ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    الخيول التي لا تصهل

    لميس فلسطين
    لميس فلسطين

    ملازم  ملازم



    انثى
    عدد الرسائل : 1930
    العمر : 30
    العمل/الترفيه : بيقولوا طالبة تويهي بس للعلم توجيهي هو اللي طالبني
    المزاج : الله يكون بعوني
    الدولة : الخيول التي لا تصهل Palest10
    نقاط : 7220
    تقييم الأعضاء : 3
    تاريخ التسجيل : 09/12/2009
    الأوسمة : الخيول التي لا تصهل Empty
    وسام مسابقة الضيف المجهول : الخيول التي لا تصهل Empty

    الخيول التي لا تصهل Empty الخيول التي لا تصهل

    مُساهمة من طرف لميس فلسطين الجمعة يونيو 18, 2010 4:56 pm

    من مفارقات الدهر العجيبة أن قادة المبادرات الشجاعة لنصرة القضايا الإنسانية المسلمة رجالاً ونساءً لا يدينون بدين الإسلام، ولا يتلون القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار, في المقابل غابت عمائمالإسلام وحفظته من العلماء والفقهاء عن المشهد، وتركوا ساحة المعركة المقدسة يتصدرها غيرهم.

    بقدر فخرنا بالرجل الشجاع "جورج جلوي" وبالفتاة المقدامة "راشيل كوري" وغيرهم الذين ضحوا بحريتهم وامتيازاتهم، بل وبأرواحهم من أجل المسلمين المستضعفين، فإننا نستهجن السلبية الممجوجة فيمن نتوسم بهم تزعّم الثورات والانتفاضات والمشاركة فيها قبل أن يدعوا غيرهم لذلك.

    رحم الله زماناً كان فيه العلماء طليعة التغيير في مقدمة الصفوف, ولا أهلاً ولا سهلاً بحقبة تاريخية عَثرَة أصبح فيها العلماء تبعاً لمبادرات التغيير من خارج الأمة، الذين في غالبيتهم من غير المسلمين أصلاً ولا فصلاً.

    لقد ولى زمن العز بن عبد السلام والأمام أحمد بن حنبل وغيرهم الذين شكلوا معادلة التأثير الحقيقية، ورسخوا في عقول الجيل دور العلماء وهيبتهم، ودفعوا ثمن ذلك من سني عمرهم التي ضاعت في الزنازين, ومن لحوم أجسادهم التي التصقت على حوائط الناس.

    إن الهيمنة السلطانية على عمائم المسلمين والتي قوبلت بالخنوع والركون لها حولت العلماء من قادة للتأثير إلى أدوات مملوكة تتحرك في مربع المسموح والمتاح والممكن .. الخ محاطون بجدر السياسة والمال.

    وإلى الذين يخافون على أنفسهم من الجراح نقول: ويحكم يا قوم "أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل", هل سمعتم يوماً عن عالم فذ لمع اسمه في سجلات التاريخ، وساهم في صناعة الحياة وتشكيل الوقائع, فعل ما فعل وسَلِمَ من السجن أو الإبعاد أو القتل أو حتى التشهير؟!

    هل مر بكم في صفحة من كتب التاريخ أن عالماً أرضى الله ودينه بحق وكانت علاقته مع سلطانه يسودها الوئام والحنان؟!

    كلا, لا يجتمع التأثير والتغيير مع الراحة والهناء, وإن النعيم لا يدرك بالنعيم, والناس لا يلقون بالحجارة إلا النخيل المثمر, ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر.

    دمُ الثـوارِ تعرفهُ فرنسـا... وتعـرفُ أنهُ نـورٌ وحـقُّ***وللحريةِ الحمـراءِ بـابٌ... بكل يدٍ مضرَّجـَةٍ يُـدقُّ

    إن اختياركم للطريق الأسهل والأملس اختيار محبب إلى النفس لا عنت فيه ولا شوكة, غير أنه لن يؤدي بكم إلا إلى النهايات العادية التي ينتهي إليها 98% من الناس على قاعدة "السلامة غنيمة".

    أما عن الطريق الثاني وفيه ما فيه من عنت ونصب ووصب فإن نهايته إلى عالم المجد مع الخالدين في سجلات العز والشرف, وصحيح أن الجسد في اللأواء يفنى ولكن تبقى الأفعال الشجاعة الصادقة حياة تتجدد, فالموت في درب الهدى ميلاد.

    رسالة العلماء الحقيقية هناك في الصف الأول من الجيش المقدام, وعلى الثغور المشتعلة, وفي الثكنات المتاخمة, وفي مقدمة القوافل الشجاعة برا وبحرا لغوث المعوزين, وليس فقط في قاعات الجرح والتعديل وتخريج الأحاديث وعند أرفف المكتبات وأمام كاميرات الفضائيات!.

    إن لم تفعل آيُ القرآن في سورة الأنفال والتوبة بعلماء التفسير شيئاً! فلا طائل من حفظها وترديدها في الصلوات.

    وإن كان العلم الذي في الصدور لا يؤدي إلى تحرير الأوطان، وإنقاذ الملهوفين، ونصرة المقدسات، وحماية الأعراض، والذود عن الحياض, فلا بارك الله فيه ولا زاد من حملته إلى يوم يبعثون, ونسأل الله أن يغفر لنا ولهم ولا يفتنّا بعدهم ولا يحرمنا أجرهم, والفاتحة عليهم

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 3:35 pm