ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


2 مشترك

    البيان السياسي الذي قدّمه أمين عام التجمع في دورة المجلس العام 30.01.2010

    ريتا
    ريتا

    مشرفة فلسطينيو ال48 والمهجر  مشرفة فلسطينيو ال48 والمهجر



    انثى
    عدد الرسائل : 943
    العمر : 34
    العمل/الترفيه : طالبه في جامعة حيفا
    المزاج : دائما مرحه
    الدولة : البيان السياسي الذي قدّمه أمين عام التجمع في دورة المجلس العام 30.01.2010 Palest10
    نقاط : 6586
    تقييم الأعضاء : 4
    تاريخ التسجيل : 09/04/2009

    البيان السياسي الذي قدّمه أمين عام التجمع في دورة المجلس العام 30.01.2010 Empty البيان السياسي الذي قدّمه أمين عام التجمع في دورة المجلس العام 30.01.2010

    مُساهمة من طرف ريتا الجمعة فبراير 05, 2010 12:20 pm

    المشهد السياسي العام والمخاطر والمهام


    وقدّم أمين عام التجمع، بيانًا سياسيًا شاملاً، استعرض فيها معالم المشهد السياسي الدولي والإقليمي والعربي والفلسطيني والمحلي، كما توقف أمام المخاطر الجسيمة التي تجابه عرب الداخل والمهام المطروحة أمامهم. كما توقف مطولاً أمام المهام المطروحة أمام التيار القومي الديمقراطي.

    فعلى المستوى الدولي وعلاقة ذلك بمنطقة الشرق الأوسط أشار إلى اهتزاز مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالميًا بسبب تورطها في حروب فاشلة، العراق وأفغانستان، وإخفاقات حليفتها اسرائيل في لبنان 2006 وفي قطاع غزة، وإضافة إلى الأزمة الإقتصادية الشديدة التي تعرضت لها أمريكا.

    كما أشار أيضًا غلى إخفاقات الإدارة الأمريكية الجديدة في ملف التسوية وخضوع هذه الإدارة لضغوط اللوبي الصهيوني وإسرائيل.

    ويمكن ضم التغييرات السياسية المستمرة في الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية (الحكومات اليسارية – في أمريكا اللاتينية) الى التراجعات في مشروع الهيمنة الأمريكية.

    جميع هذه الإخفاقات، والسياسات المعادية للشعوب تمكّن القوى المناهضة لسياساتها بأن تواصل نهوضها وتحقيق إنجازات. وفي ظل هذه الإخفاقات الأمريكية والإسرائيلية تمكنت سوريا من فك عزلتها وتقوية علاقاتها مع تركيا، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان وفيها حزب الله. كما أدى ذلك إلى تعاظم دور تركيا وسوريا وإيران مقابل تراجع دور الدول العربية والقوى التي راهنت على السياسات الأمريكية في عهدي بوش وأوباما.

    أما على المستوى الوضع العربي، فالشلل والعجز الفاضح والتواطؤ مع المعتدين هم ملامح النظام العربي الرسمي الذي فشل في تحقيق أي تكتل سياسي أو اقتصادي أو لعب دور مستقل عن الولايات المتحدة الأمريكية. وقد أصبح واضحًا أن هذا النظام تخلى عن فلسطين التي أصبح يرى فيها عبئاً ثقيلاً يسعى الى التخلص منه ومن تبعاته بأي ثمن.

    ومع ذلك، أضاف، ورغم كل هذا العجز والتواطؤ وتحالف أنظمة الإعتدال مع أمريكا وإسرائيل في مواجهة المقاومة العربية وإيران، هناك المقاومة العربية في لبنان وفلسطين والعراق والممانعة السورية.



    ما حققته المقاومة هو فوق طاقتها ويُعتبر إنجازًا تاريخيًا أولاً لأن هذه المقاومات أدت الى تأزيم المشاريع الأمريكية والإسرائيليةمشروع الشرق الأوسط الجديد وغيره. والإنجاز الآخر وهو الأهم: أنها أيقظت وعي الأمة وأثبتت أنه يمكن إلحاق الهزائم بالمشاريع الأمريكية والإسرائيلية إذا ما توفرت الإرادة والتخطيط السليم.

    - ولكنه طرح التساؤل؛ لماذا لم تنتشر المقاومات أو تؤدي الى تفاعلات فعلية بين الشعوب العربية وإحداث تغييرات في مواقف أنظمتها. يعود ذلك الى سببين رئيسيين: تضافر القوى المرتبطة بالمشروع الأمريكي، وعجز القوى الوطنية والقومية والإسلامية في بقية دول العالم العربي.. والتي هي ايضاً تعيش أزمة مثلها مثل الأنظمة.

    حكومة نتنياهو:

    حكومة قوية، واستطاعت أن تصمد أمام ضغوط الإدارة الأمريكية وتجبرها على التراجع عن شروطها وتواصل الإستيطان بوتيرة عالية في القدس ومناطق أخرى من الضفة الفلسطينية، وتواصل حصار قطاع غزة. كما تواصل مخططات الحكومات السابقة المعادية لفلسطينيي الـ48. ولكن هذه الحكومة أيضاً ترث حربين فاشلتين في لبنان وقطاع غزة، وتواجه ملف جرائمها في الأمم المتحدة والساحة الدولية. وتواجه حملات شعبية دولية جديدة لتصعيد حملة المقاطعة ضدها.

    وضع الحركة الوطنية الفلسطينية

    الإنقسام السياسي والجغرافي الكارثي مستمر ويلحق المزيد من المآسي والمعاناة بشعبنا وبقضيته، سواء على المستوى الإنساني أو على المستوى السياسي. مشروع المصالحة متعثر ولا يبدو أن هذه المصالحة ستتم قبل أن تحقق حماس إنجازًامثل صفقة التبادلالذي قد تمكنها من التعويض عن النزف الذي أصابها جراء الحصار الإجرامي وجراء سوء تقديرها للأمور.

    لا بد هنا من تحديد الأمور:

    ليس الصراع على مجرد سلطة تحت الإحتلال ولكنه صراع على النهج والوسيلة قبل أن يتحول مؤخرًا على سلطة وهمية.

    التطور الجديد: هو انهيار المفاوضات وانكشاف عبثية هذا النهج حين يكون معزولاً عن المقاومة، وانكشاف مخاطره الكارثية لأنه غطى على التوسع الإستيطاني، ولعب دورًا رئيسياً في إحداث الإنقسام الكارثي داخل الحركة الوطنية الفلسطينية؟. سقطت الأوهام على الإدارة الأمريكية الجديدة، والسؤال الآن هل تصمد السلطة الفلسطينية أمام الضغوط الهائلة الأمريكية والإسرائيلية والمصرية لاستئناف المفاوضات في ظل إصرارها على عدم مجابهة الإحتلال الإسرائيلي وعدم استعدادها لطرح بدائل نضالية.

    هذه المرحلة تطرح تحدّ هام على الحركة الوطنية؛ إعادة الوحدة الوطنية حول استراتيجية نضالية موحدة، قوامها المقاومة. هل تظهر في الأفق هذه الإمكانية ، لا يظهر. ولكن قد تشهد الساحة الفلسطينية تغييرات غير متوقعة بهذا الإتجاه.

    المخاطر والتحديات الراهنة


    ما يُميّز المرحلة الراهنة، مرحلة الصراع بين الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية من جهة، والحركة الصهيونية وتجسيدها إسرائيل من جهة أخرى، هو لجوء إسرائيل الى تغييب التمايز الذي سعت الى رسمه بين عرب الداخل وبقية الشعب الفلسطيني. فعندما تبيّن لإسرائيل صعوبة الإستمرار بالتمسك بأهداف هذا التمايز؛ ألا وهي أسرلة عرب الداخل وتكريس نفي حق اللاجئين، وبعد إدراكها أنها لن تستطيع بعد اليوم مواصلة عرض صورتها أمام العالم كدولة يهودية وديمقراطية، راحت تشدد أكثر على طابعها اليهودي وتحوّل مطلبها بالإعتراف بها كدولة يهودية شرطًا في المفاوضات، وذلك عبر جملة من الإجراءات السياسية والقمعية والكولونيالية داخل الضفة والقدس وداخل الخط الأخضر:

    فك الإرتباط من جزء من الأرض المحتلة عام 67 (قطاع غزة)، إقامة الجدار العنصري في قلب الضفة الغربية، والتسريع في تهويد القدس. أما داخل الخط الأخضر، فيجري تصميم وتنفيذ مخططات وسنّّ قوانين تهدف كلها إلى زيادة نسبة اليهود عبر بناء المدن اليهودية حول القرى والمدن العربية، والقوانين العنصرية، مثل قانون المواطنة ولمّ الشمل، هدم البيوت بالجملة، وطرح مخطط تبادل السكان (وادي عارة)، وفرض مشروع الخدمة الوطنية الإسرائيلية لحسم مسألة الولاء لعرب الداخل أو ممن سيتبقى منهم داخل حدود دولة اسرائيل إذا تم تنفيذ مخطط التبادل السكاني.

    بكلمات أخرى: تحوّل عرب الداخل، في نظر المؤسسة الإسرائيلية، إلى خطر ديمغرافي واستراتيجي، يجب التعامل معه بوسائل أكثر قمعية وأكثر عدائية. هذه السياسة العدائية التاريخية لعرب الداخل، تجددت وأخذت لبوسًا أكثر عدائية منذ هبة القدس والأقصى، ولم تتراجع في جوهرها ولا في شكلها. بل إن المؤسسة الإسرائيلية ماضية بها بوتيرة عالية. ولكن النضال العربي في الداخل رغم ما يعتريه من قصورات كثيرة وجدية، لا زال يشكل العقبة الأساسية أمام المؤسسة الإسرائيلية مضافًا إلى ذلك العامل الديمغرافي العربي. ودور التجمع الوطني في هذا النضال كبير ومؤثر، بل كان الحاسم الأكبر في مسار التفكير السياسي العام عند عرب الداخل منذ أكثر من عقد.
    الفقر والعنف نتاج انسداد الأفق أمام عرب الداخل


    كما أنّ الفقر المنتشر بين المواطنين العرب الذي يهدد بعواقب إنسانيّة واجتماعيّة وخيمة، ويهدد التماسك القومي ومستقبل الناس كأفراد وكجماعة عربية واحدة وكذلك مظاهر العنف المتفاقمة، وهدم الحكم المحلي العربي وما تبقى له من استقلالية نسبيّة؛ كل ذلك يندرج ضمن سياسة السيطرة التاريخية على عرب الداخل. وهي سياسة تتجاوز اليوم بُعد التمييز والإحتواء إلى الحصار والخنق بهدف إلحاق الأذى الحقيقي بالبعد الوجودي لعرب الداخل كجماعة قومية. وإذا قرأنا تبعات هذه السياسات الراهنة والمتوقع ازديادها وتفاقمها فإننا قد نرى مُجتمعًا مفككًا وانحلالاً اجتماعيًا وسياسيًا يصعب على القيادة العربية مواجهتها إذا لم تـُحدث هذه القيادات تطويرًا نوعيًا على بناها الفوقية؛ وإذا لم تصغ رؤية بنائية شاملة تشمل الثقافة والتعليم والإقتصاد. وأيضاً إذا لم تشمل خطة نضالية؛ تشمل البعد الشعبي المحلي والدولي.

    لدى عرب الداخل عناصر قوة لا يُستهان بها؛ ديمغرافية وسياسية وثقافية.. والتي تشكـّل تحدّيًا أمام غطرسة المؤسسة الإسرائيلية.
    مهام الحزب – التجمع الوطني الديمقراطي


    ترى إلى أي مدى ينشغل حزبنا بهذه القراءة وبهذه التحديات الجسيمة. وهل جميع كوادر الحزب الأساسية تنشغل على الأقل نظريًا بها، أم أننا ننشغل بأنفسنا وبشؤوننا الحزبية الداخلية أكثر مما ننشغل بالمهام الأساسية التي تواجه الحزب وتواجهنا كعرب.

    إن أي حزب لا يقوم لذاته، أي أن تأسيس حزب ليس هدفـًا بحدّ ذاته. فهو هدف في مرحلة إقامته ولكنه هو وسيلة تهدف الى تغيير الواقع للأفضل. إنه إطار لتجميع طاقات الناس لخوض النضال ضد الظلم وفي حالتنا نحن، ضد الحركة الصهيونية والدفاع عن وجودنا. إنه وسيلة لجعل الحياة ذات معنى.. لدى الإنسان الذي سيضطر الى بذل الجهد والوقت والتضحية ونكران الذات أثناء العمل على تحقيق غايات الحزب أو غايات الجمهور الذي يُمثله.

    ولأن الإنسان كيان مركب؛ فهو يحتاج إلى نظام تضبط العلاقات داخل الإطار الذي يعيش فيه، أي الإطار الإجتماعي الأوسع. وهذا ايضًا ينطبق على الحزب، الإطار الأضيق. لا يستطيع مؤسسو حزب أو أعضاء حزب إدارة حزبهم بدون نظام وبدون الإلتزام الأدبي والأخلاقي بخط الحزب وأفكار الحزب وقيم الحزب التي هي الشرط الأول والأساس قبل وضع الإطار. الحزب يبدأ بفكرة، يبدأ بمثال أو بمجموعة من الأفكار والأهداف السامية. الناس تتحلق حول فكرة، وأعضاء الحزب يتحلقون حول برنامج، حول هدف، وفي خضم العمل يتحلقون حول شخص أو حول مجموعة من أشخاص يختارهم الحزب ليحملوا الفكرة ويتمسكوا بها ويسعوا دومًا إلى تطويرها. كما يختارهم الحزب لأنهم يرون بهم مجموعة قادرة على القيادة، ويُتاح لأعضاء الحزب الإنتخاب وتغيير القيادة أو بعضها بين فترة وأخرى. وهذه هي الوسيلة الوحيدة لانتخاب القيادة أو تغييرها سواء على مستوى الهيئات العليا أو على مستوى لجنة الفرع أو لجنة المنطقة. ولكن للديمقراطية سلبياتها. فإذا غاب الوعي عن ممارستها، وإذا دخلت نزعة التآمر والغدر، تنعدم الأخلاق وتفسد الديمقراطية. ولذلك نحن نحتاج مثل كل حزب يعي دوره الهام الى المراجعة والنقد القائم على أكبر قدر من الصراحة أو الشفافية بين الحين والآخر واتخاذ الإجراءات المناسبة.

    هل نحتاج الى التذكير بأهداف الحزب ومبادئ الحزب؟

    هل نحتاج اليوم لإعادة تحديد هذه الأهداف وهذه المبادئ والأفكار التي كانت العامل الأساسي والحاسم في جعل هذا الحزب متميزًا وفي مركز الخارطة السياسية عند عرب الداخل. غنيٌ عن التذكير أن هذه الأفكار لم تنزل من السماء ولم تتحرك لوحدها؛ بل ابدعها أشخاص هم من مؤسسي وكوادر هذا الحزب استنادًا إلى تجربتهم الشخصية وإلى قراءتهم لتجارب شعبنا والأجيال المناضلة السابقة والتجارب الإنسانية التحررية. هذه الأفكار بحاجة دائمًا إلى إغناء وتطوير من جانب الأجيال الصاعدة والواعدة في الحزب والتي نراها تكبر وتنمو وتشمخ. وإذا لم يجرِ ذلك، وبحكمة بالغة وبدون نزق وتهور، فلا مستقبل لهذا الحزب. أي بمعنى آخر، إن الفكرة تحتاج إلى أرجل تمشي عليها أي إلى تنظيم يتجدد بشكل دائم. ولا شك أن لا حياة لفكرة بدون تنظيم حيّ ومتحرّك ولا حياة لتنظيم بدون فكرة ولا حياة حزبية سوية بدون أخلاق سياسية.

    ولكن ما لاحظناه في الآونة الأخيرة؛ هو أن البعض إنشد الى التنظيم وغرق فيه، حتى لم يعد يرى الفكرة أو الصورة الشاملة. حتى كدنا أن نتساهل مع تضييع الفكرة وطمسها. هناك حاجة دائمة للنقد والمراجعة، وحاجة دائمة لتصويب العمل التنظيمي ومعالجة الأخطاء، وهذه مسألة نضالية لا تنتهي ولن تنتهي لا من حزبنا ولا من الأحزاب الأخرى.

    لكن بنفس القدر لا يجوز لحزبنا أن يتساهل أو أن يتغاضى عن تضييع الفكرة، عن تضييع البوصلة. فحين ينحرف أي عضو حتى لو كان قائدًا في الصف الأول، عن الخط السياسي والتنظيمي لا بدّ من وقفه. ولذلك نحن في حاجة لإعادة التذكير بالخطوط العريضة، السياسية والفكرية لحزب التجمع.

    أولاً- حزب التجمع هو حزب قومي، فوق طائفي وفوق عائلي، وملتزم بقضايا وحدة عرب الداخل، على أساس وطني، وبوحدة الأمة العربية على أساس العروبة والديمقراطية، وعلى أساس مقاومة العدوان الخارجي – الإحتلال والإمبريالية الأمريكية. وهذا يعني إدانة كل من يقف في معسكر الأعداء حتى لو كان من أبناء أمتنا، أو أبناء طوائفنا، والتنصل منه.

    ثانيًا - التمسك بأهداف الشعب الفلسطيني وثوابت حركة التحرر الوطني ورفض النهج التسووي الإنبطاحي والمفاوضات العبثية والتعاون مع الإحتلال. وقد أثبت حزب التجمع تمسكه بهذا الموقف منذ أوسلو وحتى اليوم. وها هي نتائج المفاوضات العبثية التدميرية تؤكد صحة موقفنا، وأصحاب هذا النهج الذين شتمونا وتآمروا علينا أكثر من مرة يعترفون بذلك ولكنهم يتهربون من الإعتراف العلني والإعتذار. هذه هي بوصلة التيار القومي الجديد في الداخل.

    ثالثًا - إصرارنا على الحفاظ على النسيج الإجتماعي القومي داخل مجتمعنا، وفي إطار ذلك اندرجت جهود الدكتور عزمي بشارة في إقناع القيادة السورية بأن تشمل الزيارات الى سوريا العرب الدروز رغم التحفظات الأمنية التي أبدتها هذه القيادة في المرحلة الأولى. فالطائفة المعروفية تخضع لمحنة التجنيد الإجباري وهي محنتنا جميعًا. وهؤلاء جزء من الأمة العربية.

    - نبذ الأحزاب الصهيونية وعملاؤها العرب من قرانا ومدننا العربية وعدم التعاون معها وعدم الظهور معهم على نفس المنصة.

    - الإنفتاح على كافة شرائح مجتمعنا، خاصة المتدينة المنفتحة؛ إسلامية ومسيحية ودرزية، والإفادة من هذا الإنفتاح في النضال ضد المؤسسة الإسرائيلية وفي الجهود من أجل تعزيز النسيج الإجتماعي ورفع مستوى الوعي بالهوية الحضارية العروبية المشتركة وتفويت الفرصة على مخططات التفرقة.

    - ليست الكنيست إلا وسيلة نضالية لمجابهة الصهيونية، وليس كرسي الكنيست مشروعنا والحزب القومي الأصيل يتمسك بهذه القيم مهما كان الثمن. فالمتشبثون بالكرسي على حساب القيم يسقطون على قارعة اطريق ويصبحون مسبة الأجيال، أما المتشبثون بالقيم فيدوم ذكراهم الطيبة وتستفيد ويصبحون قدوة للأجيال الحالية والقادمة.

    لقد خاض الحزب نضالات سياسية وأدلوجية وشعبية نوعية ضد المؤسسة الإسرائيلية ومخططاتها، كما صدّ كل محاولات التآمر عليه من الداخل. وقد فاجأ نجاحه في انتخابات الكنيست الأخيرة 2009 في ظل غياب الدكتور عزمي بشارة الشخصية المركزية في الحزب عن الساحة بسبب المؤامرة الإسرائيلية عليه، فاجأ العدوّ والخصم والصديق. وثبت مرة أخرى أن هذا التيار حاجة وطنية وقومية وأخلاقية لجماهير شعبنا في الداخل. وأن لديه بنية مؤسساتية وقيادية وقاعدية قوية. ولكن لا يزال الحزب يقف أمام تحديات كبيرة.
    خطوات عملية


    التحديات والمخاطر الماثلة أمام المجتمع العربي الفلسطيني كبيرة، وقد يكون تحقيق إنجازات فعلية كبيرة أو انتصارات على بعضها غير ممكنة في ظل الظروف الفلسطينية والإقليمية الراهنة، وفي ظل ضحامة المخططات المعادية لعرب الداخل والقوى المحركة لها، وأيضًا في ظل بنى الهيئات العربية القطرية غير المؤهلة لذلك.

    ولكن مع ذلك فإن الوعي الوطني الصاعد عند عرب الداخل والذي يقوم التجمع بدور أساسي فيه، إضافة إلى قوى وطنية مركزية أخرى، وبفضل صمود المقاومات العربية في بعض أجزاء من فلسطين ولبنان والعراق وسوريا، من جهة أخرى. هذا الوعي يوفر أرضية الصمود لهذا الجزء من شعبنا؛ والمتمثل في الوجود على الأرض وفي الحفاظ على الهوية وفي تحقيق إنجازات تعليمية وثقافية هامة.

    ولذلك فإن من مهامنا على المستوى الوطني هو مضاعفة عملنا للدفع باتجاه إعادة بناء المؤسسات التمثيلية العربية وفي مقدمتها لجنة المتابعة والثبات في الأرض كجماعة قومية متماسكة.

    وفي هذا الإطار فإنّ توجهنا الآن هو: الحفاظ على لجنة المتابعة وعلى التنسيق القائم داخلها رغم هشاشة هذا الإطار التمثيلي مع العمل على إضافة بعض التحسينات على أدائها. والدفع بإقامة صندوق قومي – ولجنة تخطيط اقتصادي.

    وفي الوقت ذاته مواصلة التنسيق مع قوى وحركات سياسية أخرى – كالحركة الإسلامية الشمالية وحركات وطنية أخرى مثل أبناء البلد وشخصيات فاعلة – وصولاً إلى التوافق على انتخاب اللجنة وتحقيق عملية تنظيم المجتمع العربي في الداخل.

    كما يقع علينا إنهاض دور حزبنا في كافة القضايا الحارقة الأخرى؛ مثل إقامة اللجان الشعبية لمواجهة هدم البيوت، ومواجهة العنف، ومواجهة مخطط الخدمة الوطنية الإسرائيلية، والمبادرة والمشاركة في مشاريع العمل التطوعي خاصة في مجال التعليم.

    ما هي الخطوات الحزبية الضرورية التي تمكن الحزب من أداء أفضل ومتقدم في كافة القضايا المذكورة سلفًا:

    التحضير الجيّد للمؤتمر السادس للحزب بحيث يكون حدثـًا وطنيًا وليس حزبيًا فقط.

    1. مواصلة العمل على توسيع دائرة العضوية داخل الحزب، وتوسيع القاعدة الجماهيرية وترسيخها وتثبيتها بحيث تصبح أكثر التزامًا وارتباطًا بمشروع التجمع خاصة أثناء المعارك الشعبية والإنتخابية.

    2. الحفاظ على وتطوير العلاقة مع الشيخ عباس زكور ومؤيديه والإفادة من هذه الشرائح في توسيع قاعدة الحركة الوطنية الجماهيرية.

    3. تعزيز اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي وضم المزيد من الشباب للحزب ومطالبة الفروع وقادة الفروع بأن تبذل جهدًا أكبر في هذا المضمار.

    4. توسيع المشاركة النسائية في حزب التجمع والإفادة من وجود عضو برلمان إمرأة. وإدخال قيادات نسائية في الفروع وفي مختلف هيئات الحزب لما لذلك من دور في إنصاف المرأة، وفي توفير المزيد من القوة للمجتمع.

    5. إقامة هيئات للعمل التطوعي ومدّ يد العون للناس؛ وجمع التبرعات للعائلات الفقيرة، ولتلاميذ المدارس.

    6. بذل المزيد من المساندة والدعم لفصل المقال، عبر مدّها بالأخبار وبالإشتراكات، وعبر المبادرات الفردية والمنظمة لإيصال الجريدة لجمهورنا في البيوت.

    أعزائي أعضاء المجلس العام،

    حين اختار كل منكم طريق النضال، أو حين وقع خيارُكم على حزب التجمع، كنتم تدركون أنكم تختارون طريق العزّة والكرامة. وربما كلما إنخرطتم في تفاصيل الحياة الحزبية وتفاصيل الحياة النضالية أصبحتم تدركون الأثمان التي يدفعها عضو الحزب، من الوقت والأعصاب والراحة الشخصية. وبعضنا لا حياة شخصية لهم تقريبًا. وجلّ وقته وتفكيره وانشداده الى هذا المشروع الكبير لحمايته من المؤامرات السلطوية وحمايته أيضًا من العبث الداخلي، الذي يصيب الأحزاب خلال مسيرتها.

    ليس أحد منا من طينة خاصة كلنا بشر ونخطئ، ولكن هناك بون شاسع بين الخطأ والخطيئة. ولم ننكر يومً ما أخطاءنا، وسجلناها شفهيًا في المؤسسات وفي وثائق المؤتمرات منذ عام 1999. واجتهدنا ولا زلنا نجتهد لتصويب هذه الأخطاء والقصورات.

    لقد أثبت هذا الحزب حتى الآن، بكوادره وقياداته، ورغم العديد من القصورات الذاتية والإختلافات، أنه قادر ليس فقط على صدّ الحملات العدائية السلطوية وغيرها، بل أيضًا على اتخاذ إجراءات داخلية جريئة هدفها تحصين الحزب من السلوكيات المدمرة والإنحراف السياسي الخطير وتعزيز مصداقيته وهيبته. فلنحافظ على هذا الحزب ونصونُه لأنه مستقبل شعبنا، مستقبل أبنائنا وبناتنا.
    جورج الحكيم
    جورج الحكيم

    ملازم  ملازم



    ذكر
    عدد الرسائل : 1656
    العمر : 49
    العمل/الترفيه : موظف
    المزاج : هادئ
    الدولة : البيان السياسي الذي قدّمه أمين عام التجمع في دورة المجلس العام 30.01.2010 Palest10
    نقاط : 7025
    تقييم الأعضاء : 1
    تاريخ التسجيل : 31/12/2009
    الأوسمة : البيان السياسي الذي قدّمه أمين عام التجمع في دورة المجلس العام 30.01.2010 Empty
    وسام مسابقة الضيف المجهول : البيان السياسي الذي قدّمه أمين عام التجمع في دورة المجلس العام 30.01.2010 Empty

    البيان السياسي الذي قدّمه أمين عام التجمع في دورة المجلس العام 30.01.2010 Empty رد: البيان السياسي الذي قدّمه أمين عام التجمع في دورة المجلس العام 30.01.2010

    مُساهمة من طرف جورج الحكيم الجمعة فبراير 05, 2010 5:06 pm

    اشكرك على هالمجهود الرائع
    يعطيك العافيه
    تحياتى لك

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 8:05 pm