنا.. حجينا ونلنا
    ع الرمل تمشي.. ما أحلاك يا حجة
    ع الرمل تمشي.. حنة ونكشه
    زينوا دارنا.. حنة ونكشه
    ما أحلى حلقها.. مع بياض عنقها
    ما أحلى حلقها.. للي خلقها

    كما يرددوا في تحانينهم الحمد والثناء لله الكريم العظيم الذي أعاد لهم حجاجهم سالمين فيقولون:
    الحمد لله يا الله .. زالت الهموم
    إن شا الله .. ألمي على مجراها
    والسعد جانا.. من الله

    تلك التحانين تسبق يوم وصول الحجاج الذي لا تقل بهجته بهاءَ وسعادة عن يوم العيد فتجد أهالي البلدة قد نفروا من بيوتهم مع بزوغ شمس يوم الوصول إلى ساحات البلدة ينتظرون بلهفة وصول ركب الحجيج عيون زائغة وقلوب تخفق سريعاً وأفكار تتوارد هنا بحزن وهناك بفرحة اللقاء تمتزج المشاعر وتختلط نبضات القلوب فما يجدوا إلا التحانين ينشدوها بانتظار الوصول الميمون قائلين:
    سيارتي سواقها الشاطر حسن
    وتفتلت بحمولها بباب الحرم
    سيارتي سواقها الشاطر حسين
    وتفتلت بحمولها بالحارمين

    وما إن يقترب موكب الحجيج ويرى الأهالي حجيهم حتى تنشد النسوة:
    من قفى السور دوري.. بيضا يا إم الوشام
    مرحبا بحجتنا غايبي.. صار إلها زمان
    من قفى السور دور.. أبيض يا رجال
    مرحبا بأبو محمد.. غايب له زمان

    ويستزيدوا في إنشاد تحانين الترحيب قائلات:
    يا مرحبا باللي لفا.. مثل القمر الاشرفا
    خلى عداة وراه مثل.. السراج اللي انطفا

    وعند دخول الحاج البيت تقول:
    فلقنا رمانة طلعت حمرا وملانة
    والحمد لله رجعت حجاجنا بالسلامة
    يا هلا يا هلا.. حطوا الحبك ع الطبق وأنا الندى لسقيك
    وإنت الثريا وأنا الميزان برى فيك..

    ثم يجتمع الأهل في بيت الحاج ويبدأ الحاج بتوزيع الهدايا، ويسقى الحاضرين من ماء زمزم الذي كان قد جلبه الحاج معه من الديار الحجازية فتزيد رائحتها وطعمها الناس تعلقاً بالكعبة المشرفة وتطرق الأفئدة والألسنة دعائها لله سبحانه بأن يكتب للحاضرين أداء فريضة الحج في الموسم القادم..

    في الحاضر.. جداريات وولائم :ومع مرور الزمن تغيرت عادات استقبال الحجاج الفلسطينيين قليلاً فباتت التحانين تتوارى وتتعلثم على الألسنة قليلاً وبات المظهر الأحدث في استقبال الحجاح الفلسطينيين تعليق الزينات والورود في منزل الحاج ناهيك عن طلاء جدارن المنزل الخارجية بالرسوم والكلمات الداعية للحاج بغفران الذنوب وتقبل الفريضة، بالإضافة إلى عبارات الترحيب التي تدل على حفاوة الاستقبال.

    وقد استخدم المصريون قديماً هذه الجداريات كوسيلة للإعلان عن أداء صاحب المنزل لفريضة الحج وكذلك الفلسطينيين وبحسب ما ورد في موقع مكتبة الإسكندرية فإن ألوان طلاء الجداريات والكتابات من خامات الجير والغراء تمتاز بكونها زاهية صريحة تعبر عن مظاهر الفرح والسعادة بعودة الحجيج، وتتكون من آيات قرآنية صغيرة و عبارة الصلاة على النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى مشاهد مقطعية من صورة الكعبة المشرفة ومقام النبي وغار حراء، وأخيراً بات أهل الحاج يعمدون إلى إقامة الولائم ويدعون الأهل والأقارب لتناول طعام الحاج في جو من السعادة والفرح يغمر القلوب ويوثق العلاقات الإنسانية توزع فيه الهدايا التي قدم بها الحاج من أرض الحجاز.
    يافا
    يافا

    الهيئة الأدارية  الهيئة الأدارية



    انثى
    عدد الرسائل : 1746
    العمر : 50
    رقم العضوية : 180
    الدولة : كل ما يتعلق بالاحتفالات الشعبية في فلسطين Jordan10
    نقاط : 6083
    تقييم الأعضاء : 7
    تاريخ التسجيل : 27/01/2008

    كل ما يتعلق بالاحتفالات الشعبية في فلسطين Empty رد: كل ما يتعلق بالاحتفالات الشعبية في فلسطين

    مُساهمة من طرف يافا الإثنين سبتمبر 15, 2008 11:17 am

    الخطوبة: نادرا ما كان العريس ينتقي عروسه فقد كانت تتولى هذه العملية آلام والأخوات أو القريبات أحيانا وقد جرت العادة أن يوجه أهل العريس وفد ( جاهه) لأهل العروس وهذا يؤكد المكانة الرفيقة والمقام العالي الأهل العروس حتى ولو كانوا من العامة. وكانت الجاهة تتألف من أعيان البلد المشهود لهم بالمواقف النبيله والمرورءة والإقدام ويتولون مهمة طلب يد العروس وتحديد المهر (المعجل والمؤجل) ويحددون موعد الخطبة الرسمي.

    وعندما يحين وقت الخطبة يأتي الشيخ ليكتب الكتاب بحضور الآهل والمعارف والمعازيم وتتم الخطبة ويوزع الحلو وتلبس العروس مصاغها المقدم من العريس ويغني آهل العريس بهذه المناسبة وبعد كتب الكتاب يخلف عليكو وكتر الله خيرك ولا عجبنا من النسايب غيركو.

    العرس: وهو الحلقة الأقوى في مجال الإحتفالات , حيث يشتمل على حشودات كثيرة وتهيء له برامج طويلة تمتد 7 أيام مثل:
    ليلة الحناء : وهي عملية صبغ الشعر واليدين والرجلين للعروس و صديقاتها.

    التجلاية : وهي حفلة خاصة بالعروس وصديقاتها وجاراتها يرقصن ويغنين وتقوم النساء من أهل العريس بزيارة العروس في هذه الليلة لمشاركتها فرحتها. و ترقص العروس بحركات مغناج على إيقاعات جميلة تقليدية.

    حلاقة العريس:وهي فقرة من فقرات العرس الرائعة حيث تجتمع الصبايا والشباب للدبكة والرقص بثياب العريس خلال فترة الحلق.

    الحمام :وبعدها يغتسل العريس عند أحد أقربائه أو أصدقاؤه فقد كان الناس يتسابقون في عزم العريس ليكون لهم نصيب المشاركة في إحدى فقرات العرس وبعد انتهاءه يخرج العريس بلباس عرسه الأنيق.

    فترة الغذاء : ويبدأ الطبخ عند أهل العريس منذ الفجر ويتألف غذاء العرس من الطبق الرئيسي ألا وهو المنسف بالإضافة إالفاصوليا والفقاعية و الكبة النية.... وتجتمع نساء الحي لدى أهل العريس باكرا َحاملات معهن القدور الكيرة والمغارف والأطباق لأجل المنسف وذلك لمساعدة أم العريس ومشاركتها فرحتها بولدها حاملين معهم أيضا َمساعدة تموين مثل الأرزوالبرغل والسمنة والزيت واللحم.

    وبعد الأكل مباشرة تساعد النساء في الجلي والتنظيف لتبدأ فترة الزفة وفيها يكون الموعد الرئيسي المحدد للعرس، حيث تبدأ الوفود الغريبة بالوصول من القرىالمجاورة والأماكن البعيدة وتفرح الصبايا ويفرح أكثر الشباب... ثعم دائرة الغناء والسحجة والدبكات والسير بين البيوت في أزقة البلد ويستقر العريس على كرسيه المخصص المزين فوقه وتحته فتعمر الرقصات والدبكات على أنواعها.وعندما يحين موعد الذهاب الى بيت العروس تشتد العزايم للمباراه والزغاريد.

    الجنائز: يواسي الفلسطيني أخاه وجاره وصديقه في حالة توفي عزيز له . ويتجمع جميع المعارف في منزل الفقيد لمواساة أهله لمدة ثلاث أيام متتالية. وفي فلسطين تختلف العادات في هذا المجال عن بعض البلدان العربية الأخرى فبينما في بعض هذه البلدان يكون من واجب أهل الفقيد إطعام المعزين ، يتولى الأصدقاء والمعارف والجيران هذه المهمة فيكون لزاما عليهم تقدم وجبات الفطور والغداء والعشاء لأهل الفقيد وزوارهم لمدة ثلاث أيام.وتقوم النساء بأعمال المنزل كاملة من تنظف وترتيب والاقتحام بالمعزيين القادمين من بعيد كما يهتم الرجال باستقبال المعزيين الرجال وغلي القهوة العربية وتقديمها . وفي اليوم الثالث يجتمع الكل لقراءة القرآن الكريم لروح الفقيد ويوزع أهل الفقيد شيئاً عن روحه.

    وبعد أن ينفض العزاء يداوم الأصدقاء والجيران على زيارة المصابين ، ويقوم الرجال بحلق ذقونهم والنساء يساعدن النساء على تبديل ثياب الحداد . وبعد مرور أربعين يوماً على الوفاة يجتمع الكل لقراءة القرآن لروح الفقيد حيث يقدم أهله مأدبة عن روحه لكل من ماسهم وللفقراء وتعاد الكرة بعد مرور سنة إلا أن العادة بدأت تخف تدريجياً.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 2:45 am