ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    المشكلة اسرائيل لا الصواريخ عبد الباري عطوان

    ابو وطن
    ابو وطن

    مشرف المنتديات الفلسطينية  مشرف المنتديات الفلسطينية



    ذكر
    عدد الرسائل : 6822
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
    المزاج : ولا احلى من هيك
    رقم العضوية : 7
    الدولة : المشكلة اسرائيل لا الصواريخ عبد الباري عطوان Palest10
    نقاط : 8915
    تقييم الأعضاء : 10
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007
    وسام مسابقة الضيف المجهول : المشكلة اسرائيل لا الصواريخ عبد الباري عطوان Empty

    المشكلة اسرائيل لا الصواريخ عبد الباري عطوان Empty المشكلة اسرائيل لا الصواريخ عبد الباري عطوان

    مُساهمة من طرف ابو وطن الأربعاء يناير 23, 2008 5:31 pm

    المشكلة اسرائيل لا الصواريخ
    عبد الباري عطوان



    المشكلة اسرائيل لا الصواريخ عبد الباري عطوان 22z35
    تركز عجلة الدعاية الاسرائيلية هذه الايام علي الصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة علي المستوطنات والبلدات اليهودية في الجنوب، وتستخدمها كذريعة لممارسة مجازرها وحصارها الوحشي علي القطاع. ويقول المسؤولون الاسرائيليون صراحة ان الحصار والعقوبات الجماعية والغارات الدموية ستستمر طالما استمر اطلاق الصواريخ.
    هذه الحملة المدروسة بعناية تذكر بحملة مماثلة، وبالأدوات نفسها ركزت علي العمليات الاستشهادية، وتجريمها بكل الطرق والوسائل، واعتبارها الخطر الاكبر علي امن المواطن الاسرائيلي، وحشد العالم بأسره لوقفها.
    الصواريخ الفلسطينية ليست من نوع كروز ولا توماهوك ، كما انها ليست العباس او الحسين ، وانما مجرد صواريخ بدائية انتجتها الحاجة، والعقوق العربي الرسمي، للتغلب علي الجدران الاليكترونية والاسمنتية التي اقامتها القوات الاسرائيلية علي طول حدود القطاع لمنع اي عمليات تسلل من قبل فصائل المقاومة، تماما مثلما انتجت الحاجة نفسها القنابل البشرية في فترة التسعينات.
    حملة الشيطنة الاسرائيلية ضد القنابل البشرية الفلسطينية نجحت في ايقافها. وتجنيد الحكومات العربية والغربية لتجريمها، لانها بثت الرعب في صفوف الاسرائيليين، ومنعتهم من الذهاب الي المراقص والملاهي والمطاعم، ونري دلائل ومؤشرات علي ان الحملة الثانية والمماثلة ضد الصواريخ هذه بدأت تجد آذانا صاغية في اوساط الأنظمة الرسمية العربية او بعضها، وينعكس هذا بوضوح في مقالات كتابها التي تحمل هذه الصواريخ، وليس الممارسات النازية الاسرائيلية مسؤولية الحصار ومجازر الموت في قطاع غزة.
    السيد محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله، كان اول من تجاوب مع هذه الحملات الاسرائيلية عندما شدد في تصريحات ادلي بها امس علي عبثية اطلاق الصواريخ والمقاومة المسلحة بالتالي.
    السؤال الذي يطرح نفسه هو عن البدائل المتوفرة للفلسطينيين في حال رضوخهم للضغوط الاسرائيلية والعربية الرسمية ووقفهم لاطلاق الصواريخ هذه بشكل مطلق، تماما مثلما توقفوا عن العمليات الاستشهادية لاكثر من عامين!
    ?پ?پ?
    الرئيس عباس يتفاوض مع الاسرائيليين منذ خمسة عشر عاما، وبالتحديد منذ ان اخترع مفاوضات اوسلو السرية، فما هي النتائج التي حققها من خلال هذا المسلك التفاوضي منذ ذلك الحين، وهو الذي قال لنا ان اتفاق اوسلو سيقود الي دولة فلسطينية في غضون خمس سنوات، وطالب بوقف الانتفاضة وكل اعمال المقاومة للالتزام بهذا الاتفاق وتسهيل تطبيقه؟
    ولنوضح الصورة اكثر ونذكر الذين يحمّلون مطلقي الصواريخ مسؤولية حصار غزة ومجازرها، وليس اسرائيل، من العقلاء في الصفين الفلسطيني والعربي، بان عشرة لقاءات، مفتوحة ومغلقة، بين الرئيس عباس ونظيره الاسرائيلي ايهود اولمرت لم تزل حاجزا من ستمئة حاجز في الضفة الغربية، والذهاب الي مؤتمر انابوليس وفق الشروط الاسرائيلية والامريكية وبحضور عربي مكثف، لم يفكك مستوطنة واحدة غير قانونية ، ولم يمنع البناء في ال مستوطنات القانونية .
    حركة حماس عرضت اكثر من مرة وقف اطلاق الصواريخ، وأجرت اتصالات مع فصائل المقاومة الاخري في هذا الخصوص، للتوصل الي هدنة ولكن اسرائيل رفضت كل العروض في هذا الاطار لانها تريد سحق المقاومة كليا، واعادة الشعب الفلسطيني الي صيغته السابقة، اي كشعب متسول يعتاش علي فتات مساعدات المجتمع الدولي.
    حصار قطاع غزة فضح اسرائيل وهمجيتها مثلما فضح النظام الرسمي العربي وتواطؤ زعمائه، ووحد الرأي العام العربي لاول مرة منذ غزو العراق، واظهر قوته، رغم انه لم يتحرك بالشكل المطلوب. فرفع الحصار جزئيا جاء ثمرة لهذه الصحوة لدي الشارع العربي ورد فعله، لان الانظمة العربية، واصدقاء بوش، وراقصي رقصة السيف في معيته علي وجه الخصوص، خافوا من هذه البربرية الاسرائيلية ونتائجها عليهم من حيث تفجير خزان الاحتقان المتضخم تحت اقدامهم.
    ?پ?پ?
    اسرائيل تضررت من الحصار، لان العالم لم يكن يصدق ان هناك دولة، متحضرة او همجية، يمكن ان تقطع الكهرباء والمواد الطبية عن شعب محاصر ومجوّع اصلا، وتتسبب في كارثة انسانية وصحية وبيئية بالطريقة التي شاهدناها علي شاشات التلفزة، والصورة لا تكذب.
    ايهود اولمرت ومجموعته الحاكمة لم يسيئوا للفلسطينيين فقط، وانما لليهود ضحايا النازية عندما تصرفوا بهذه الطريقة الوحشية، لان كل القوانين الدولية التي تحرم العقوبات الجماعية، وتعتبرها جرائم حرب، واصبحت من تراث البشرية، هي نتاج تضحيات هؤلاء اليهود، ولمنع تكرار حدوثها لهم او لأي شعب آخر.
    الاسرائيليون يطبقون في حق الفلسطينيين العزل ما طبقه النازي في حق اجدادهم العزل ايضا، عندما حولوا قطاع غزة من سجن كبير الي فرن غاز كبير، ليس امام اهله غير احد خيارين، اما الموت برصاص وشظايا قنابل الدبابات الاسرائيلية، او الموت جوعا وبردا ومرضا من جراء انفجار المجاري لانقطاع الكهرباء وتوقف معامل معالجتها.
    الحكومة المصرية التي تتحمل مسؤولية قانونية واخلاقية عن قطاع غزة، تصرفت بطريقة تفتقر الي ابسط انواع الذوق والانسانية عندما وجهت اللوم الي الفلسطينيين ايضا، وطالبتهم عبر المتحدث باسمها بعدم تصدير مشاكلهم الي مصر ردا علي اقتحام مظاهرة نسائية لمعبر رفح.
    اي مشاكل هذه التي يصدرها الفلسطينيون المحاصرون المجوعون الي مصر الدولة العربية الاسلامية الجارة، التي قدم شعبها آلاف الشهداء دفاعا عن الكرامة العربية المهدورة في فلسطين؟ وهل المطالبة بفتح باب السجن لإجلاء الجرحي والمرضي هي تصدير مشاكل؟
    ?پ?پ?
    الحكومة المصرية اغلقت سجن غزة علي نزلائه وقذفت بالمفتاح في البحر، وادارت ظهرها لمعاناة مليون ونصف المليون من البشر وكأن الامر لا يعنيها. وهذا التصرف هو اسوأ انواع اللامسؤولية واللامبالاة تجاه مشاعر الاشقاء ابناء العقيدة الواحدة، والانتماء الواحد.
    الرئيس عباس قال انه عرض تسلم مسؤولية السيطرة علي المعابر، لكن هناك طرفا ما يرفض، ملمحا الي الطرف الاسرائيلي، وكأنه يخشي تسميته، لقد بلغ الخوف ببعض مسؤولينا درجة كبيرة بحيث لا يستطيعون توجيه اي لوم الي اسرائيل.
    الحكومة الاسرائيلية اقدمت علي عملية تنفيس محسوبة عندما سمحت بمرور بعض شاحنات الوقود لتجنب كارثة انسانية مثلما صرح المسؤولون فيها. الكارثة الانسانية مستمرة ولم تتوقف، فالحصار ما زال مستمرا، والوقود بالكاد يكفي لسد ربع الاحتياجات من التيار الكهربائي.
    تحسين الاوضاع قليلا علي صعيد ارسال شحنات الوقود لا يعني ان الوضع اصبح طبيعيا في قطاع غزة، ولا يجب ان يكون ثمن هذا التحسين الجزئي التخلي عن المقاومة، طالما ان ثمار البديل التفاوضي هي المزيد من الاستيطان والحواجز والإذلال للشعب الفلسطيني.


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:44 pm