ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    مختارات من أدونيس (2) – انتقاها سامي مهنا

    ابو وطن
    ابو وطن

    مشرف المنتديات الفلسطينية  مشرف المنتديات الفلسطينية



    ذكر
    عدد الرسائل : 6822
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
    المزاج : ولا احلى من هيك
    رقم العضوية : 7
    الدولة : مختارات من أدونيس (2) – انتقاها سامي مهنا Palest10
    نقاط : 8903
    تقييم الأعضاء : 10
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007
    وسام مسابقة الضيف المجهول : مختارات من أدونيس (2) – انتقاها سامي مهنا Empty

    مختارات من أدونيس (2) – انتقاها سامي مهنا Empty مختارات من أدونيس (2) – انتقاها سامي مهنا

    مُساهمة من طرف ابو وطن الثلاثاء يوليو 08, 2008 5:32 am

    مختارات من أدونيس (2) – انتقاها سامي مهنا



    05/07/2008 17:25


    إن الحياة التي يعيشها الإنسان العربي ترهقه، بجميع مستوياتها، حتى لتكاد أن تسحقه. وتحت وطأة هذا الارهاق السّاحق يميل بعض الشعراء بتأثير بعض النظريات، إلى استخدام اللغة المرهقة هي أيضًا، تعويضًا أو عزاءً، أو ربما، بحجة البحث عن المطابقة بين النفس المسحوقة واللغة المسحوقة في واقع مسحوق، مما يخلق نوعًا من الارتياح والطمأنينة. هكذا يكتبون فنيًا، بما أسمّيه لغةً تحت اللغة تتطابق مع هذه الحياة العربية التي هي تحت الحياة.

    ***

    الفن، محاولة يقوم بها الانسان ليتجاوز وضعه من مخلوق إلى خالق.

    ***

    ما الذي يميّز الشاعر العظيم عن الشاعر العادي، فيما يتصل بالعلاقة مع الايديلوجية؟ إن هذا الأخير "يلتصق" بالايديلوجية، وينصب نفسه "داعية" لها، بينما الشاعر العظيم يخترقها، دائمًا، كلهب يمنع الأشياء والأفكار من أن تترمّد. فإذا كانت الايديلوجية أفقًا محدودًا، فإن الشعر العظيم هو النسغ الذي يفجر هذه المحدودية، ويتجه نحو ما لا حدود له، وما لا ينتهي. بينما الشعر الرديء يتحرك في ظل الايديلوجية، ولهذا يكون تفسيرًا وإعلامًا، أي دون الشعر، ودون الايديلوجية نفسها.

    ***
    العربي الاتباعي المنحى يفضل الخطابة على الكتابة، ذلك أن الخطابة أقرب إلى محاكاة النطق الإلهي أو الوحي، أي المعنى، من الكتابة. فالكتابة ليست إلا النطق وقد سقط في الزمان. إنها ظل شاحب للنطق.

    ***
    إن شخصية العربي، في هذا المنظور ( المنحى الاتباعي) شأن ثقافته، يجب أن تتمحور حول الماضي، ولعل في هذا ما يكشف، من جهة، عن تناقض العربي ذي الذهنية الاتباعية، في موقفه من الحداثة الغربية: فهو يأخذ المنجزات الحضارية الحديثة، لكنه يرفض المبدأ العقلي الذي أبدعها. والحداثة الحقيقية هي في الإبداع لا في المنجزات بذاتها. فهو، إذن، يرفض الحداثة الحقيقية: أي يرفض الشك، والتجريب، وحرية البحث المطلقة والمغامرة في اكتشاف المجهول وقبوله.

    ***




    إذا كان التغيير يفترض هدمًا للبنية القديمة التقليدية، فإن هذا الهدم لا يجوز بآلة من خارج التراث العربي، وإنما يجب أن يكون بآلة من داخله، إن هدم الأصل يجب أن يُمارس بالأصل ذاته.


    ***

    لا سياسة عظيمة دون ثقافة عظيمة.


    ***
    هذه الصلة الجوهرية بين السياسة والثقافة هي ما يجب أن نشدّد عليه في المجتمع العربي.

    ***

    الجديد في الشعر العربي ليس تراكمًا على الشعر القديم أو استعادة له أو تنويعًا عليه، بل هما كلاهما تموّجان، لكل منهما فرادته، في البحر الشامل: اللسان العربي.

    ***
    لا يمكن كما يبدو لي، أن تنهض الحياة العربية، ويبدع الإنسان العربي، إذا لم تتهدم البنية التقليدية السائدة للفكر العربي- وتتغير كيفية النظر والفهم التي وجهت هذا الفكر، ولا تزال توجهه.

    ***



    المجتمع العربي اليوم في مرحلة انتقال أو تحول. لنقل، بتحديد أكثر، إن الطلائع التي تقوده تضعه في طريق التحول.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 12:01 pm