ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    قصائد الشاعر محمود درويش

    ابو وطن
    ابو وطن

    مشرف المنتديات الفلسطينية  مشرف المنتديات الفلسطينية



    ذكر
    عدد الرسائل : 6822
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
    المزاج : ولا احلى من هيك
    رقم العضوية : 7
    الدولة : قصائد الشاعر محمود درويش Palest10
    نقاط : 8894
    تقييم الأعضاء : 10
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007
    وسام مسابقة الضيف المجهول : قصائد الشاعر محمود درويش Empty

    قصائد الشاعر محمود درويش Empty قصائد الشاعر محمود درويش

    مُساهمة من طرف ابو وطن السبت يونيو 28, 2008 5:32 am

    [color:c4a1="Red"]قصيدة الخبز

    كان يوما غامضا ...

    تخرج الشمس إلى عاداتها كسلى

    رماد معدنيّ يملأ الشرق ..

    و كان الماء في أوردة الغيم

    و في كل أنابيب البيوت

    يابسا

    كان خريفا يائسا في عمر بيروت

    و كان الموت يمتدّ من القصر

    إلى الراديو إلى بائعة الجنس إلى سوق الخضار

    ما الذي أيقظك الآن

    تمام الخامسة ؟

    كان إبراهيم رسّام المياه

    و سياجا للحروب

    و كسولا عندما يوقظه الفجر

    و لكنّ لإبراهيم أطفالا من الليّلك و الشمس

    يريدون رغيفا و حليب

    كان إبراهيم رسّاما و أب

    كان حيّا من دجاج و جنوب و غضب

    و بسيطا كصليب

    المساحات صغيره

    مقعد في غرفة . لا شيء... لا شيء

    و كان الرسم بالماء وطن

    و التفاصيل لكم . وجهي أنا برقيّة

    هل تقرأون الماء كي تتّفق الآن ؟

    البياض الأسود احتل المسافات

    أنا الورد الذي لا يومىء

    القيد الذي يأتي من الحرية - الفوضى

    أو الهجز الذي يأخذ شكل الوطن - البوليس

    هل كان الوطن

    انطباعا أم صراعا ؟

    وضياعا أم خلاص

    كان يوما غامضا ...

    وجهي أنا برقيّة الحنطة في حقل الرصاص

    ما الذي أيقظك الآن

    تمام الخامسة ؟

    كنت تعرف

    هي بيروت الفوارق

    هي بيروت الحرائق

    ما الذي أيقظك الآن

    تمام الخامسة ؟

    إنّهم يغتصبون الخبز و الإنسان

    منذ الخامسة ..‍..

    لمم يكن للحبر في يوم من الأيّام

    هذا الطعم ، هذا الدم

    هذا الملمس الهامس

    هذا الهاجس الكونيّ

    هذا الجوهر الكلي ّ

    هذا الصوت هذا الوقت

    هذا اللون هذا الفنّ

    هذا الاندفاع البشريّ . السرّ. هذا السّحر

    هذا الانتقال الفذ

    من كهف البدايات إلى حرب العصابات

    إلى المأساة في بيروت من كان يموت

    في تمام الخامسة ؟

    كان إبراهيم يستولي على اللون النهائيّ

    و يستولي على سر العناصر

    كان رسّاما وثائر

    كان يرسم

    وطنا مزدحما بالناس و الصفصاف و الحرب

    وموج البحر و العمال و الباعة و الريف

    و يرسم

    جسدا مزدحما بالوطن المطحون

    في معجزة الخبز

    و يرسم

    مهرجان الأرض و الإنسان ،

    خبزا ساخنا عند الصباح

    كانت الأرض رغيفا

    كانت الشمس غزالة

    كان إبراهيم شعبا في الرغيف

    و هو الآن نهائيّ... نهائي ّ

    تمام السادسة

    دمه في خبزه

    خبزه في دمه



    [color:c4a1="red"]عودة الأسير

    و العائدون إليك منذ الفجر لم يصلوا

    هناك حمامتان بعيدتان

    ورحلة أخرى

    و موت يشتهي الأسرى

    و ذاكرتي قويّة .

    و الآن، ألفظ قبل روحي

    كلّ أرقام النخيل

    و كل أسماء الشوارع و الأزقّة سابقا أو لاحقا

    و جميع من ماتوا بداء الحب و البلهارسيا و البندقيّة

    ما دلني أحد عليك

    و أنت مصر

    قد عانقتني نخلة

    فتزوّجتني

    شكّلتني

    أنجتني الحبّ و الوطن المعذب و الهويّة

    ما دلني أحد عليك

    وجدت

    وجدت مقبرة.. فنمت

    سمعت أصواتا.. فقمت

    ورأيت حربا.. فاندفعت

    وما عرفت الابجديّة

    قالوا:اعترف

    قلت :اعترفت

    يا مصر !الاكسرى سباك ولا الفراعنة

    اصطفوك أميرة أو سيدة

    قالوا: اعترف

    قلت :اعترفت

    و توازت الكلمات و العضلات

    كاونوا يقلعون أظافري

    و يقشّرون أناملي

    و يبعثرون مفاصلي

    و يفتّشون اللحم عن أسرار مصر ..

    و تدفّقت مصر البعيدة من جراحي

    فاقتربت

    و رأيت مصر

    و عرفت مصر

    ما دلّني أحد، خناجرهم تفتّشني فيخرج شكل مصر

    يا مصر! لست خريطة

    قالوا: اعترف

    قلت: اعترفت

    واصلت يا مصر اعترافاتي

    دمي غطّى وجوه الفاتحين

    و لم يغطّ دمي جبينك، و اعترفت

    و حائط الإعدام يحملني إليك إليك ..

    أنت الآن تقتربين. أنت الآن تعترفين

    فامتشقي دمي!.

    و النيل ينسى

    ليس من عادته أن يرجع الغرقى

    و آلاف العرائس من تقاضي أجرها؟

    النيل ينسى.

    و القرى رفعت مآذنها و شكواها

    و أخفت صدرها في الطين

    و المدن_ الجنود الغائبون_ الاتحاد الاشتراكيّ_ المغني

    راقصات البطن_ و السياح_ و الفقراء

    سبحان الذي يعطي و يأخذ!

    ليس من عادات هذا النيل أن يصغي إلى أحد

    كأن النيل تمثال من الماء استراح إلى الأبد

    ماذا يقول النيل

    لو نطقت مياه النيل؟

    يسكت مرّة أخرى

    و ينساني

    لتسكت جوقة الإنشاد حول جنازتي!

    و خذي عن الجثمان أعلام الوطن

    يا مصر! تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر

    غطّى حفنة من رمل سيناء التي ابتعدت عن العينين

    و التج|أت إلى الرئتين

    و امتشقي دمي

    و خذي عن الجثمان أعلام الوطن

    سيناء ليس لها كفن !

    و النيل ينسى

    ماذا يقول النيل، لو نطقت مياه النيل ؟

    يسكت مرّة أخرى

    و لا يستقبل الأسرى .

    ليسكت ههنا الشعراء و الخطباء

    و الشرطي و الصحفيّ

    إنّ جنازتي وصلت

    و هذي فرصتي يا مصر.. أعطيني الأمان

    يا مصر! أعطيني الأمان

    لأموت ثانية ..شهيدا لا أسير

    السدّ عال شامخ، و أنا قصير

    و المنشآت كبيرة، و أنا صغير

    و الأغنيات طليقة، و أنا أسير

    يا مصر!أعطيني الأمان

    إني حرستك. كانت الأشياء آمرة و آمنة و كان المطرب

    الرسمي يصنع من نسيج جلودنا وتر الكمان

    و يطرب المتفرّجين

    قد زيفوا يا مصر حنجرتي

    و قامة نخلتي

    و النيل ينسى

    و العائدون إليك منذ الفجر لم يصلوا

    و لست أقول يا مصر الوداع

    شبت خيول الفاتحين

    زرعوا على فمك الكروم، فأينعت

    قد طاردوك_ و أنت مصر

    و عذبوك_ و أنت مصر

    و حاصروك_ و أنت مصر

    هل أنت يا مصر؟

    هل أنت.. مصر!.



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 11:01 am