ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    اوجه الأختلاف بين الخيانة و التجسس

    نائل
    نائل

    وكيل  وكيل



    ذكر
    عدد الرسائل : 823
    العمر : 34
    العمل/الترفيه : طالب فى كلية الحقوق
    المزاج : بعد هيك بطر
    رقم العضوية : 582
    الدولة : اوجه الأختلاف بين الخيانة و التجسس Palest10
    نقاط : 6811
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 15/05/2008

    اوجه الأختلاف بين الخيانة و التجسس Empty اوجه الأختلاف بين الخيانة و التجسس

    مُساهمة من طرف نائل السبت مايو 16, 2009 11:21 pm

    2. أوجه الاختلاف بين الخيانة و التجسس :

    يعتبر الشارع المصري أن معيار التفرقة بين الخيانة و الجاسوسية معيار يرتكز إلى عنصر موضوعي. كما نعلم الموضوعية تشير دائما إلى فعل ملموس في عالمنا الخارجي و بالتالي يرى الشارع المصري أنه في حالة إقدام الفاعل على تنفيذ فعل تسليم إلى دولة أجنبية أو أحد عملائها اعتبرت الجريمة خيانة و لا عبرة لمحل التسليم فقد يكون مستندات أو آلات أو معدات أو مواقع عسكرية و بالتالي أي مادة قابلة للتسليم تشكل موضوع خيانة. أما الجاسوسية فتعبر عن إجراءات البحث عن سر من أسرار الدولة بمعناها الواسع و بالتالي أي فعل يهدف إلى الوصول إلى سر من أسرار الدولة يجسد جريمة جاسوسية و ليست خيانة. هنالك رأي آخر يرى أن معيار التفريق بين الخيانة و الجاسوسية يكمن في الدافع الذي يذهب بالفاعل لتحقيق الجريمة فإن كان الدافع التعبير عن كرهه للدولة و سخطه عليها كانت الجريمة خيانة أما إن كان الدافع هو الحصول على منفعة أو أي مقابل كانت الجريمة جاسوسية. إلا أن هذا الرأي لم يسد لأنه يعبر عن عناصر معنوية تكمن داخل ذهن الفاعل و من الصعب تحديد الباعث الذي أدى بالفاعل لاقتراف فعله. أخيرا ظهر رأي ثالث مضمونه أن مقياس التمييز بين الخيانة و الجاسوسية هو جنسية الفاعل فإن كان الجاني يتمتع بجنسية الدولة فلا عبرة إن كان فعله يعبر عن حقد و سخط على الدولة أم يعبر عن البحث عن سر من أسرار الدولة و يعتد بالفعل على أنه خيانة. أما في حالة أن الفاعل لا يتمتع بجنسية الدولة بل بجنسية دولة أجنبية عندئذ اعتبر فعله تعبير عن جريمة جاسوسية[1].

    3. الاعتداء على أمن الدولة من جهة الخارج و مبدأ إقليمية النصوص الجنائية :

    ينص مبدأ إقليمية النصوص الجنائية على أنه في حالة اقتراف كل الفعل أو بعضه في فلسطين تطبق النصوص التي تتعلق بجرائم الاعتداء على أمن الدولة من الخارج و ذلك وفقا للمادة 7 من القانون رقم 74 لسنة 1936. هكذا على سبيل المثال تطبق أحكام القانون الفلسطيني على كل فاعل يقترف جريمة تخل بأمن فلسطين أو سلامة أراضيها أو يمس باستقلالها و كذلك الأمر تطبق النصوص الفلسطينية في حالة أن قام فاعل بجمع جند دون إذن من الحكومة أو نفذ عمل عدائي ضد دولة أجنبية من شأنه تعريض فلسطين لخطر الحرب أو قطع العلاقات السياسية معها. تطبيق النصوص الجنائية الفلسطينية يشترط أن ينفذ الفاعل كل الفعل أو جزء منه داخل أراضي فلسطين و هذا يعني أن الفاعل قد ينفذ جزء من الفعل خارج حدود فلسطين و رغم ذلك تطبق عليه النصوص الفلسطينية و تشمل عبارة الأراضي الفلسطينية المياه الإقليمية و أجواء فلسطين و اليابسة حتى و لو كانت تحت الاحتلال و كل جزء تسيطر عليه فلسطين و يقع تحت سيادتها. كذلك الأمر تسري أحكام النصوص الجنائية الفلسطينية وفقا لمبدأ عينية النصوص الجنائية الذي بمقتضاه تطبق النصوص الفلسطينية حتى في حالة اقتراف الجرائم المضرة بأمن الدولة من الداخل أو الخارج من فاعل قام بتنفيذ جرائمه كلها خارج فلسطين. هكذا يختص التشريع الجنائي الفلسطيني بمعاقبة كل من يسعى في خارج فلسطين لدى دولة أجنبية أو يتخابر معها أو مع أحد ممن يعملون لمصلحتها للقيام بأعمال عدوانية ضد فلسطين و يعاقب أيضا كل من يسلم أو يفشي إلى دولة أجنبية أسرار بأية صورة أو وسيلة سرا من أسرار الدولة الخاصة بالدفاع عن فلسطين.


    [1] عبد المهيمن بكر , المؤلف السابق ص 19، أحمد صبحي العطار ، المؤلف السابق ص 23

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 2:28 pm