ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    حقا الام الفلسطينية عظيمة

    جبهاوية
    جبهاوية

    عريف  عريف



    انثى
    عدد الرسائل : 324
    العمر : 29
    رقم العضوية : 161
    نقاط : 5945
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 18/01/2008

    حقا الام الفلسطينية عظيمة Empty حقا الام الفلسطينية عظيمة

    مُساهمة من طرف جبهاوية الأحد يناير 27, 2008 10:23 am

    حقا الام الفلسطينية عظيمة

    ترتطم العَبرة تلو العَبرة بأرضية المنزل الطينية..... لتتكون بحيرة أحلام من هذا الماء الطاهر .. .. إنها دموع أم ثكلت ابنها الوحيد...

    تنهمر العبرة تلو العبرة من مآقي العينين الساهدتين اللتين تتوسطان هذا الوجه القمري الذي زهدت قسماته في الشباب الشيء الكثير ... تعلوهما حاجبان مثقلان بالأتراح... هاتان العينان اللتان أبصرتا الخير والشر فانضوت تحت راية الأول .. وبدأت تستشرف الأفق الأوسع لابنها الوحيد ...

    إنها أم.... وأي أم كانت....لقد كانت تصارع كل نسيج شر يحاك حول ابنها ... وتقاوم بجسدها المنحني رصاص الجلاد المحتل ... ولكن كيف بعد كل هذا تقدم ابنها الوحيد على طبق من ذهب للموت؟!!! أيعقل هذا؟!!

    ولِمَ تبكي الآن؟ ... فهي من علمته أن الموت فضيلة... أن التراب بات مقدساً يحتاج إلى من يذود عنه... هي من أرضعته من الصغر طعم العز ... هي من طمأنته بأن الله -جل وعلا- لا بد ناصره... وهي من علمته الفاتحة منذ كان غلاماً... وأرشدته إلى طريق الأقصى حين صار يافعاً... ... هي من علمته رسم خريطة فلسطين التي يرفعها من غير سوء على جدار غرفته المتهتك...

    هى من أخبرته كيف يلقي الحجر .. كيف يستحيل هذا التراب بين يديه إلى أسطورة... كيف يضيء شعاع النور في لجج هذا الظلام الدامس... ثم هي من قالت له اذهب الآن فالجنة في انتظارك ...فلم تبكي عليه الآن ...!!!!! أليست هي من دفعته للموت بمحض إرادتها!!!!

    نعم.. إنها تبكي لأنها لا تسمع سوى صدى صوت عبراتها المرتطمة بالأرضية الطينية ... فاستشهاد ولدها الوحيد والتشفي بجسده بهذه الضراوة البشعة لم يزد العالم الصامت أصلا إلا صمتا أكثر.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 10:03 am