ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    انتهى السيناريو ....انتهى السيناريو ....

    سامي فودة
    سامي فودة

    جندي جديد  جندي جديد



    ذكر
    عدد الرسائل : 66
    العمر : 58
    الدولة : انتهى السيناريو ....انتهى السيناريو .... Palest10
    نقاط : 5257
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 23/04/2010
    الأوسمة : انتهى السيناريو ....انتهى السيناريو .... Empty
    وسام مسابقة الضيف المجهول : انتهى السيناريو ....انتهى السيناريو .... Empty

    انتهى السيناريو ....انتهى السيناريو .... Empty انتهى السيناريو ....انتهى السيناريو ....

    مُساهمة من طرف سامي فودة الجمعة أبريل 30, 2010 6:15 pm

    انتهى السيناريو ....
    الثعلب فات فات في ذيله سبع لفات
    بقلم الكاتب /انتهى السيناريو ....
    / سامي إبراهيم فودة
    Tiger.fateh@hotmail.com
    الكل يتكلم ويجمع على ضرورة إنهاء حالة الانقسام والانفصال الجغرافي الواقع بين شطري الوطن وتعزيز التلاحم بين أبناء الشعب الواحد من خلال تجسيد مفهوم الوحدة الوطنية برص الصفوف ولملمت جراح الشعب المجروح المتخم بالجراح من شهداء وجرحى مصابين ومرضى مقهورين وأسرى معتقلين في غياهب السجون وأخوة مشردين عن أرض الوطن وحالة عارمة من الفقر والبؤس والشقاء والفوضى والفلتان التي أضجعت حياة أكثر من مليون ونصف مليون مواطن. فقد أصبحت حياتهم مجهولة دون عنوان. والتي لم يعد لهم فيها أمن ولا أمان ولا استقرار إلا بتوفر عوامل النية والإخلاص والتي للأسف ترنـحـت تحت أقدام من يدعي حرصه على إنجاح الحوار .فكل ما نسمعه أصبح هراء بعيداً كل البعد عن المصداقية والشفافية فيما يقال عبر الفضائيات مع احترامي لمشاعر من يتمنى الخلاص من كابوس هذا الانقسام وتبعاته.
    أليس أقصر الطرق لإنهاء حالة الانقسام و النهوض بالمجتمع من الوضع المتردي الذي شل مناحي الحياة بكل مرافقة وطي صفحة الانقلاب الأسود من تاريخ شعبنا والتوقف عن الردح الإعلامي وإخماد إذكاء الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني هي الوحدة الوطنية العامل الأساسي والسلاح الحامي لقضيتنا ومشروعنا الوطني والمطلب الديني والأخلاقي لكل الشرفاء فالوحدة هي السبيل الوحيد لتعزيز وتمتين صلابة صمودنا واستمرار عنفوان نضالنا في مواجهة التحديات الخطرة التي تواجهه قضيتنا الفلسطينية. فالوحدة لا يمكن أن تقام ويكتب لها النجاح إلا بالعمل والممارسة على أرض الواقع وبذلك نكون قد عززنا من صمودنا وثباتنا وإصرارنا على حماية جبهتنا الداخلية من الضعف أمام من يتربص لنا من الأعداء .
    وكما قال تعالي:..واعتصموا بحبل الله جميعا ًولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ .فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ الله لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تهتدون [آل عمران:103] . فمن الحكمة والعقل والمنطق إن صلابة جبهتنا وتوحيد موقفنا ورص صفوفنا دليل على قوتنا وفي التشتت ضعف يعني انهيار صمودنا أمام غطرسة الاحتلال . فكم دعينا إلى الوحدة الوطنية وتعميق الحوار بين جميع القوى الوطنية والفصائل الفلسطينية؟ فما كانت النتيجة.... سوى المراوغة والتسويف والتهرب من استحقاق الحوار الذي دام أشهر وبجهود مضنية من جمهورية مصر العربية الشقيقة فجاء موعد الاستحقاق الدستوري موعد الانتخابات والذي لا مفر منه سوى اللجوء إلى صناديق الاقتراع ليكون الفيصل بين الأخوة الفرقاء من خلال صوت الناخب الفلسطيني .
    هل حقاً باقي هناك بصيص من الأمل يعيد لأبناء الوطن الحلم المنتظر ؟ وهل أسدل الستار وانتهى السيناريو وفشل الفرقاء في إنجاح الحوار ؟ وفي لملمت جراحنا وتوحيد صفوفنا وتحقيق الوحدة فيما بيننا؟ بالله عليكم هل تصدقوا حقاً مكر الثعالب؟! لا يغريكم فيهم فقد برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظين فمشى في الأرض يهدي ويسب الماكرين ويقول الحمد لله اله العالمين يا عباد الله توبوا فهو كهف التائبين ...كفى فقد أصبحت هذه الاسطوانة مشروخة لا توقظ من نام ظالم وظلم وفاجر وانفجر ومنحط وانـحدر ومجرم وقتل وخائن وخون وافترى بحق القسم والعلم وأسقط خيار الدين والوطن وأهدر حياة المواطن في سوق الغنم .. فأين هم هؤلاء من أخلاق الأمم ؟؟....
    فمن المعروف إن الأدب العربي غني بقصص الحيوانات أعزكم الله وأكرمكم .لهذا كم يسعدني أن أضع بين أيديكم أيها الأخوة القراء هذه القصة والتي هي واحدة من القصص التي أثارت فضولي لما فيها من العبر والدروس والمسلكيات التربوية والسلوكية .لهذا سأسرد عليكم القصة بارحاً لكم أيها الأخوة الأفاضل استنباط ما بين تلك هذه السطور وما تهدف له القصة من تلميحات وإشارات و إسقاطات سياسية و اجتماعية تمارس إلى يومنا هذا وفى وقتنا الحاضر عند العديد من الشخوص والذين يزاولوا أعمالهم في مواقع مرموقة وحساسة بالمجتمع المدني ...
    يحكى أنَ يا سادة يا كرام حكاية حدثت في قديم الزمان مع الفيل الطيب المحبوب والثعلب الحاقد والرواية تقول: إن الفيل الطيب كان يعيش حياة هادئة في بيته وسط غابة ملئية بالأشجار وزاخرة بالحيوانات المفترسة المخيفة آكلة اللحوم وفيها الحيوانات الأليفة التي تبحث عن الأمن و الاستقرار وكان الفيل الطيب لا يعرف في قاموسه نهج الخيانة أو الغدر بل كانت علاقته جيدة ومحبوب من جميع الحيوانات لأن الفيل الطيب كان يتسم بطبعه بصفات الكبار ويجيد لغة الحوار ولا يغره الغرور بضخامة جسمه وذكاء عقلة كي يتعالى على الحيوانات الصغار ولا يزعج أو يضر من مر بجانبه بل كان عطوفاً ودوداً رحيماً مع الجميع دون استثناء أحد هكذا يتصرف الكبار من موقع المسؤولية مع هؤلاء الصغار .
    الفيل الطيب اعتاد أن يمارس عمله كل صباح في البحث عن رزقه بين أغصان الأشجار فكان عندما يمر من أمام الحيوانات ذهاباً وإياباً كان يلقي على من يلقاه التحية. فهذا الشئ لم يعجب الثعلب الماكر الحاقد فشاط غضبه وجنَ جنونه لأن الفيل يكتسب مكانة محترمة في نظر سكان الغابة . فهرول مسرعاً والشرار يتطاير من عينيه إلى إخوانه الثعالب فعندما وصل عرض عليهم بصريح العبارة انه لم يعد يحتمل وجود هذا الفيل ويريد أن يتخلص منه بصفعة قوية تنهي حياته إلى أبد الآبدين. ولكن للأسف لم ينصاع لنصح العقلاء من قومه بعدم المغامرة بارتكاب عمل منافي للأخلاق قد تكلفه ثمن حماقته وغباءه الكثير.ولكن لا حياة لمن تنادي. فقد أصر هذا الثعلب الحقود على ارتكاب فعلته الشنعاء بحق الفيل.
    وفعلاً لم يتوانى حتى بزق فجر الصباح وأمام مرأى الجميع من الثعالب استنفر الثعلب المغرور وكشَر عن أنيابه, وتوجه هذا الثعلب المسعور نـحو الفيل وأمام حضور بقية الثعالب انقضَ على خرطوم الفيل وبدأ يحاول نهش خرطوم الفيل بأنيابه السامة .ولكن دون جدوى من محاولاته الفاشلة بإطاحة الفيل أرضاً مما أرغم الفيل الطيب إلى أمساكة بخرطومه ورميه لأعلى وجلبه برمح نابه الذي مزق مؤخرته .فما كان من الثعلب إلا البكاء والعويل والزحف نـحو أصدقائه من شدة الألم والدماء النازفة بغزارة من مؤخرته وبدأ أصدقائه يلومونه ويستهزون منه بسبب غروره وحماقته ورغم الوضع المخزي الذي ألمَ به مازال يتبجح ويقول لأصدقائه. لماذا أنتم واقفون تضحكون وتستهزون مني؟؟ أريتكم كيف سحقته وانتصرت عليه انتصار مدمرا....؟؟هذا هو الثعلب الماكر الحاقد المغرور الذي مازال يعيش في وهم من سراب ويحاول أن يقنع الآخرين بكذبة وأنه مازال موجود وهو الآمر الناهي في الغابة ولا غير سواه.......

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 10:27 pm