ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة الشعبية: أسئلة بريئة

    نسر الأمل
    نسر الأمل

    مشرف منتدى أخر الأحداث والمستجدات مشرف منتدى أخر الأحداث والمستجدات



    ذكر
    عدد الرسائل : 1625
    العمر : 38
    العمل/الترفيه : مهندس ديكور
    المزاج : رايق
    الدولة : في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة الشعبية: أسئلة بريئة Palest10
    نقاط : 7006
    تقييم الأعضاء : 3
    تاريخ التسجيل : 30/10/2009
    الأوسمة : في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة الشعبية: أسئلة بريئة Empty
    وسام مسابقة الضيف المجهول : في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة الشعبية: أسئلة بريئة Empty

    في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة الشعبية: أسئلة بريئة Empty في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة الشعبية: أسئلة بريئة

    مُساهمة من طرف نسر الأمل الأربعاء ديسمبر 09, 2009 1:18 am

    ابتداءً من هذا الشهر، منذ اعوام كثيرة، وحتى ثلاثة اشهر الشتاء، يحل موسم الاحتفالات، بانطلاقات الفصائل الفلسطينية، معظم الفصائل وبالأخص منها الاساسية.
    في الحادي عشر من هذا الشهر تدشن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذا الموسم تتلوها بعد أيام قليلة حركة حماس، ثم الجهاد الاسلامي ثم حركة التحرير الفلسطيني (فتح)، ثم الجبهة الديمقراطية، فحزب الشعب، ومعذرة لمن كانت انطلاقته خارج الموسم، او لمن خانتني الذاكرة وجعلتني اتجاهله بدون قصد.
    والسؤال الذي لم اجد له جواباً، هو: لماذا تأتي كل هذه المناسبات في موسم واحد، هو موسم الشتاء، مع ان تباعد المسافات الزمنية، بين اعمار هذه الفصائل لا يتيح مجالاً للربط بين الانطلاقات الاولى، وحدث تاريخي بعينه فعمر حزب الشعب كامتداد للحزب الشيوعي، يفوق اعمار الفصائل كلها، وعمر حركة حماس، هو تقريباً نصف عمر الشعبية، وبالضبط نصف عمر حركة فتح.
    وعلى الرغم من كثرة الاحتفالات، بعدد الفصائل الموجودة، التي تتجاوز العشرين الاّ ان عدد المناسبات والذكريات الحزينة في تاريخ الشعب الفلسطيني يفوق بمرات عدد الاحتفالات والاعياد السعيدة، قد يستنتج البعض ان كثرة عدد الفصائل لا يعني كثرة عدد الانجازات التي تتحقق للشعب الفلسطيني في صراعه المرير مع الاحتلال او الاستعمار الوحيد البشع والاستثنائي على وجه الكرة الارضية، بل ربما أخذ الكثيرون يستنتجون ان كثرة الفصائل والاحزاب قياساً لعدد سكان شعب صغير، انما هو مؤشر سلبي.
    في الواقع فان الاحزاب تنشأ انطلاقاً من الضرورة الموضوعية، ولتحقيق اهداف وبرامج، ومصالح معينة لفئات اجتماعية معينة، أو كانعكاس لثقافات وافكار وايديولوجيات وتراكيب اجتماعية متنوعة، غير ان الأمر في حالتنا لا يتطابق وهذه القاعدة الأمر الذي يعلق علامات استفهام كبيرة ولفترات طويلة على رؤوس بعض الفصائل ذات التوجهات الفكرية أو السياسية أو النضالية المتشابهة، فهل كان الانقسام والتشظي واحداً من سمات حركة التحرر الوطني الفلسطيني؟
    ثمة ما يمكن قوله في هذا المجال، فعدا عن ذلك، لا بد من الاعتراف بمدى تأثر المحيط العربي والاقليمي في الحالة الفلسطينية، بما يعكس حجم التدخلات السلبية كانعكاس لواقع عربي واقليمي مريض.
    في السنوات الأخيرة، اتسعت دائرة التذمر الشعبي من الفصائل، حتى أخذ الكثيرون ينفرون منها، ويلقون عليها شتى التهم، وباعتقادي فان وجود الاحزاب والفصائل في المجتمع الفلسطيني، انما يؤكد على مدى حيوية الشعب الفلسطيني واستعداده للانخراط في العمل المنظم، وانعكاساً لحالة وعي تعكس استعداد الشعب للنضال والتضحية في سبيل تحقيق اهدافه الوطنية، على ان علينا ان نتذكر بأن الانقسام الكبير الذي وقع، وما رافقه وتلاه من ويلات ومخاطر كان سبباً رئيسياً في نشوء حالة التذمر والعزوف عن العمل المنظم، وفي تراجع ظاهرة الاستقطاب، حتى بالنسبة للفصائل والاحزاب غير المنخرطة في عملية الانقسام، وتجاهد من اجل انهائه.
    الآن نحن في رحاب الذكرى الثانية والاربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي عرفت، بتاريخيتها، وطابعها الكفاحي، ومصداقيتها واخلاقيات اعضائها وكوادرها، وبمواقفها المبدئية الصارمة، وباسهاماتها الوطنية الكبيرة، واستعداد قياداتها وكوادرها للتضحية استشهاداً واعتقالاً، واصابة...
    فمثلها مثل الفصائل الكبيرة، قدمت الجبهة على مدار تاريخها عدداً كبيراً من قيادييها، أمثال ابو علي مصطفى، وجيفارا غزة، ووديع حداد، وغسان كنفاني وابو أمل وعبد الوهاب الطيب وسواهم من الصفوف القيادية الاولى، الذين رفعوا عن الجبهة سؤال القائد الذي يدفع غيره ولا يتقدم للتضحية بقدر ما يتمسك بالامتيازات والسلطة.
    الجبهة تملك كل مقومات تبرير الاستمرار لمزيد من العمر، لكن ان كانت المسألة لا تتصل بالميراث، فان على القائمين قيادة وكوادر ان يتوقفوا أمام العديد من الاسئلة، التي تفسر اسباب مراوحتها حجماً وتأثيراً.
    أُسجل ذلك، وأنا أعرف واعترف بأن الجبهة، ولا أقول أُمها حركة القوميين العرب، هي اكثر التنظيمات الفلسطينية على الاطلاق نزفاً، الى حد يجعلنا نقرر بانها أقرب بمن فيها ومن كانوا فيها، الى التيار الواسع منها الى التنظيم بحدود أعضائه وانصاره المقربين.
    هذا سؤال دار كثيراً في أروقة الجبهة، ومنذ أمد طويل، وحتى قبل ان يرحل عنها قادتها الكبار، بما في ذلك الحكيم، وابو علي مصطفى، لكن السؤال لم يجد عنه جواباً واضحاً وانما ظل مدار تحسر، واستمراراً لماض تليد.
    ربما كان لدي اجتهاد في هذا الصدد، لكنه قد لا يروق للكثيرين، اذ اعتقد ان الامر يتصل بمبادئ العمل السياسي، وكيفية صياغة العلاقة بين الاهداف والتطلعات الفردية، والأخرى الوطنية عبر صيغ العمل الجماعي، هذا بالاضافة الى ضبابية الالتزام الايديولوجي، الذي يأخذ طابع الحدية أحياناً، حزماً أو تراخياً ومرونة.
    أما السؤال الكبير الآخر، فيتصل بمدى قدرة الجبهة على لعب دور اساسي ومؤثر بشكل ملموس في موضوع وحدة اليسار الفلسطيني. وبغض النظر عن توزيع المسؤوليات والذرائع، وسياسة تبرئة الذمم، فان الجبهة باعتبارها القطب أو المحور الاساسي لليسار الفلسطيني، تتحمل مسؤولية أساسية وكبيرة ازاء الفشل الكبير الذي منيت به رحلة توحيد اليسار الفلسطيني.
    لا أُريد ان أمضي في طرح الاسئلة الكبيرة التي تحتاج الى اجابات صريحة وجريئة ولا لأسباب غياب مثل هذه الاجابات، خصوصاً وانني ما زلت اعتقد ان الجبهة الشعبية عنوان لكل ما هو وطني، تقدمي نظيف، وواعد فان كان لكل فصيل ما له وما عليه، فان ما على الجبهة اقل بكثير مما على غيرها من الفصائل ولا يتصل الأمر بمقولة ان من يعمل أكثر يخطئ اكثر.
    في هذا العام وخلافاً لما كان في سنوات سابقة، تجتهد الجبهة لتأكيد حضورها، ومدى شعبيتها خصوصاً في ظل السياسات الالغائية لبعض الفصائل الكبرى، والتي تجاهر قياداتها بين الحين والآخر، بتفصيلات تتميز باستصغار الفصائل الأخرى، أو حتى الاستهتار بحجومها وشعبيتها وتأثيراتها في العمل الوطني.
    الظروف والمعطيات اختلفت عن السابق حين كانت الاحتفالات بذكرى الانطلاقة، تتسم بطول الخطابات، التي تعكس مراجعات نقدية مهمة، وعلى تأكيد المواقف والسياسات للمرحلة المقبلة، وذلك كان افضل كثيراً. في هذه المناسبة أقول ان على الجبهة ان تعود الى تقاليدها السابقة، بما يعني المراجعة والتقييم والنقد والتجديد لسياساتها ومواقفها وآليات عملها بدون ان تصرف كثير انتباه لما يقال في سوق المزايدات الحزبية الرخيصة وما أكثرها.
    وعلى قياديي الجبهة الشعبية بعد اثنين واربعين عاماً ان يبحثوا عن عوامل القوة التي كانوا يتمتعون بها، وان يستعيدوا وهم قادرون على استعادة مصادر قوتهم وتأثيرهم، واسهامهم الكبير في العمل الوطني، شرط ان يستوعبوا بعمق أكبر وقائع العصر.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 12:57 pm