ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    ماالذي يضطر إسرائيل للحرب أو حتى للسلام؟!

    ابنة الحكيم
    ابنة الحكيم

    جندي نشيط  جندي نشيط



    انثى
    عدد الرسائل : 149
    العمر : 37
    العمل/الترفيه : طالبة جامعية
    الدولة : ماالذي يضطر إسرائيل للحرب أو حتى للسلام؟! Palest10
    نقاط : 5475
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 08/11/2009
    الأوسمة : ماالذي يضطر إسرائيل للحرب أو حتى للسلام؟! Empty
    وسام مسابقة الضيف المجهول : ماالذي يضطر إسرائيل للحرب أو حتى للسلام؟! Empty

    ماالذي يضطر إسرائيل للحرب أو حتى للسلام؟! Empty ماالذي يضطر إسرائيل للحرب أو حتى للسلام؟!

    مُساهمة من طرف ابنة الحكيم الأربعاء أغسطس 04, 2010 9:51 pm

    ماالذي يضطر إسرائيل للحرب أو حتى للسلام؟!
    بقلم : ماجد كيالي

    منذ ستة عقود ما زالت إسرائيل تتحدّى العالم العربي، في السياسة والاقتصاد، فيالعلوم والتكنولوجيا، في حالة الحرب واللاحرب، في إدارة المجتمع والدولة، فيالتعاطي مع تحدياتها الداخلية كما الخارجية.
    المشكلة أن هذه الدولة التي يقال بأنها مصطنعة (وهذا صحيح نسبة الى عواملنشوئها) - وهو قول لا يبتغي تبصّر سبل مواجهتها بقدر ما يبغي الحطّ من شأنها - تبدوأكثر استقراراً ورسوخاً وقدرة على التكيّف والتطور، من غيرها من دول المنطقة، وعلىصعيدي المجتمع والدولة.
    معلوم أن إسرائيل التي تشكل جزءاً صغيراً من العالم العربي، على الصعد السكانيةوالجغرافية والموارد الطبيعية (3 في المئة في التعداد البشري)، تبدو أكبر بكثير منحجمها، وأكثر قدرة على تعظيم مواردها. ومثلاً، فإن الناتج الإجمالي لإسرائيل (220بليون دولار) يشكّل 11 في المئة من الناتج الإجمالي لمجموع الدول العربية، أو خمسناتج هذه الدول من دون عوائد الثروة النفطية. أما إذا احتسبنا ناتج إسرائيل بالقياسمع الدول المجاورة لها (مصر والأردن وسورية ولبنان)، فسنجد أنه يكاد يساوي ناتج تلكالدول مجتمعة، على رغم أن الفارق في عدد السكان (6.5 مليون مقابل 100 مليون) والمساحة والموقع والموارد لا يعمل لصالحها. وما يلفت الانتباه أيضاً أن الموازنةالسنوية لإسرائيل (85 بليون دولار) تساوي موازنة الدول العربية الأربع المذكورة، معفارق جوهري هو أن نصيب الفرد في إسرائيل من الإنفاق العام يبلغ حوالى 8500 دولار فيالسنة، في حين انه في الدول المذكورة يقدر بحوالى 850 دولاراً فقط! ومعنى ذلك أنالفرد في إسرائيل يتلقى خدمات من دولته تقدر بعشرة أضعاف ما يتلقاه الفرد في الدولالعربية المذكورة (في التعليم والصحة والأمن والبيئة والبني التحتية)، ما يتيحلإسرائيل التميز والتفوق في المنطقة، وبالخصوص على مجموع الدول المحيطة بها.
    وما يؤكد قدرة هذه الدولة على التطور، أكثر من غيرها، على رغم التحديات الداخليةوالخارجية التي تعترضها، ارتفاع ناتجها من مئة بليون دولار مع مستوى دخل للفرد قدره 18 ألف دولار، قبل عقد من الزمان، إلى 230 بليون دولار مع مستوى دخل للفرد قدره 27ألف دولار (متوسط الدخل في الدول المجاورة يبلغ حوالى 2700 دولار). أيضاً، في هذاالاتجاه يمكن ملاحظة ارتفاع القدرة التصديرية لإسرائيل من السلع الصناعيةالتحويلية، من 30 بليون دولار (عام 2000) إلى 40 بليون دولار (عام 2010)، وهو مايوازي القدرة التصديرية لمجمل الدول العربية من الصناعات التحويلية، ويساوي ربع ماتنتجه هذه الدول من هذه الصناعات (وقدرها 168 بليون دولار)، مع الفارق أن 70 فيالمئة من صادرات إسرائيل الصناعية تأتي من قطاع التكنولوجيا العالية، مع العلم أنالقوة التصديرية للدول المجاورة لإسرائيل تساوي 10 بلايين دولار من السلع الصناعيةالتحويلية (بحسب التقرير الاقتصادي العربي لعام 2008). وبينما تشكل عائدات النفطحوالى 45 في المئة من حجم الناتج الإجمالي للدول العربية، فإن عائدات الصناعاتالتحويلية تشكل حوالى 9 بالمئة منه فقط (عام 2008)، في حين أنها تشكل 21 في المئةمن عائدات الناتج الإجمالي في إسرائيل.
    والحال ليس افضل في المجال الزراعي، حيث بلغ الناتج الزراعي للدول العربية 103بلايين دولار عام 2008، ما نسبته 5.4 في المئة من الناتج العربي الإجمالي، على رغمأن 25 في المئة من القوة العاملة العربية تعمل في الزراعة (مقابل 60 في المئة فيمجال الخدمات و15 في المئة في مجال الصناعة)، وعلى رغم المساحات الشاسعة. وما يدللعلى التخلف في مجال الزراعة أيضاً، تدني الصادرات الزراعية العربية (حوالى 15 بليوندولار)، في حين أن العالم العربي يستورد ما قيمته 35 بليون دولار، ما يرفع فاتورةالغذاء العربية. ومثلاً فإن السودان، الذي يفترض انه سلة غذاء العالم العربي، يصدرما قيمته 179 مليون دولار فقط من المنتجات الزراعية (بالمقارنة مع إسرائيل التيصدرت عام 2006 صادرات زراعية بحوالى بليون دولار).
    ثمة معايير أخرى أيضاً، فالعالم العربي يعاني من ارتفاع نسبة الأمية التي بلغت 28 في المئة عند البالغين، ومن تزايد نسبة البطالة (30 في المئة بين الشباب)، وكذلكمن ارتفاع مستوى الفقر، حيث ثمة 25 مليوناً يعانون من سوء التغذية، و20 في المئةتحت خط الفقر يعيشون على دولارين يومياً)! (بحسب تقرير التنمية الإنسانية العربيةلعام 2009). أما بالنسبة الى الإنفاق على التعليم في الدول العربية فهو متدنٍّللغاية، (4 في المئة من الناتج الإجمالي لهذه الدول)، ما يعادل حوالى 270 دولاراًللفرد، في حين ان الإنفاق على التعليم يشكل 8 في المئة من إجمالي الناتج السنوي فيإسرائيل، بحيث إن حصة الفرد في إسرائيل من هذا الإنفاق تعادل عشرة أضعاف الحصةالمقررة للفرد في العالم العربي! وبينما ينفق العالم العربي أقل من 1 في المئة منناتجه السنوي على البحث العلمي تنفق إسرائيل 4 في المئة في هذا المجال، لكن الفارقيظهر في حصة الفرد من الإنفاق على البحث العلمي، حيث تبلغ في العالم العربي حوالى 65 دولاراً، في حين أنها تبلغ حوالى 1100 دولار في إسرائيل، والأمر ذاته ينطبق علىالإنفاق الصحي.
    ولعل كل هذه الإحصائيات تفسّر قول رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق شامير «أن إسرائيل هي نصف الشرق الأوسط » (صحيفة «دافار» في 29/9/1991)، مثلما تفسر أيضاًإعاقة إسرائيل مشاريعَ التعاون الشرق أوسطية، التي طرحت منذ بداية عقد التسعينات،على رغم كل الميزات المتضمنة فيها لإسرائيل، وذلك إصرار منها على انتمائها الىالغرب وليس الى الشرق، الى أوروبا وليس الى الشرق الأوسط!
    طبعاً ثمة من يحيل تفوّق إسرائيل إلى مجرد دعم الغرب (وخاصة الولايات المتحدة)،ودعم يهود العالم لها، لكن هذا الاستنتاج لا يفيد في إدراك عوامل قوة إسرائيلالذاتية، والأهم انه يحجب العوامل التي تكرّس تخلّف الواقع العربي في مواجهتها. والحقيقة أن بضعة بلايين من المساعدات الخارجية لإسرائيل سنوياً لا تشكل سوى جزءبسيط من العائدات النفطية، التي ارتفعت من 103 بليون دولار (عام 1995) إلى 424بليون دولار (عام 2005) إلى 824 بليون دولار (عام 2008)، مثلما لا تشكل رقماً مهماًبالقياس مع الأموال التي يجرى هدرها في ظل تفشي الفساد في المجتمعات العربية.
    والحقيقة أن إسرائيل تستقر وتتطور بسبب طبيعة نظامها السياسي (الديموقراطيبالنسبة الى مواطنيها اليهود)، والقائم على الإدارة الحديثة، وفصل السلطات، وحكمالقانون، وحرية الأحزاب، وتداول السلطة. وكذلك بسبب احترامها الحريات الفرديةوالتعددية (اليهودية) فيها، واهتمامها بأحوال مواطنيها (التعليم والصحة والضماناتوالخدمات الاجتماعية)، وخضوع حكوماتها للمساءلة والمحاسبة.
    لكل هذه الأسباب تتفوق إسرائيل على العالم العربي (وليس فقط لأسباب عسكرية أوبسبب الدعم الأميركي لها)، ولهذه الأسباب أيضاً يعجز العالم العربي عن اللحاق بها،أو تحديها، في المجالات المذكورة.
    ولعل كل ذلك يفسر أيضاً تجرؤ إسرائيل على عصيان الإدارة الأميركية، وإصرارها علىفرض أولوياتها وإملاءاتها في عملية التسوية (على الفلسطينيين والعالم العربي)، علىرغم كل الضغوط التي توجه اليها.
    فإذا كان الواقع العربي على هذا النحو، فليس ثمة ما يضطر إسرائيل الى الحرب،وليس ثمة ما يضطرها للسلام أيضاً.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 5:46 pm