خانيونس- وكالة قدس نت للأنباء
شو أحكى لأحكى فمي انعوج من ضربته لولا رحمة الله أنه نفع العلاج ، بهذه الكلمات بدأت ابتهاج من مخيم القطاطوة الغربي بخانيونس حديثها ، كانت القصة أشبه بلعبة ,حينما قرر والدي وعمى تزويجي حيث كانت ظروفنا المادية يرثى لها لا نملك إلا القليل , والأدهى والأمر أن لي أخ بسن الزواج ويكبرني .
ابتهاج بدأت بسرد القصة لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء نسرين موسى وقالت:" حيث جاء ابن خالي لطلب يدي فما كان من والدي إلا الاتفاق سرا مع والده بأن يقوم هو الآخر بزواج ابنته من أخي مقابل أن يزوج ابنه منى، أي زواج بدل ".
وأضافت :" اتفق الاثنان وكان القبول وتم الزواج بنفس المهر, وبنفس المأذون وبتشابه حتى بكافة تجهيزاتنا حتى غرف النوم لم تزد واحدة عن الأخرى".
وخاضت ابتهاج بتفاصيل دقيقة عن حياتها قائلة:" عشنا على ما يرام ببداية زواجنا, ولكن بدأت المشاكل تتكشف شيئا فشيئا ,وكنت أجلس ببيتي لا احد يسمع لي صوتا حتى زياراتي لبيت أهلي كانت قليلة بناء على رغبة زوجي , مع أنني كنت أرى أخته تأتى لزيارتنا كل أسبوع ".
وأضافت:" ناقشت هذا الموضوع مع زوجي لكنه قال ان كل إنسان له الحرية بتصرفاته ، وأن أخي حر بكيفية التعامل مع زوجته وليس مجبرا أن يعاملني بالمثل ".
وتابعت ابتهاج :" لم أتفوه بأي حرف والتزمت الصمت, لكن الصمت لم يطل , ففي أحد الأيام جاءت أخته لبيتنا بسبب سوء تفاهم مع أخي, وطالت جلستها ببيتنا وتفاجأت بأن زوجي يسألني عن سبب الخلاف لكنني لم أكن أعرف شيئا لانى قررت عدم التدخل بشيء".
واستدركت قائلة:" لكن زوجي لم يصدق فتشدد بكلامه معي وشتمني ,وما كان منه إلا وضربني على فمي مما أدى لاعوجاجه ولم أتحرك من بيتي إلا للطبيب من أجل للعلاج".
وتؤكد ابتهاج أن أهلها علموا بالمشكلة, وثار غضبهم وقاموا باستدعائها من خلال كبير العائلة ومكثت ببيتهم, فيما اضطرت زوجة أخيها إلى مغادرة البيت هي الأخرى واستمر الحال هكذا عدة سنوات حتى تدخل أهل الإصلاح وعادت كل منهما إلى بيتها .
وقالت :" إن السبب الرئيسي بكل مشاكلنا لزواجنا بهذه الطريقة كأننا سلعة تباع وتشترى، نعم أنا لا أؤيد أن يقوم أي احد تزويج بناته بهذه الطريقة ".
هذه كانت مسيرة ابتهاج بحذافيرها وعلى لسانها التي خاضتها بهمومها بسبب زواج البدل لكن ما رأى الشارع إزاء هذه القضية المنتشرة بعدد من البيوت .
مراسلتنا التقت بالعديد من المواطنين لرصد آرائهم ومعرفة الأثر النفسي لما تخلفه هذه المشكلة.
الأستاذة الجامعية وسام محمد قالت:" بالنسبة لي تزوجت بهذه الطريقة وكانت حياتي على ما يرام وبغاية التفاهم مع زوجي وأهله، ولكن ما كان يعكر حياتنا حدوث المشاكل بين أخي وزوجته، مما جعلني أتعرض لبعض الضغوط والمضايقات؛ فينعكس هذا على حياتي مع زوجي".
وأضافت:" أرى أن زواج البدل يزيد من المشاكل الزوجية والأسرية، وأنا أعرف صديقة لي طلقها زوجها؛ لأن أخاها طلّق أخته، وكان هذا بإجبار من أهله، رغم الحب بينهما ".
وتوجهت بنصيحة إلى الفتيات والشباب بالابتعاد عن زواج البدل لما فيه من ظلم وهضم لحقوق المرأة، "فهو يمنعها من حقها الشرعي, وعدم شراء لوازمها وحاجاتها، حيث أعطاها الإسلام حقها كاملا في اختيار الزوج المناسب لها، وكذلك الحال بالنسبة للشاب".
هده كانت وجهة نظر المتزوجات لكن البقية التي لم تخوض التجربة هل لها نفس الآراء هذا ما عكسته الطالبة الجامعية سهير حمدان حينما قالت:" أرفض هذا الزواج واعتبره تخلفا لأنه يحكم بالموت على العلاقة الزوجية ويعتبر بيعا للمرأة ويستهين بحقوقها الشرعية".
وأيدها الشاب أحمد طاهر وقال:"إن الظلم الواقع على الشباب أكثر من المرأة لان الشاب مجبر على تطليق زوجته إذا طلق الطرف الآخر زوجته على الرغم من أنه يعيش بكامل سعادته معها ".
واختلف أبو احمد مختار عائلة ابتهاج عن سابقيه ، وقال:"إن زواج البدل منتشر منذ القدم ولا يعيبه أي شيء, وليس معنى نشوب المشاكل بين أحد العائلات أن هذا يلقى ظلال البشاعة على زواج البدل"، مؤكدا أن لزواج البدل ميزات عديدة فهو يوفر تكاليف الزواج ، ويزيد الروابط قوة بين العائلات .
وعند سؤاله عن ان زواج البدل يحرم الفتاة من مهرها قال:" لم يكن زواج البدل يوما ما حرمانا للفتاة من مهرها بل بالعكس فهو يوفر للفتاة كل احتياجاتها وبزيادة ولا يوجد اى قانون يمنع الفتاة من مهرها كما أقرت السنة المحمدية".
وختم حديثه:" ليس معنى أن ينحاز أحدا عن الضوابط والقوانين لزواج البدل معنى هذا ان الكل يخطىء ومن جهتي اعزز زواج البدل وأنادى به لأنه يحفظ كرامة بناتنا وأولادنا خاصة في ظل هذا الوضع العصيب والحصار.".
بدوره قال أستاذ الشريعة غسان بدران :" ان الفائدة من هذا الزواج فقط تقتصر على زيادة الروابط الاجتماعية التي من الممكن تحقيقها بالزواج العادي ، وهذا نكاح الشغار، ولا يجوز إذا كان هناك شرط، كأن يقول: لا أزوج ابنك إلا إذا زوجت ابني؛ حيث أنه لا بد من إكراه المرأتين أو إحداهما، فإذا رضيت المرأتان، وكان الرجلان كفئين، وأعطيت كل منهما حقها ولم يكن هناك شرط جاز ذلك ".
وبدورنا نقول علاقات أسرية تنهار وبيوت آمنة متصدعة الجدران ومشاكل المجتمع تلبس طاقية الإخفاء لأن القضايا السياسية تتصدر لوائح الإظهار ، فهل من عين تصوب ضوء نظرها لمشاكل المواطنين الاجتماعية؟؟؟؟
شو أحكى لأحكى فمي انعوج من ضربته لولا رحمة الله أنه نفع العلاج ، بهذه الكلمات بدأت ابتهاج من مخيم القطاطوة الغربي بخانيونس حديثها ، كانت القصة أشبه بلعبة ,حينما قرر والدي وعمى تزويجي حيث كانت ظروفنا المادية يرثى لها لا نملك إلا القليل , والأدهى والأمر أن لي أخ بسن الزواج ويكبرني .
ابتهاج بدأت بسرد القصة لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء نسرين موسى وقالت:" حيث جاء ابن خالي لطلب يدي فما كان من والدي إلا الاتفاق سرا مع والده بأن يقوم هو الآخر بزواج ابنته من أخي مقابل أن يزوج ابنه منى، أي زواج بدل ".
وأضافت :" اتفق الاثنان وكان القبول وتم الزواج بنفس المهر, وبنفس المأذون وبتشابه حتى بكافة تجهيزاتنا حتى غرف النوم لم تزد واحدة عن الأخرى".
بدل سلعة بأخرى
وخاضت ابتهاج بتفاصيل دقيقة عن حياتها قائلة:" عشنا على ما يرام ببداية زواجنا, ولكن بدأت المشاكل تتكشف شيئا فشيئا ,وكنت أجلس ببيتي لا احد يسمع لي صوتا حتى زياراتي لبيت أهلي كانت قليلة بناء على رغبة زوجي , مع أنني كنت أرى أخته تأتى لزيارتنا كل أسبوع ".
وأضافت:" ناقشت هذا الموضوع مع زوجي لكنه قال ان كل إنسان له الحرية بتصرفاته ، وأن أخي حر بكيفية التعامل مع زوجته وليس مجبرا أن يعاملني بالمثل ".
وتابعت ابتهاج :" لم أتفوه بأي حرف والتزمت الصمت, لكن الصمت لم يطل , ففي أحد الأيام جاءت أخته لبيتنا بسبب سوء تفاهم مع أخي, وطالت جلستها ببيتنا وتفاجأت بأن زوجي يسألني عن سبب الخلاف لكنني لم أكن أعرف شيئا لانى قررت عدم التدخل بشيء".
واستدركت قائلة:" لكن زوجي لم يصدق فتشدد بكلامه معي وشتمني ,وما كان منه إلا وضربني على فمي مما أدى لاعوجاجه ولم أتحرك من بيتي إلا للطبيب من أجل للعلاج".
وتؤكد ابتهاج أن أهلها علموا بالمشكلة, وثار غضبهم وقاموا باستدعائها من خلال كبير العائلة ومكثت ببيتهم, فيما اضطرت زوجة أخيها إلى مغادرة البيت هي الأخرى واستمر الحال هكذا عدة سنوات حتى تدخل أهل الإصلاح وعادت كل منهما إلى بيتها .
وقالت :" إن السبب الرئيسي بكل مشاكلنا لزواجنا بهذه الطريقة كأننا سلعة تباع وتشترى، نعم أنا لا أؤيد أن يقوم أي احد تزويج بناته بهذه الطريقة ".
هذه كانت مسيرة ابتهاج بحذافيرها وعلى لسانها التي خاضتها بهمومها بسبب زواج البدل لكن ما رأى الشارع إزاء هذه القضية المنتشرة بعدد من البيوت .
مراسلتنا التقت بالعديد من المواطنين لرصد آرائهم ومعرفة الأثر النفسي لما تخلفه هذه المشكلة.
انعكاس
الأستاذة الجامعية وسام محمد قالت:" بالنسبة لي تزوجت بهذه الطريقة وكانت حياتي على ما يرام وبغاية التفاهم مع زوجي وأهله، ولكن ما كان يعكر حياتنا حدوث المشاكل بين أخي وزوجته، مما جعلني أتعرض لبعض الضغوط والمضايقات؛ فينعكس هذا على حياتي مع زوجي".
وأضافت:" أرى أن زواج البدل يزيد من المشاكل الزوجية والأسرية، وأنا أعرف صديقة لي طلقها زوجها؛ لأن أخاها طلّق أخته، وكان هذا بإجبار من أهله، رغم الحب بينهما ".
وتوجهت بنصيحة إلى الفتيات والشباب بالابتعاد عن زواج البدل لما فيه من ظلم وهضم لحقوق المرأة، "فهو يمنعها من حقها الشرعي, وعدم شراء لوازمها وحاجاتها، حيث أعطاها الإسلام حقها كاملا في اختيار الزوج المناسب لها، وكذلك الحال بالنسبة للشاب".
هده كانت وجهة نظر المتزوجات لكن البقية التي لم تخوض التجربة هل لها نفس الآراء هذا ما عكسته الطالبة الجامعية سهير حمدان حينما قالت:" أرفض هذا الزواج واعتبره تخلفا لأنه يحكم بالموت على العلاقة الزوجية ويعتبر بيعا للمرأة ويستهين بحقوقها الشرعية".
وأيدها الشاب أحمد طاهر وقال:"إن الظلم الواقع على الشباب أكثر من المرأة لان الشاب مجبر على تطليق زوجته إذا طلق الطرف الآخر زوجته على الرغم من أنه يعيش بكامل سعادته معها ".
توفير
واختلف أبو احمد مختار عائلة ابتهاج عن سابقيه ، وقال:"إن زواج البدل منتشر منذ القدم ولا يعيبه أي شيء, وليس معنى نشوب المشاكل بين أحد العائلات أن هذا يلقى ظلال البشاعة على زواج البدل"، مؤكدا أن لزواج البدل ميزات عديدة فهو يوفر تكاليف الزواج ، ويزيد الروابط قوة بين العائلات .
وعند سؤاله عن ان زواج البدل يحرم الفتاة من مهرها قال:" لم يكن زواج البدل يوما ما حرمانا للفتاة من مهرها بل بالعكس فهو يوفر للفتاة كل احتياجاتها وبزيادة ولا يوجد اى قانون يمنع الفتاة من مهرها كما أقرت السنة المحمدية".
وختم حديثه:" ليس معنى أن ينحاز أحدا عن الضوابط والقوانين لزواج البدل معنى هذا ان الكل يخطىء ومن جهتي اعزز زواج البدل وأنادى به لأنه يحفظ كرامة بناتنا وأولادنا خاصة في ظل هذا الوضع العصيب والحصار.".
ضوابط
بدوره قال أستاذ الشريعة غسان بدران :" ان الفائدة من هذا الزواج فقط تقتصر على زيادة الروابط الاجتماعية التي من الممكن تحقيقها بالزواج العادي ، وهذا نكاح الشغار، ولا يجوز إذا كان هناك شرط، كأن يقول: لا أزوج ابنك إلا إذا زوجت ابني؛ حيث أنه لا بد من إكراه المرأتين أو إحداهما، فإذا رضيت المرأتان، وكان الرجلان كفئين، وأعطيت كل منهما حقها ولم يكن هناك شرط جاز ذلك ".
وبدورنا نقول علاقات أسرية تنهار وبيوت آمنة متصدعة الجدران ومشاكل المجتمع تلبس طاقية الإخفاء لأن القضايا السياسية تتصدر لوائح الإظهار ، فهل من عين تصوب ضوء نظرها لمشاكل المواطنين الاجتماعية؟؟؟؟
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007