ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    حوار عمار ديّوب في دمشق مع مسئول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية الرفيق غازي الصوراني

    النسر الأحمر
    النسر الأحمر

    الأمين العام  الأمين العام



    ذكر
    عدد الرسائل : 11994
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : اعلامي
    المزاج : تمام
    رقم العضوية : 2
    الدولة : حوار عمار ديّوب في دمشق مع مسئول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية الرفيق غازي الصوراني Palest10
    نقاط : 15898
    تقييم الأعضاء : 32
    تاريخ التسجيل : 12/11/2007
    الأوسمة : حوار عمار ديّوب في دمشق مع مسئول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية الرفيق غازي الصوراني Empty

    حوار عمار ديّوب في دمشق مع مسئول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية الرفيق غازي الصوراني Empty حوار عمار ديّوب في دمشق مع مسئول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية الرفيق غازي الصوراني

    مُساهمة من طرف النسر الأحمر الثلاثاء أبريل 20, 2010 3:34 pm

    دولة ديمقراطية علمانية واحدة لا دولة إسرائيلية مهيمنة

    الأستاذ غازي الصوراني من أهم الباحثين الفلسطينيين في غزة والعالم العربي وهو من القيادات الثقافية والسياسية الهامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.نرحب بك ونستغل وجودك في دمشق من أجل إجراء هذا حوار الذي يتناول بعض تطورات القضية الفلسطينية المعقدة والمتشابكة.
    أجرى الحوار :عمّار ديّوب/دمشق
    -------------------------
    الدولة الديمقراطية الواحدة
    أولاً:ما هو مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الانقسام الحاد بين حماس وفتح.
    لا مستقبل للقضية الفلسطينية،بمعنى حقه بتقرير مصيره،وتحقيق حريته،وإقامة دولته ،لأنه لم يعد لكل منهما أي دور جدّي بتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية حيث انقسم الوضع الفلسطيني إلى مشروعين :إحداهما يسعى مع العدو الإسرائيلي بشروط الأخير. والأخر يسعى إلى تثبيت وجوده السياسي على قاعدة الهوية الإسلامية. والمفارقة هنا تتحدد في غياب المستقبل كمشروع الاستقلال والدولة كاملة السيادة لسبب بسيط،هو أن دولة العدو الإسرائيلي عبر تطوّر وضعها كشريك في النظام الامبريالي،أصبحت تشكل اليوم حالة إمبريالية صغرى في الإقليم "الشرق أوسطي" ما يؤكد على أن مقتضيات التوسع العدواني الاستيطاني في فلسطين من ناحية والتوسع الأمني والعسكري المباشر وغير المباشر حفاظاً على المصالح الرأسمالية في الوطن العربي من ناحية ثانية؛ لا يمكن أن يؤدي إلى تحقيق الدولة الفلسطينية. وبالتالي فإني أرى أن التطورات الراهنة تُوجب على كل فلسطيني عموماً وعلى القوى اليسارية بشكل خاص أن تعمل على إعادة النظر بكافة المرجعيات السياسية في فلسطين عبر ارتباطاتها بالبعد القومي العربي المحيط لبلورة فكرة الدولة الديمقراطية في كامل فلسطين كحل واقعي منطقي وموضوعي ،ليس فحسب للمسألة الفلسطينية ولكن للمسألة اليهودية برمتها.
    ----------------------------------------
    أشكال باهتة من الحكم الإداري الذاتي
    ثانياً:هل يمكن تحقيق ما سُمي بالدولة الفلسطينية إلى جانب الدولة الإسرائيلية وماذا سيكون شكلها بعد تأكيدات بوش على ضرورة تشكيلها قبل نهاية عهده؟
    الحديث عن الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي ال1967 مضى عليه ما يقارب ثلاثة عقود من كافة أطراف القوى الوطنية الفلسطينية ولكن وقائع الأحداث التي جرت خلال هذه العقود أكدت على رفض الدولة الصهيونية الأقصى من حيث المبدأ لقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس على الأراضي ال1967 وبالتالي وفي ضوء ذلك فقد أصبح شعار الحل المرحلي أو الدولة المستقلة على الأراضي المحتلة نوع من الوهم سواء ارتباطاً في الموقف والرؤية الصهيونية أو ارتباطاً بالرؤية الأمريكية أخذين بعين الاعتبار تطلعاتهما ومصالحهما الواحدة اتجاه المنطقة،دون أن يعني ذلك إلغاء الدور الوظيفي في هذه العلاقة .وبناء عليه، فإن ما يجري من مفاوضات عبثية لن يحقق سوى أشكال باهتة من الحكم الإداري الذاتي الموسع ،ربما في الضفة الغربية مع فتح الباب أمام علاقة أردنية إسرائيلية فيها.
    النسر الأحمر
    النسر الأحمر

    الأمين العام  الأمين العام



    ذكر
    عدد الرسائل : 11994
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : اعلامي
    المزاج : تمام
    رقم العضوية : 2
    الدولة : حوار عمار ديّوب في دمشق مع مسئول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية الرفيق غازي الصوراني Palest10
    نقاط : 15898
    تقييم الأعضاء : 32
    تاريخ التسجيل : 12/11/2007
    الأوسمة : حوار عمار ديّوب في دمشق مع مسئول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية الرفيق غازي الصوراني Empty

    حوار عمار ديّوب في دمشق مع مسئول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية الرفيق غازي الصوراني Empty رد: حوار عمار ديّوب في دمشق مع مسئول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية الرفيق غازي الصوراني

    مُساهمة من طرف النسر الأحمر الثلاثاء أبريل 20, 2010 3:36 pm

    العلاقة بين المفهومين
    ثالثاً:تتبنى أنت مفهوم الدولة الواحدة وليس الدولتين ولكنك وفي بعض مقالاتك تعود لتؤكّد على المرحلية.ما هي العلاقة بين المفهومين.
    لقد أكدت دوماً على الحل المرحلي على أراضي ال67 إلتزاماً بموقفنا في الجبهة الشعبية خلال العقدين الماضيين أخذين بعين الاعتبار أن الجبهة أكدت وما زالت :أن الحل المرحلي لا يلغي حق شعبنا الفلسطيني في وطنه التاريخي إرتباطاً بالإطار القومي العربي وفي سياق النضال من أجل تحقيق الهدف الكبير وأقصد المجتمع العربي الاشتراكي الديمقراطي الموحد.وبالفعل سبق وأن كتبت الكثير في هذا الجانب إلا أن هناك متغيرات حادة أصابت النظام العربي من ناحية.وأصابت أيضاً"النظام السياسي الفلسطيني" والقيادة المتنفذة في م.ت.ف التي يبدو أنها لم تعد قادرة بعد غياب الراحل ياسر عرفات على التفاوض مع العدو بشروطها ولو ضمن الحد الأدنى. حيث يبدو أن المقرر الخارجي وأقصد بذلك العدو الأمريكي الإسرائيلي بات محدّداً رئيسياً لما يسمى بعملية السلام.ومن ناحية ثانية فإن تحليل جوهر الصراع بيننا وبين العدو الإسرائيلي كصراع عربي إسرائيلي إلى جانب الوضعية الرئيسية للدولة الإسرائيلية في تكريس ما يسمى بالتطور المحتجز في بلدان الوطن العربي وحماية مصالح النظام الرأسمالي في بلادنا وأقصد بذلك النفط بصورة رئيسية. أمام كل ذلك لم يعد مفهوماً الحديث عن حلول مرحلية ،وقد عزز هذا الاستنتاج الفشل الذريع لكافة الاتفاقيات التي عقدتها م.ت.ف وحركة فتح من قاعدة كون الصراع فلسطيني إسرائيلي وليس الصراع عربياً إسرائيلياً .هنا تتبدى الضرورة لإعادة النظر في كافة المنطلقات السياسية وصولاً إلى أن حل الدولة العربية الديمقراطية العلمانية في فلسطين يجب أن يكون هدفاً استراتيجياً لكافة قوى التحرر العربية عموماً وللقوى اليسارية الديمقراطية في فلسطين بشكل خاص دون أن يعني ذلك تقويضاً أو تأجيلاً لعملية النضال والمقاومة بكل أشكالها ضد العدو.أخذين بعين الاعتبار مسألة جوهرية وموضوعية يتوجب على كافة قوى اليسار الفلسطينية والعربية أن تتبناها للخروج من هذا المأزق الذي توصلنا إليه، الذي يتمثل في محددين رئيسيين يتصارعان لتحقيق هدفهما.الأول:يتمثل في قوى اليمين الكمبرادوري البيروقراطي ممثلاً في السلطة الفلسطينية أو في معظم الأحزاب العربية الحاكمة والمحدد الأخر: هو التيار الديني بما يمثله من تكريس للتخلف والتبعية من جهة أخرى وما يزعمه من تحقيق الهوية الإسلامية"الخلافة أو الأمة الإسلامية".وبالتالي فإن حديثي عن حل الدولة الديمقراطية العلمانية هو حديث يستدعي-على الأقل نظرياً في هذه المرحلة- استنفار كل طاقات اليسار العربي ليبدأ مرحلة جديدة في نضاله عبر المنطلق والرؤية القومية التوحيدية لمجتمعنا إنطلاقاً من فكرة مغايرة في عملية الاستنهاض القومي في عصر النهضة،فإذا كانت البرجوازية قد ساهمت بدور رئيسي في النهضة الأوربية والوحدة القومية الأوربية فإن الطبقة العاملة وخاصة الفقراء العرب هم من سيمثل روح هذه النهضة وأداتها.
    --------------------------------------
    رؤية يسارية واضحة المعالم
    رابعاً:ما هي إمكانية تشكيل تيار وطني ديمقراطي بعيداً عن حماس وفتح وتكون مشروع إنقاذي من أوضاع لا تستفيد منها إلّا إسرائيل.
    بصراحة شديدة،من الصعوبة الكلام عن تأسيس تيار وطني فلسطيني لأنني لا أستطيع أن أتفهم أو أدعو إلى تيار وطني بدون رؤية يسارية واضحة المعالم بسبب أن الظروف الدولية والمتغيرات المحلية الراهنة تفرض علينا التعاطي مع مفهوم حركة التحرر الوطني بعيداً عن تعاطينا في الخمسينيات والستينيات .وبناءً عليه فإنني أرى أن عملية التحرر الوطني والديمقراطي لا بد أن تعتمد على رؤية يسارية طبقية واضحة وحاسمة بحيث تمثل قوى اليسار قيادة هذا التيار. وفي هذا السياق، فإن الإشكالية التي تواجهها تتمثل في أن معظم قوى اليسار الفلسطيني الذين شاركوا في حكومة السلطة من 1994 إلى اليوم أو وافقوا على أوسلو،لا أستطيع أن أدرجهم في إطار اليسار الفلسطيني.وفي هذا الجانب أعتقد بالمعنى الموضوعي أن الجبهة الشعبية يمكن أن تؤسس وتقود هذا التيار ضمن هذه المنطلقات ، لكن هذا الأمر مشروط باستنهاضها الداخلي والوضوح الحازم في قضية الترابط الجدلي الفعال بين الوعي والنظرية الماركسية بالنسبة لكافة أعضائها، وبما يعطي ويعزز الواقعية لدى كافة الرفاق فيها لتحقيق العلاقة العضوية بين النظرية والممارسة.
    النسر الأحمر
    النسر الأحمر

    الأمين العام  الأمين العام



    ذكر
    عدد الرسائل : 11994
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : اعلامي
    المزاج : تمام
    رقم العضوية : 2
    الدولة : حوار عمار ديّوب في دمشق مع مسئول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية الرفيق غازي الصوراني Palest10
    نقاط : 15898
    تقييم الأعضاء : 32
    تاريخ التسجيل : 12/11/2007
    الأوسمة : حوار عمار ديّوب في دمشق مع مسئول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية الرفيق غازي الصوراني Empty

    حوار عمار ديّوب في دمشق مع مسئول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية الرفيق غازي الصوراني Empty رد: حوار عمار ديّوب في دمشق مع مسئول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية الرفيق غازي الصوراني

    مُساهمة من طرف النسر الأحمر الثلاثاء أبريل 20, 2010 3:36 pm

    الخلاف الفلسطيني وتغييب الرؤية التوحيدية
    خامساً:هل يمكن القول أن الخلاف الفلسطيني مسألة خارجية كما يرتأى بعض المحللين.و ما هي برأيك حقيقة التداخل بين المحلي والإقليمي.
    من الواضح أن هناك تداخلاً بين كل من حركة فتح وحماس والنظام الإقليمي من حولنا ضمن علاقات خاصة لكل منهما بين هذا النظام أو ذاك.دون أن نتجاوز دور كل منهما على الصعيد الداخلي ولكن ما يبدو لي الآن أن كلاهما لم يعد قادراً على التعاطي مع المستقبل عبر خطوات جادة اتجاه المشروع الوطني أو الدولة المرحلية الذي بات كل منهما يسعى إليه. وبالتالي فإن ما يحرك الفريقان في هذا اللحظة، يتجلى في كيفية التعاطي في إدارة الصراع مع العدو الإسرائيلي ،وكيفية الوصول إلى نوع من الاتفاق على الحصص والتقاسم الوظيفي بينهما. وللأسف فإن هذا الصراع بينهما الذي لا يمكن أن يؤدي إلى المستقبل كما أشرت .يبدو أنه سيظل صراعاً قائماً وقد يأخذ أشكال سياسية وديمقراطية داخلية بما يبقى على هيمنتها على الأوضاع السياسية الداخلية لفترة زمنية ليست بالقصيرة وذلك بسبب ضعف قوى المعارضة الفلسطينية عموماً واليسارية منها بشكل خاص التي لا يتوفر لديها في اللحظة الراهنة أيّة أفاق جديّة يمكن أن تؤشّر على قدرتها على تشكيل البديل.وقد يكون السبب في ذلك ضعف العامل الذاتي لقوى اليسار وكسبب رئيسي .لكن هناك أسباب أخرى ،تتمثل في حجم الفساد والهبوط السياسي والاقتصادي الذي راكمته حركة فتح عبر السلطة من 1994 إلى اليوم وكذلك دور حركة حماس بعد الحسم العسكري الذي جرى في 15 حزيران 2007 ومحاولتها استبدال الهوية الوطنية الفلسطينية والانتماء القومي العربي الفلسطيني بالهوية الإسلامية.الأمر الذي أدى إلى تغييب ما أسميه الفكرة التوحيدية المركزية لشعبنا الفلسطيني سواء بالمعنى الوطني أو بالمعنى القومي.
    ----------------------------
    الصراع عربي إسرائيلي
    سادساً:هل من الممكن الاستمرار في عقلية فلسطنة القضية الفلسطينية أو الدول القطرية في ظل الهيمنة الأمريكية والدولة الصهاينة.
    أعتقد إنني قدمت أفكار في هذا الحوار، تؤكد على زيف شعار الصراع كونه صراعاً فلسطينياً .وأكدت على الضرورة الملحة بالمعنى الموضوعي للعودة إلى ميثاقنا القومي ومنطلقاتنا القومية والنضال ضد العدو الإسرائيلي ،في أن الصراع كان ولا يزال صراعاً عربياً إسرائيلياً ولكن المسألة لا يتوجب أن تتوقف عند حدود الشعار؛ الذي لن يكون له معنى دون أن تتدارك قوى اليسار العربي والفلسطيني العمل معاً للتوصل عبر حوار جاد حول هذه الأفكار بكل مضامينها السياسية والاقتصادية والطبقية إلى جانب وحدة التحليل لوظيفية دولة العدو الإسرائيلي وصولاً إلى رؤية واضحة حول استعادة النضال القومي الذي تتوحد فيه الفكرة القومية بالمنطلقات الماركسية من أجل تمكين الصراع من تحقيق أهدافه في الدولة العربية الديمقراطية العلمانية في إطار الدولة العربية الواحدة.
    ----------------------------
    خطورة المنظمات غير الحكومية
    سابعاًً:انتقدت في كتابك "تطور مفهوم المجتمع المدني" دور المنظمات غير الحكومية باعتباره يسهم في تفتيت العمل السياسي ويستقطب كوادر ومثقفين يساريين كثر.والسؤال ما هو حجم تأثير هذه المنظمات على مستقبل اليسار الفلسطيني.
    من المعروف أن انتشار المنظمات غير الحكومية في بلادنا العربية خلال العقدين الأخيرين بحيث وصل إلى ما يقارب السبعين ألف منظمة ولم يكن هذا الانتشار مجرد مصادفة بل كان استجابة مباشرة لمقتضيات العولمة الامبريالية وتوسعها وعدوانها على بلادنا.لعل هذه المنظمات تخفف من بشاعة هذه العولمة الأمريكية بهذه الدرجة أو تلك. ولكن الهدف الجوهري يكمن في إزاحة كافة المفاهيم اليسارية والقومية الثورية من فكر وبرامج حركات التحرر العربية وأحزابها لحساب ما يسمى بالأفكار الليبرالية الجديدة.وهي أفكار لا تعدو أن تمثّل حالة رثة ومشوهة من الليبرالية الغربية لان مجتمعاتنا العربية لم ترتقي بعد في تطورها الاجتماعي والاقتصادي بما يؤهلها للتعاطي مع أفكار الليبرالية بصورة موضوعية، وذلك بسبب تراكم عوامل التبعية والتخلف من ناحية. وبسبب قوة ارتهان معظم بلدان النظام العربي للسياسات الامبريالية من جانب آخر.وفي هذا الإطار، لا أنكر أن تلك الليبرالية الأمريكية والأوربية قد نجحت في استقطاب أعداد من أحزاب وفصائل اليسار عبر العديد من المغريات المادية والمعنوية بحيث ساهمت في إضعاف هذه الحركات.على أن هذا الاستقطاب الكبير نسبياً لم يحقق أي دور جدي مؤثر في ما بين المنظمات غير الحكومية والجمهور والشارع الفلسطيني والعربي. إذ أن هذه المنظمات، انحسرت في دوائر نخبوية معزولة إلى حد كبير عن ذلك الجمهور رغم كل الشعارات المرفوعة حول حقوق الإنسان والجندر والتنمية المستدامة إلى هذه الشعارات، وبالرغم من كل ذلك، نرى أن هناك عشرات الآلاف من المعتقلين سواء في سجون المعتقلات الإسرائيلية أو العربية ولم تستطع هذه المنظمات الإفراج عن واحد منهم.أيضاً لم تستطع تحديد أية رؤية مستقبلية بعيداً عن رؤى البنك والصندوق الدوليين، مما يعني بوضوح أن هذه المنظمات تنفذ السياسات والإستراتيجيات كما تحددها الدول المانحة والصندوق والبنك الدوليين مع هامش بسيط لا يتخطى الدور الإنمائي لبعض المناطق المنكوبة أو الفئات المسحوقة في فلسطين أو أي بلد آخر

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 10:33 am